[SIZE=4]من الغريب فعلا أن يوجد في العالم اليوم وبعد كل البرامج التلفزيونية والحملات التوعية من يزال يجهل مرض الايدز.

لأنه لو علم الزميل reyad أو من ابتكر هذه الصور مرض الايدز لما عزا إليه تلك الصور.

الايدز ينتج عن فيروس VIH الذي يدمر جهاز المناعة في الجسم مما يجعله عرضة لأبسط أنواع الكائنات الغريبة عن الجسم (الفيروسات والبكتيريا) مما يعني أنه يمكن لمريض يحمل فيروس VIH أن يموت يوما بنزلة برد بسيطة.

لا علاقة لكل تلك الصور أبدا بمرض الايدز. يمكن لمريض الايدز أن يموت وشكله أجمل من عارضي الأزياء وفي صحة وعافية لا يتصورها الكثيرين. لكن بالطبع لو كان مريض الايدز معرضا (مثما هو الحال في افريقيا مثلا) للبعوض ولبيئة ملوثة فيمكن أن يصيبه نتيجة لفقدانه المناعة الكافية لمجابهة الامراض البشعة التي يمكن لتلك الصور تعبر عنها. لكن عادة إذا ما تلقى المريض عناية كافية (وهذا حاصل في الدول المتقدمة رغم التكلفة الكبيرة للعلاج) فيمكن أن يموت المريض بدون أي أعراض (سوى بعض الهزال أو بعض المظاهر الأخرى التي يمكن أن نلاحظها عند أي شخص منهك) واليوم توصل الباحثون لأدوية تؤخر عمل الفيروس إلى أمد طويل بل هناك من يتحدث عن التوصل لايقاف عمله لوقت ما.

إذن فتلك الصور حتى لو كانت حقا لأشخاصهم أصابهم فيروس الـVHI فهذا لا يعني أن الايدز هو من فعل بهم ذلك بل السبب يعود لتعرضهم لهجمات من نوع آخر يمكن أن يتعرض لها أي شخص سليم وتؤثر فيه بنفس الكيفية."

وأكيد المواقع الدينية التي تعرض تلك الصور تريد أن تقول أن كل من يصاب بالايدز سيحل بهم ما حل بأصحاب الصور وهذه بالتأكيد مغالطة فضيعة. طبعا ذلك يبرز لنا الطبيعة الترهيبية السيئة التي طالما تعود رجال الدين على بثها بين الشعوب. فعلى ما يبدو فقد جمع أحدهم الصور من هنا وهناك واتهم الايدز بها. أعتقد أنهم يدعون للأخلاق الحميدة عن طريق الأكاذيب وهذا في حد ذاته تناقض كبير فالكذب لا ينتمي على ما أعتقد للأخلاق الحميدة