السيد أوريجانوس


[QUOTE]أقصى ما يمكن القيام به بصفة رسمية هو إجراء إستفتاء إداري/إشرافي حول بقاء/فصل الشخصيات المذكورة ( كلٍ على حدة ) من واقع سجّلاتهم معنا في النادي وليس من خارجه.

أعارضك، فهذا التفاف على نص الوثيقة، وهذه هي الأسباب:
أنت اعتمدت على البند الرابع عشر من الوثيقة، فهو الوحيد الذي يذكر التصويت الإشرافي على الفصل.
ولعلك نسيت نصه، سأذكرك به:
14- تحتفظ الإدارة لنفسها بإجراء فصل مؤقت في الحالات الطارئة, و تشمل هذه الحالات,المحاولات التخريبية أو محاولات الإغراق المتعمد. على ألا يبقى الإجراء المؤقت سارياً أكثر من 24 ساعة يتخذ بعده الإجراء الدائم بحسب بنود وثيقة النادي و بتصويت للمشرفين و/أو لهيئة الإدارة عليه.

اسمع أيها الحقوقي الشجاع:

إن البند 14 معني بالفصل المؤقت، والفصل المؤقت كما تعلم (كمشرف سابق) هو إحدى العقوبات التي تلي مخالفة ما. وبحسب الوثيقة، يمكن للعضو أن يحصل على فصل مؤقت تزاد أيام باطراد بحسب عدد مرات الفصل، ويمكن أن ينال العضو فصلاً مؤقتاً بعدد إلى ما شاءت الإدارة، 3 أيام، 7، 8، 9 ... إلى أن ترى الإدارة أن هذا العضو لن يفيد معه الفصل المؤقت، فيعود الحكم على تقرير وضعه إلى البند (8 و). لذلك، فالبند 14 لا مفعول له في هذه الحالة، و (8 و ) هو الفيصل.

فمثلاً، لة تقدم أحد الأعضاء أصحاب السجل النظيف، وليكن أوريجانوس عبى سبيل المثال، وقام بمخالفة شنيعة كذكر حقائق شخصية عن شخص ما قد تتسبب بضرر كبير له،، هنا في هذه الحالة يحق لإدارة النادي أن تفصله مؤقتاً لحين البت في أمره بالتصويت مع المشرفين لأنه عضو ذو سجل نظيف. أما الحالة التي نحن بصددها فقد تجاوزت تلك الإجراءات بكثير، بل وصلت إلى حد الخطورة، وأعتقد أن (8 و) قليل لتقرير النتيجة، لذلك طلبت إضافة أن يكون القرار غير قابل للطعن ولا لإعادة النظر.

لذلك، فطرحك أن يكون الفصل النهائي في حالتنا هذه نتيجة تصويت مرفوض شكلاً ومضموناً لأنه يستند على أصل خاطئ لا يمكن اعتماده.


[QUOTE]لا يمكن لنادي الفكر العربي المحاسبة عن أعمال تمت خارج حدود النادي.
طرح مرفوض لأنه غير واضح ولا يحدد المضمون.
فهذا يتعلق بنوع الحدث وبحجمه، والأسئلة التالية تقرر أحقية المحاسبة، ومن خلال الوثيقة:
هل الحدث له علاقة بشؤون داخلية للنادي؟ الجواب نعم!
هل الحدث أضر بالنادي بتشويه سمعته؟ هل أساء إليه؟ الجواب نعم!
هل القائمين بالحدث أعضاء في النادي؟ الجواب نعم!
وهذا كله وارد في وثيقة النادي تضمنه البنود 2ب + 3أ + 3ب + 3ح ، إضافة للعرف الذي يعتبر ما سبق خيانة عظمى.

طرحك مرفوض ضمنياً للسبب التالي:
ابني يشتم أخاه في المدرسة، ألا يحق لي محاسبته في بيتي؟
طالب في المدرسة التي أعمل بها شتم وأساء للمدرسة وسمعتها وسمعة طاقمها الإداري من خارجها، ألا يحق للمدرسة محاسبته؟
صدام اعتدى الكويت واحتلها، ألا يحق لشرفاء بلده وشعبه أن يحاسبوه؟

أي مبدأ بعيد عن المنطق تسطره هنا؟
الحدث متعلق تماماً بالنادي والنادي معني به، فبأي حق لا يمكنه محاسبة من أساء إليه ولو كان في هونولولو؟
الخائن لبلده في بلد آخر تحاكمه بلده وتحاسبه في بلده وحتى غيابياً إن اقتضى الأمر.
ونحن - كما أسلفت- في حالة خيانة عظمى، وليست قضية مراهقين كقضية موكلك السابق، والتي قد أستأنف الحكم فيها!

قد يكون العلماني قد خالف بطرح شكواه هنا، وأنا أيضاً، ويحق للإدارة محاسبتنا على ذلك. كما قد تحاسبك الآن، فهذه المرة الثانية التي تتدخل فيها بشكاوى غيرك.


[QUOTE]والنتيجة بعد كل هذا لو كانت فصلاً لأحدهم لحكمنا على الإدارة بالتعسّف لا محالة.

هذا استباق للأحداث، وهو توقع في غير محله.
التعسف هو الحكم بلا مبرر، وأمامك مبررات تترى.



[QUOTE]فلا نستطيع القول ان "بسّام الخوري" مثلاً هو شخص سيئ بطبيعته.نحن نحكم على تصرفات وليس على طباع، نحكم على وقائع ملموسة وليس رجماً في الغيب. كثيرون ارتكبوا جرائم قتل وهم في الحقيقة ليسوا سيئين بطبيعتهم، لكن هذا لا يمنع محاسبتهم. ولو كانت القضية من نوع: (سرق رغيفاً ليسد جوعه) لكفيناك جهد المقال. ولعلك تعرف أن مبدأ (دفعتني فقتلت) انتهى العمل به في أوروبا منذ أواخر القرن التاتسع عشر.

أحيي فيك روح النخوة، أما الحدود الحقوقية فأتمنى لك مزيداً من الاطلاع! وكنوع من المنافسة من زميل لزميل أقول: لو كنت متفرغاً لقضية موكلك السابق لما تركتك تربحها بهذه السهولة، بالرغم من احترامي لشخصك الكريم، إلا أن المنافسة حق مشروع.

أخيراً
يتوجب شكرك على إيمانك بشناعة جرم الزملاء الثلاثة، وعمق وبلاغة تعبيرك في القول التالي:

[QUOTE]كيف تتحول ألفاظ المثقّفين إلى سباب "مغربي" النكهة، وكيف يتحول علم النفس لتسطيح دوغمائي لا "فضل" فيه ولا أخلاق، وكيف يتحول الكلام البسيط الـ"بسّام" إلى بساطة يندى لها الجبين لألفاظ شوارعها.