الصديقة الغائبة الحاضرة " جارة الوادي "

تحياتي لك وأشواقي الحارة
من طوّل الغيبات جاب الغنايم .

في الحقيقة هناك حسنة واحدة لطالبان لا يمكن لأحد نكرانها .... وهي اخراج جارة الوادي من كهفها في جبال النت:)

اتفق مع قول أخي الكريم الدكتور جمال الصباغ ( تحياتي يا دكتور وبوسه لعيونك:)) بأن الطالبان لم تهزم كفكر لأن الفكر الطالباني كان موجود قبل نشوء الطالبان كحركة سياسية افرزتها ظروف افغانستان .

كنا نعيش وما زلنا بين فكر الطالبانيين وإن اختلفت الظروف .

نعم هزمت طالبان كحركة سياسية ، وقد احتفلت انا شخصياً بطريقتي الخاصة لهذه الهزيمة ولم أتذوق طعم النصر قط مثلما تذوقته في انتصار شعب أفغانستان على هذه الحركة ..

نقول إن الفكر الطالباني لم يهزم بالمفهوم الصحيح للهزيمة .. ولكنه هزم معنوياً وهدمت كل احلامه ، هذه الأحلام التي صرح بها الظواهري حيث اعتبر أن الطالبان وتنظيم القاعدة بداية ذلك الجيش الاسلامي الكبير الذي سيهز العالم الكافر وحتماً أن كثير من الشعوب المسلمة هي أول هذا العالم الكافر وفق ادبياتهم الشريرة .
ومثلما كان هذا الفكر في أوج حيويته وعنفوانه وفخره في تولي الطالبان زمام الأمور في تلك البلد كانت هذه الهزيمة أيضا ما جعل هذا الفكر في اضعف حالاته وأهزلها وسيجعل مسألة تخطيها و معاودة الوقوف مرة أخرى مسألة صعبة وخطرة وقد تطول لسنين طويلة ..

أقول هذا على أعتبار أن هذا الفكر موجود في اغلب الدول العربية والإسلامية .

اما الافغان العرب والمهللين لطالبان فهم لم يتعلموا الدرس بعد ، ولا اعتقد أنه سيتعلمونه ابد .

هناك من تعلمه منذ أول لحظة خرج فيها الاتحاد السوفيتي من هناك وبدأت تلك الجماعات من تلك اللحظة حرب على الكراسي والتي لازالت حتى الآن .

ومن لم يتعلمه في السابق لن يتعلمه الآن خاصة مع وجود شيوخ ( مروجين ) لهذا الفكر يملكون قدرة لا يتصورها عقل في تصوير الأمور بشكل خيالي يتناسب وتخيلات هؤلاء الشباب لحياة الجهاد وحياة الصحابة والمؤمنون الأوائل ..


:cool: