{myadvertisements[zone_1]}
من هو كاتب الإنجيل للقديس لوقا؟
الراعي غير متصل
عضو متقدم
****

المشاركات: 637
الانضمام: Feb 2004
مشاركة: #10
من هو كاتب الإنجيل للقديس لوقا؟
[SIZE=5]3 – الاعتراض الثالث:
يقول الزميل تقول: (فيما يختص بالإنجيل للقديس لوقا فقد أقتبس منه وأستشهد به أباء الكنيسة وتلاميذ الرسل ، كما اقتبس منه يوستينوس الشهيد كثيراً وذكر نزول قطرات العرق مثل الدم من السيد المسيح عندما كان يصلى في بستان جثسيماني ، والتي لم تسجل إلا في هذا الإنجيل فقط) .
ثم يقول؛ أقول: ما علاقة ما تكتبه هنا في تحديد هوية الكاتب ؟؟؟ هل اقتباس يوستين الشهيد منه يعني أن الكاتب هو لوقا ؟؟؟

ونقول له الكلام العلمي الذي يقبله العقل والمنطق وليس الكلام الجدلي التمثيلي الذي يوهمك بغير الحقيقة !!
أولاً : أن استشهاد القديس يوستينوس بنصوص وآيات الإنجيل للقديس لوقا ، ضمن ما يسميه بمذكرات الرسل التي أكد أنها الأناجيل دليل على قدم هذا الإنجيل ودليل على قبول الكنيسة له باعتباره موحى إليه وعدم وجود أي اعتراض عليه ودليل على صحة كل حرف فيه.
ثانيا: لقد كتب القديس يوستينوس للإمبراطور الروماني وتحاور مع تريفو اليهودي وكلاهما لا يعنيهما من كتب الإنجيل ، فقد كان يدافع مع الأول عن المسيحية وجوهرها ويشرح جزء من عقائدها ويدافع المسيحي بصفة عامة ، ويحاول أن يثبت للثاني صحة المسيحية من خلال أسفار العهد القديم ويشرح جوهر المسيحية من خلال إثبات أن يسوع الناصري هو المسيح الذي أنتظره اليهود عبر تاريخهم ، وهذا لا يتطلب التعريف بمن دون الأناجيل ، بل جوهر المسيحية.

4 – الاعتراض الرابع:
يقول: أما بقية الآباء الذين ذكرتهم أمثال : اريناوس ( توفي 202 م ) ، اكليمندس الاسكندري ( 215 ) واوريجين ( توفي 254 ) ترتليان ( 220 ) و يوسيبيوس القيصري ( 340 ) ، فكل هؤلاء ولدوا بعد لوقا بعشرات السنين ، حتى أن يوسبيوس بينه وبين لوقا حوالي مئتي سنة ، وأقربهم إلى زمن لوقا هو اريناوس ، وهذا الأخير ولد بعد لوقا بعشرات السنين ، فلا أدري كيف تقحمهم ضمن الأدلة ، ولا أدري كيف لا تسأل نفسك من أين عرفوا ذلك وما هو دليلهم ؟؟؟؟

ومن الواضح هنا أن الزميل يتجاهل الحقائق الجوهرية التي سبق أن كتبناها عدة مرات، فقط يحاول إياه قرائه بانقطاع ما يسميه السند المتصل!!!
ونعيد عليه ونؤكد الحقائق التالية:
أولا: أنه كان هناك سلسلة من الشهود غير منقطعين؛ من التلاميذ إلى خلفائهم من أمثال أكليمندس تلميذ القديس بولس، في روما، وأغناطيوس تلميذ القديس بطرس ، في إنطاكية، وبوليكاربوس تلميذ القديس يوحنا في آسيا الصغرى، كما بشر القديس مرقس في مصر وتلمذ مجموعة أسست أول مدرسة مسيحية هي مدرسة الإسكندرية والتي حفظت التقليد بأسلوب علمي بشهادة عظماء المؤرخين، وكان هناك تلاميذ الرسل في شمال أفريقيا.
وتتلمذ على أيدي هؤلاء كل من أريناؤس أسقف ليون وترتلين بشمال أفريقيا واكليمندس الإسكندري بمصر والكثيرين غيرهم!!
قال القديس أكليمندس تلميذ القديس بولس عن ذلك : " من أجلنا استلم الرسل الإنجيل من الرب يسوع المسيح ، ويسوع المسيح أرسل من الله (الآب) ، وكان ذلك حسب إرادة الله.
وبعدما تسلم الرسل أوامرهم واقتنعوا بقيامة ربنا يسوع المسيح تماماً ، وتأكدوا من كلمة الله ، ذهبوا في ثقة الروح القدس للكرازة بالبشارة المفرحة عن ملكوت السموات القريب . وبشروا في القرى والمدن ورسموا ممن آمنوا أولاً أساقفة وشمامسة ليخدموا مؤمني المستقبل 000 لهذا فأنهم إذ حصلوا على معرفة المستقبل بدقة، رسموا خداماً نشير إليهم . علاوة على ذلك فأن هؤلاء الآخرين وضعوا وصايا أيضاً من أجل هذه الحقيقة أنهم إذ هم يموتون يخلفهم أناس مشهود لهم يكملون خدمتهم
" (أكليمندس 42 – 44).
يقول القديس أكليمندس الإسكندري (150 - 215) المعروف بخليفة خلفاء الرسل والذي حفظ عنهم التقليد ، والذي يقول عنه المؤرخ الكنسي يوسابيوس القيصري أنه كان " متمرساً في الأسفار المقدسة " (يوسابيوس ك 5 ف1) : " وقد حافظ هؤلاء الأشخاص على التقليد الحقيقي للتعليم المبارك، المسلم مباشرة من الرسل القديسين بطرس ويعقوب ويوحنا وبولس، إذ كان الابن يتسلمه عن أبيه 000 حتى وصل إلينا بإرادة الله لنحافظ على هذه البذار الرسولية " (يوسا ك 5 ف5:11).
ويقول العلامة ترتليان (160 – 220م)، الذي قال عنه القديس جيروم أنه " يعتبر رائداً للكتبة اللاتين " (مشاهير الرجال ف 53): " أن كُتاب العهد الإنجيلي هم الرسل الذين عينهم الرب نفسه لنشر الإنجيل إلى جانب الرجال الرسوليين الذين ظهروا مع الرسل وبعد الرسل 000 يوحنا ومتى اللذان غرسا الإيمان داخلنا ، ومن الرسوليين لوقا ومرقس اللذان جدداه لنا بعد ذلك " (Ag.Marcion4:2).
ثانياً: وفي أيام القديس يوستينوس كانت المسيحية قد أنتشرت بسرعة كبيرة ، في بداية القرن الثاني، في القرى والمدن والبلاد المحيطة بالبحر المتوسط في آسيا وأفريقيا وأوربا، وقد عبر يوستينوس (120م) عن هذا الانتشار بقوله للإمبراطور الروماني " لا توجد سلالة واحدة من البشر سواء كانت بربر أو إغريق، سواء كانت ساكنة خيام أو بدو متجولين بينها مصلين ومقدمي شكر لا يقدمون صلواتهم باسم يسوع المصلوب " (Dial:117).
وقال العلامة ترتليان (145-220م)، في دفاعه الذي أرسله إلى الإمبراطور الروماني " نحن نملأ كل مكان بينكم، المدن والقرى والأسواق والمعسكر والقبائل والجماعات والقصر ومجلس الشيوخ والساحة العامة، ولم نترك لكم شيئاً سوى معابد آلهتكم ".
وبطبيعة الحال فقد كان هناك خلفاء الرسل ومن تتلمذوا على يديهم وكانت هناك نسخاً من الإنجيل بأوجهه الأربعة في كل هذه البلاد ، سواء القرى أو المدن أو الدول ، بحسب الكثافة، وكان كتاب هذه الأسفار المقدسة معروفين للجميع لأن البشارة قامت أساساً على التلاميذ أولاً ثم من تتلمذ عليهم من خلفائهم وهكذا 0
وكان الجميع يعرفون حقيقة كُتاب الأناجيل الأربعة بالروح القدس جيداً ولكن كان يعنيهم كلمة الله المكتوب في الإنجيل وليس من جمع الإنجيل ودونه بالروح القدس . ولما دعت الحاجة إلى ذلك بدأ الآباء يعلنونها ليميزوا للعامة من الناس الفرق بينها وبين الكتب التي كتب في دوائر الهراطقة ونسبت للرسل .
أما من جهة السند المتصل الذي يطالبنا به ويقول يجب أن يقول أغناطيوس مثلاً؛ عن بطرس أنه قال أن هذا إنجيل ولوقا ويقول من جاء بعده عن أغناطيوس عن فلان، عن علان ، وهكذا ، سلسلة من العنعنات !!!!!
ونقول يا عزيزي أن هذه المقاييس التي تضعها لا يمكن أن تطبق على الإنجيل لأن لكل كتاب وكل عصر وكل دين ظروفه ، والمسيحية بدأت بسلسلة متواصلة من الشهود لم تنقطع من التلاميذ إلى خلفائهم وتلاميذهم ، وهؤلاء اقتبسوا من جميع أسفار العهد الجديد في كتبهم، أي أنه يوجد لدينا وثائق لا عنعنات !!! وبرغم أن الوثائق الأقدم منها والمتصلة بالتلاميذ لم تذكر أسماء من جمعوا الإنجيل ودونه بالروح القدس إلا أنها اقتبست منه ككلمة الله وآيات الإنجيل، وهذا وحده كاف للاطمئنان لكونه كلمة الله التي سلمت لنا بكل دقة . كما أن ذكر خلفاء تلاميذ الرسل في كل البلاد التي أنتشرت فيها على سبيل المثال إريناؤس في الغرب وترتليان في شمال أفريقيا ، واكليمندس في الإسكندرية ، دليل مؤكد على صحة تقليدهم الذي تسلمه كل واحد منهم عن خلفائه في نفس البلد أو المكان الذي كان كل واحد مهم فيها ولم ينقله أحدهم عن الآخر بكل كل منهم استلم من التقليد السابق له ، فضلاً عن الانتشار العام للإنجيل بأوجهه الأربعة في كل مكان كان به مجموعة من المسيحيين .
ومع ذلك نقول له أن السند المتصل للعهد الجديد فلم ينقطع أبداً وقد قدمنا لك الأدلة القاطعة التي تجهلها أو تتجاهلها !!

وحتى ما تسميه بالسند المتصل لا ينطبق بدقة لا على القرآن ولا على كتب الحديث ولا على كتب السيرة ، فالقرآن هو أول كتاب يدونه المسلمين في العربية !!! فأنت تعرف أن كل كتب الحديث والسيرة التي تشهد للقرآن كتبت بعد حوالي قرنين ونصف من وفاة نبي المسلمين وقد امتلأت بالمدسوسات والموضوعات والإسرائيليات ويرى غالبية العلماء المسلمين أنها لا يمكن الاعتماد عليها !! لأنه كما يقولون وضعها كتاب تأثروا بدرجة كبيرة بما رواه اليهود ، وأنها مليئة بالخرافات 00الخ
وبالتالي فكل الكتب التي تشهد للقرآن متهمة ، بالدليل والبراهين ، بأنها كتب لا يعتمد عليها !! فأين السند المتصل للقرآن يا من تطالبنا بالسند المتصل للإنجيل ؟؟!!!
هذا فضلا عن أن كما هو مكتوب على كل مصحف؛ " كتب هذا المصحف الشريف وضبط على ما يوافق رواية حفص بن سليمان بن المغيرة الأسدي الكوفي" والآن لنري ما قاله علماء الجرح والتعديل في "حفص" هذا الذي تتعبّدون بالقرآن، الذي لا يأتيه الباطل، بروايته:
قال أبو قدامة السرخسي ، و عثمان بن سعيد الدارمي عن يحيى بن معين : ليس بثقة.
وقال على ابن المديني : ضعيف الحديث ، وتركته على عمد .
وقال إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني : قد فرغ منه من دهر .
وقال البخاري : تركوه .
وقال مسلم : متروك .
وقال النسائي : ليس بثقة ، ولا يكتب حديثه .
وقال في موضع آخر : متروك .
وقال صالح بن محمد البغدادي : لا يكتب حديثه ، وأحاديثه كلها مناكير .
وقال عاصم أحاديث بواطيل .
وقال أبو زرعة : ضعيف الحديث .
وقال عبد الرحمن بن أبى حاتم : سألت أبى عنه ، فقال : لا يكتب حديثه ، هو ضعيف الحديث ، لا يصدق ، متروك الحديث .قلت : ما حاله في الحروف ؟ قال : أبو بكر بن عياش أثبت منه .
وقال عبد الرحمن بن يوسف بن خراش : كذاب متروك يضع الحديث.
وقال الحاكم أبو أحمد : ذاهب الحديث .
وقال يحيى بن سعيد ، عن شعبة : أخذ منى حفص بن سليمان كتابا فلم يرده ، و كان يأخذ كتب الناس فينسخها .
وقال أبو أحمد بن عدى ، عن الساجى ، عن أحمد بن محمد البغدادى ، عن يحيى بن معين : كان حفص بن سليمان ، وأبو بكر بن عياش من أعلم الناس بقراءة عاصم ، و كان حفص أقرأ من أبى بكر ، وكان كذابا ، و كان أبو بكر صدوقا .
هذا حال " حفص بن سليمان " الذي يتعبّد المسلم بروايته للقرآن:
ليس بثقة، متروك عن عمد، قد فرغ منه الدهر، لا يكتب حديثه، أحاديثه كلها مناكير، أحاديثه بواطل، لا يصدّق، كذّاب، يضع الحديث، يأخذ كتب الناس فينسخها. ولو طبقنا عليه ما يطالبنا أن نطبقه على الإنجيل ستكون النتيجة هي أن القرآن كتاب سنده غير متصل ومفقود الثقة !!!
ومع ذلك نقول له أن كتبنا موثقة بكتب الآباء وليس بعنعنات عن فلان بن قلان 00 الخ

مع تحياتي

الراعي / عمانوئيل

09-18-2005, 12:32 AM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
من هو كاتب الإنجيل للقديس لوقا؟ - بواسطة الراعي - 09-18-2005, 12:32 AM

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  العثور على نسخة من الإنجيل تحتوي على نبوءة عيسى بالنبي محمد zaidgalal 15 4,620 03-16-2012, 05:39 AM
آخر رد: ahmed ibrahim
  مساعدة في الحصول على التفسيرات العلمية في الإنجيل iAyOuB 4 1,766 02-07-2012, 12:58 PM
آخر رد: iAyOuB
  تناقض الإنجيل الواحد رضا البطاوى 0 1,160 11-08-2010, 05:36 PM
آخر رد: رضا البطاوى
  الإنجيل الحالى ليس كلمة الله رضا البطاوى 12 3,114 11-08-2010, 04:47 PM
آخر رد: رضا البطاوى
  أين الإنجيل الأصلى بلغة اليسوع ؟ الزعيم رقم صفر 76 19,961 11-07-2010, 02:27 PM
آخر رد: الفكر الحر

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS