في الحقيقة لم تكن هناك شئ يسمى سنة وشيعة في العراق الى ان جاء الممسوس صدام حسين. وقد اشتعل الامر بعد الحرب العراقية الايرانية، وبفضل النشاط المحسوس لايران لخلق احزاب سياسية دينية على النمط الايراني من اجل الوصول الى السلطة وتصدير الثورة الايرانية.
نجاح ايران النسبي ادى الى غضب صدام على الشيعة بكاملهم وبدأ باتخاذ سياسة اقصاء عن مناصب الدولة والوظائف الحكومية، إلا انه لم ينجح بخلق شعور معادي للشيعة وسط الطائفة السنية، الى ان قام باستيراد الوهابية لخلق تيار موازي لتيار الصدر الاب.
ان خطورة الوهابية تنبع من طرح نفسهم ناطقين باسم المسلمين من خلال استعمال تعبير "السنة والجماعة" الامر الذي خدع الكثيرين.
ان الوهابية ليست مذهب اهل السنة العراقيين، ولكن اتباع الوهابية اليوم يفرضون نفسهم ومذهبهم بقوة السلاح مستغلين الظروف السائدة وعدم وجود ممثليين تاريخين منظمين للطائفة السنية. هذا الفراغ يطمحون للمحافظة عليه وفرض نفسهم الممثلين من خلال منع السنة عن المشاركة بالانتخابات تحت طائلة الموت. ان الارهاب الوهابي بلا حدود