fady
عضو متقدم
المشاركات: 640
الانضمام: Nov 2004
|
لماذا يكره الأخوة المسلمين بولس الرسول ؟!
تابع رقم ( 5 )
رحلة القديس بولس الثانية :
بدأت الرحلة الثانية أيضا من إنطاكية في سنة 51 م , وفي إنطاكية اتخذ التلاميذ والمؤمنون بالمسيح أول مرة اسم ( المسيحييين ) ( أع 11 : 26 )
وفي انطاكية أقام الرسولان بولس وبرنابا وقتا كافيا يعلمان ويبشران معا , بعد العودة من الرحلة الأولي , وبعد انعقاد مجمع الرسل في أورشليم , فقد وقع اختيار الآباء الرسل في المجمع علي بولس وبرنابا ويهوذا وسيلا , ليحملوا قرارات المجمع إلي المسيحيين في إنطاكية ( أع 15 : 22- 29 )
ولما جاءوا إلي إنطاكية موفدين من الرسل في أورشليم , وقرأوا علي المسيحيين هناك قرارات المجمع , فرح المسيحيون هناك جدا ( أع 15 : 1 – 35 )
وبعد زمن من الإقامة في إنطاكية , قال الرسول بولس لبرنابا زميله : تعال نرجع ونفتقد الأخوة المسيحيين في كل مدينة بشرنا فيها بكلمة الرب , ونري كيف أحوالهم , وحدث خلاف بينهما بسبب اصطحاب مرقس الرسول معهما , وبدلا من الرحلة الواحدة أخذت الرحلة طريقين :
الرسول بولس اصطحب معه سيلا , ويبدوا أن القديس لوقا أحد السبعين رافق الرسول بولس في رحلته هذه , أما برنابا فاصطحب معه مرقس الرسول وأبحرا معا إلي قبرص ( أع 15 : 36 – 41 )
في لسترة :
التقي بولس الرسول ورفيقاه بتيموثاوس , وهو ابن لامرأة يهودية مؤمنة وأبوه يوناني , وكان المسيحيون هناك يشهدون له شهادة حسنة , فرغب الرسول بولس أن يستصحب تيموثاوس , فدعاه وختنه حتى يستطيع الدخول إلي اليهود وتبشيرهم , لان اليهود كانوا يعلمون أن أبيه يوناني , وكان ذلك تصرف حكيم منه , وكان بولس ومرافقاه سيلا ولوقا يبلغون المؤمنين عند مرورهم في المدن أوامر الرسل وقرارات مجمع أورشليم , ويوصونهم بالعمل بها , فكانت الكنائس ترسخ وتتقوي في الإيمان ويزداد عددها يوما بعد يوم .
في ترواس :
رأي الرسول بولس رؤيا , فإذا برجل مقدوني قائم لديه يتوسل إليه بقوله : اعبر إلي مكدونية واغثنا , وهنا ينتقل لوقا كاتب سفر الأعمال من ضمير الغائب إلي ضمير المتكلم , إذا يروي أحداثا رآها بعينه فيقول :
" و بعدما اجتازوا في فريجية و كورة غلاطية منعهم الروح القدس أن يتكلموا بالكلمة في آسيا , فلما أتوا إلى ميسيا حاولوا أن يذهبوا إلى بيثينية فلم يدعهم الروح , فمروا على ميسيا و انحدروا إلى ترواس , و ظهرت لبولس رؤيا في الليل رجل مكدوني قائم يطلب إليه و يقول اعبر إلى مكدونية و أعنا , فلما رأى الرؤيا للوقت طلبنا أن نخرج إلى مكدونية متحققين أن الرب قد دعانا لنبشرهم " ( أع 16 : 6 – 10 )
في فيلبي :
فأبحروا من ترواس حتى وصلوا إلي فيلبي , وهي اكبر مدينة في ولاية مقدونية , وهي مستعمرة رومانية , فقضوا بها عدة أيام , وفي يوم السبت خرجوا من المدينة إلي ضفة النهر حيث جرت العادة أن تقام الصلاة عندها , ربما كان اليهود الذين هناك فقراء وليس لهم مجمع أو معبد فكانوا يجتمعون للصلاة بالقرب من النهر حتى يمكنهم التطهر بالماء , فجلسوا يتحدثون إلي النساء المجتمعات هناك , وكانت هناك امرأة تصغي إليهم اسمها " ليدية " من مدينة " ثياتيرا" , وكانت تبيع الأرجوان , ففتح الله قلبها إلي كلام الرسول بولس , فآمنت بالمسيح وتعمدت هي وأهل بيتها , ثم قالت للرسل ملتمسة :
إذا كنتم تحسبوني مؤمنة بالرب فادخلوا بيتي وأقيموا عندي , فاضطرتهم إلي قبول دعوتها والتماسها ( أع 16 : 11 – 15 )
وفي احد الأيام كانوا ذاهبين إلي مكان الصلاة , فتلقتهم جارية بها روح عرافة ليخبر عن الماضي أو الحاضر , فأخذت تسير في اثر القديس بولس ومرافقيه , وهي تصيح قائلة للناس :
إن هؤلاء الرجال هم عبيد الله العلي , يبشرونكم بطريق الخلاص , وظلت تفعل ذلك عدة أيام , حتى ضجر الرسول بولس , فالتفت إليها وقال للروح أني آمرك باسم يسوع المسيح أن تخرج منها , فخرج منها الروح في الحال .
ولما كانت تكسب أسيادها مالا كثيرا من عرافتها , ورأي أسيادها ضياع أملهم من الكسب , قبضوا علي بولس وسيلا وجروهما إلي ساحة المدينة لدي القضاة , وقدموهما إلي الحكام وقالوا :
هذان الرجلان يثيران الاضطراب في مدينتنا , وهما يهوديان يدعوان إلي سنن وعوائد لا يحل لنا قبولها أو العمل بها , لأننا رومانيون , فهاجت الناس عليهما ومزق الحكام ثيابهما , وأمروا أن يضربا بالعصي , فضربوهما حتى أثخنوهما والقوهما في السجن , وأوصوا السجان أن يشدد الحراسة عليهما
فلما بلغ السجان هذه الوصية القاهما في غياهب السجن الجوانية , وشدد ارجلهما بالمقطرة , وهي قالب من الخشب تدخل فيها أرجل المسكونين لكيلا يهربوا .
وعند نصف الليل كان بولس وسيلا يصليان ويسبحان الله , حيث كانت الأجسام تدمي وتتوجع والنفوس تصلي وتسبح , كانت الاجساد مقيدة والنفوس محررة , وكان السجناء يصغون اليهما , وتدخلت السماء فوقع فجأة زلزال عنيف تزعزعت له أساسات السجن , وانفتحت في الحال الأبواب كلها , وانفكت قيود السجناء , فاستيقظ السجان , ولما رأي أبواب السجن مفتوحة , استل سيفه وهم بقتل نفسه ظانا أن المسجونين هربوا .
فناداه الرسول بولس باعلي صوته : لا تمس نفسك بسوء فنحن جمعيا هنا .. فطلب السجان ضوءا واندفع إلي داخل السجن وارتمي علي أقدام بولس وسيلا وهو يرتعد من المحبة الدافقة التي في قلوب هؤلاء الناس حتى ينادوه باعلي أصواتهم ألا يفعل بنفسه ضررا , ثم اخرجهما وهنا أدرك حافظ السجن الخلاص الحقيقي ولذلك قال : يا سيدي ماذا يجب أن اعمل لأخلص ؟
ملحوظة : هذه هي المسيحية وهذا هو العالم الذي يضطهدها وهذا سبيل انتشارها في العالم وليس غيره .الحياة الجديدة المتحررة من الشر واحتمال الضيق , والمحبة الكاملة للجميع , وقوة الروح في فعلها القوات وقوة فعل الصلوات .
فقالا له : آمن بالرب يسوع المسيح تخلص أنت وأهل بيتك , فاخذهما في تلك الساعة من الليل وكلماه وجميع أهل بيته بكلمة الرب , فغسلوا جراحهما وتعمد من وقته هو و ذووه جميعا ,( ونلاحظ هنا كيف أن الجميع نسوا الجراح ولم يغسلوها إلا بعد أن انتهي التعليم) ثم قدم لهما مائدة , وابتهج هو وأهل بيته جميعا لأنه آمن بالله .
ولما طلع الصباح أرسل الحكام الجلادين يقولون للسجان : أطلق الرجلين ( ربما اخبرهم احد بقصة الجارية العرافة وبراءة الرجلين مما ادعاه عليهما مواليها ) , فنقل السجان هذا الكلام للقديس بولس .
فقال بولس للجلاديين : ضربونا علانية من غير محاكمة ونحن رجلان رومانيان , والقونا في السجن أفيطردوننا الآن سرا ؟ كلا بل ليأتوا هم أنفسهم ويخرجونا .
فنقل الجلادون هذا الكلام إلي الحكام , فلما سمعوا أنهم رومانيان خافوا , فقد كان هذا يستوجب مؤاخذة الولاة لأنهم خالفوا الشرع الروماني الذي يحظر جلد الرومانيين , فجاءوا اليهما يعتذرون , ثم أخرجوهما و استعطفوهما و سألوهما أن يرحلا عن المدينة .
فلما خرجا من السجن ذهبا إلي بيت ليدية فشاهدا عندها الأخوة المسيحيين فوعظاهم وعزياهم ثم انصرفا ( أع 16 : 16 – 40 )
اقتباس: reyad كتب/كتبت
زميل فادي ..
اعتقد اني قد عرفت من خلال رد katz انه لا يقرأ المكتوب بدليل ما كتبه اعلاه وانما فقط يريد اضيع وقتنا لا غير ..
[SIZE=4]عزيزي reyad (f)
نلتمس العذر للزميل لأنه ربما لم يكن لابسا للنظارة عندما كتب هذا الكلام .
تحياتي للجميع
|
|