توعد العراقيين بضربات جديدة

إذا لم يناهضوا حكومة الجعفري

الزرقاوي يعلن الحرب الشاملة على الشيعة

بغداد- عواصم: الوكالات: أعلن تنظيم »القاعدة« امس »الحرب الشاملة على الشيعة الروافض« في العراق وتوعد جميع العراقيين بالتعرض لضرباته في حالة لم يقفوا ضد الحكم القائم.
وجاءت تهديدات »القاعدة« بعد سلسلة هجمات ارهابية متزامنة شنها مقاتلوه بسيارات مفخخة وأغرقت بغداد في بحر من الدماء (راجع ص29-30-31).
وقال زعيم التنظيم في العراق ابو مصعب الزرقاوي في تسجيل بث على شبكة الانترنت [SIZE=5]ان »تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين أعلن الحرب الشاملة على الشيعة الروافض اينما وجدوا« في العراق.
واضاف الزرقاوي مخاطباً سنة العراق »ألا يا أهل السنة الا هبوا من سباتكم واستيقظوا من غفلتكم ان رحى الحرب للقضاء على اهل السنة لن تتوقف«.
وتحدى الزرقاوي المسؤولين العراقين داعياً اياهم الى »الخروج من جحورهم«, في المنطقة الخضراء في قلب بغداد »لمواجهة المجاهدين«.
كما توعد العراقيين بالتعرض ل¯ »ضربات المجاهدين« في حال لم يقفوا ضد الحكم القائم في العراق.
وقال الزرقاوي »كل من يثبت انتسابه الى الحرس الوثني او الشرطة او الجيش او يثبت انه عميل او جاسوس للصليبيين فحكمه القتل »...« وهدم منزله او تحريقه بعد اخراج النساء والذرية منه«.
واضاف مهدداً »كل عشيرة او حزب او جمعية يثبت تورطها وعمالتها للصليبيين وأذنابهم من المرتدين لنقصدنها كما نقصد الصليبيين »....« فها معسكر الحق وها معسكر الباطل فاختاروا في اي المعسكرين تكونون«.
وكانت انتحاريو »القاعدة« نفذوا امس 11 هجوماً متزامناً على مواقع شيعية في العاصمة العراقية بغداد سقط فيها اكثر من 150 قتيلاً و233 جريحاً حسب احصاءات غير نهائية.
كما قام عناصر »القاعدة« بخطف عشرات الشيعة وذبحهم ما جعل الاربعاء اسوأ يوم دموي يشهده العراق منذ سقوط بغداد قبل عامين.
ووقع أشد التفجيرات قسوة في حي الكاظمية الشيعي (في شمال بغداد) عندما قام انتحاري بتفجير سيارة مفخخة قرابة الساعة 07.00 صباحاً ما أدى الى سقوط 90 قتيلا واصابة نحو 162 آخرين بجروح, معظمهم من عمال البناء البسطاء المتجمعين في المكان في انتظار عمل, دعاهم أحد الارهابيين الى ركوب سيارة للذهاب الى عمل ينتظرهم ثم فجرها فيهم وبالمحيطين بهم.
واستهدف الانتحاريون بهجمات مماثلة أحياء الحرية والأدهمية والأميرية والعدل والعلوي وبغداد الجديدة وشارع القناة.
وتحولت المناطق المذكورة الى ساحات حرب حقيقية حيث شوهدت عشرات الجثث المقطعة.
وغصت المستشفيات في بغداد بمئات المصابين.
وجاء في بيان منسوب لتنظيم »القاعدة في بلاد الرافدين« نشر على موقع على الانترنت ان التنظيم يشن حملة هجمات انتحارية في العراق رداً على هجوم عسكري على بلدة تأوي مقاتلين.
ونشر البيان على موقع اسلامي عادة ما يستخدمه التنظيم ولم يشر لهجوم محدد في سلسلة الهجمات ولكنه قال ان حملته تأتي رداً على الهجوم الذي تشنه القوات الاميركية والعراقية على مسلحين في بلدة تلعفر الشمالية.
وقال البيان »نكتب لك يا خير أمة ونزف لك بشرى معارك الثأر في عموم بلاد الرافدين التي بدأت منذ يوم امس حيث بدأت غزوة لأهل السنة في تلعفر«.
وتتزايد المخاوف من اندلاع حرب أهلية قبيل الاستفتاء الذي سيجرى في 15 اكتوبر على مسودة الدستور العراقي الجديد.
ودانت لندن وبرلين وطهران ودمشق وفرنسا بشدة هذه الهجمات ورأى فيها نائب الرئيس العراقي عادل عبدالمهدي »رداً لا طائل منه من الارهابيين الذين فروا أمام الجيش العراقي في تلعفر«.
على صعيد آخر, تسلمت الأمم المتحدة في بغداد أمس نسخة معدلة من مسودة الدستور العراقي على ان تتولى طباعتها وتوزيعها على العراقيين قبل استفتاء 15 اكتوبر.