{myadvertisements[zone_1]}
ما هذا التحريف الذي نجده في القرآن يا ربي ؟
الدليل و البرهان غير متصل
عضو متقدم
****

المشاركات: 252
الانضمام: Feb 2004
مشاركة: #248
ما هذا التحريف الذي نجده في القرآن يا ربي ؟

مثال واحد فقط على اختلاف المعنى للزميل الشرق:



[QUOTE]لا تمتحن إلهك

أيها الأعزاء الجميلين لدرجة فاجعة أحبكم كلكم وهل وجود "هو" هنا وفقدانها هناك حرف المعنى


بَلْ عَجِبْتَ

معنى الآية بكل بساطة أن إلهكم يخاطب محمد في القرآن ويقول له بل عجبت أنت يا محمد من تكذيب هؤلاء الناس لدرجة أنهم يسخرون مما تقول لهم

أي أن الذي يتعجب هنا هو محمد


الدليل و البرهان:

وَقَوْله عَزَّ وَجَلَّ بَلْ عَجِبْت وَيَسْخَرُونَ أَيْ بَلْ عَجِبْت يَا مُحَمَّد مِنْ تَكْذِيب هَؤُلَاءِ الْمُنْكِرِينَ لِلْبَعْثِ وَأَنْتَ مُوقِن مُصَدِّق بِمَا أَخْبَرَ اللَّه تَعَالَى مِنْ الْأَمْر الْعَجِيب وَهُوَ إِعَادَة الْأَجْسَام بَعْد فَنَائِهَا وَهُمْ بِخِلَافِ أَمْرِك مِنْ شِدَّة تَكْذِيبهمْ يَسْخَرُونَ مِمَّا تَقُول لَهُمْ مِنْ ذَلِكَ .

راجع تفسير ابن كثير

"بَلْ" لِلِانْتِقَالِ مِنْ غَرَض إلَى آخَر وَهُوَ الْإِخْبَار بِحَالِهِ وَحَالهمْ "عَجِبْت" بِفَتْحِ التَّاء خِطَابًا لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَيْ مِنْ تَكْذِيبهمْ إيَّاكَ "وَيَسْخَرُونَ" مِنْ تَعَجُّبك

راجع تفسير الجلالين


معنى الآية واضح جدا ولا داعي لسرد المزيد من التفاسير



سؤال:

ماذا لو قرأ المسلم "عَجِبْتُ" بضم التاء ، فتصبح الآية "بَلْ عَجِبْتُ وَيَسْخَرُونَ" ؟ :what:

هل سيؤدي تغيير الفتحة من عجبت لضمة إلى تغيير المعنى تماما وتغيير المتعجب ؟ :what:

الجواب: بالتأكيد سيختلف المعنى تماما :9:

سيصبح المتعجب هو إلهكم بدلا من محمد :o

أي أن الله يتعجب من تصرفات المشركين والمكذبين

شتان ما بين معنى الآية الأولى ومعنى الآية الثانية :no2:

حتى أن بعض علماؤكم أنكروا هذه القراءة ، وقالوا أن الله لا يعجب من شيء، وإنما يعجب من لا يعلم (تجده في تفسير القرطبي)

فيضطر البعض (من أجل الخروج من هذا المأزق) إلى قول الآتي:

تعجب الله ليس كتعجب البشر أمثال محمد ويأولوا الآية تأويلا مختلفا (كما قال ابن عباس) :no:


ولكن يبقى السؤال قائما:

هل تغير معنى الآية تماما ؟ :?:

ويبقى الجواب نعم تغير

وبعد هذا كله يأتي المسلم ويكلمنا عن أحرف وقراءات :23:


الدليل و البرهان:

قَوْله : { بَلْ عَجِبْت وَيَسْخَرُونَ } اِخْتَلَفَتْ الْقُرَّاء فِي قِرَاءَة ذَلِكَ , فَقَرَأَتْهُ عَامَّة قُرَّاء الْكُوفَة : " بَلْ عَجِبْتُ وَيَسْخَرُونَ " بِضَمِّ التَّاء مِنْ عَجِبْتُ

راجع جامع البيان في تأويل القرآن للطبري


أرأيت يا عزيزي الشرق ؟

ها هو الطبري يعترف بأن المعنى يختلف تماما ;)

قرأ البعض بالفتح ، وقرأ البعض الآخر بالضم

يقول الطبري: بأيتهما قرأ القارئ فمصيب :o

ثم يقول: إن سألكم أحد وقال لكم كيف يكون مصيبا والمعنى مختلف تماما ، قولوا له قيل وإن اختلف المعنى فكل واحد منهما صحيح :?:

ثم يقول: وإن سألكم أحد وقال لكم هل كان التنزيل بكلتيهما أو بإحداهما ، قولوا له قيل بكلتيهما :?:

ثم يقول: إن سألكم أحد وقال لكم كيف يكون تنزيل حرف بالقراءتين كلتيهما

حتى الطبري يخلط بين الحرف والقراءة :emb:

الأحرف السبعة شيء والقراءات شيء آخر يا عزيزي الطبري :no2:

فهل اختلاف الحرف و القراءة يؤدي إلى اختلاف المعنى ؟ :what:

هل اختلاف المعنى باختلاف الرسم والحرف يعتبر تحريفا ؟ ;)

بحسب ما قاله الطبري هنا ، نعم يختلف المعنى :9:



ولكن المفاجئة هي ما قاله الطبري في بداية الجزء الأول من تفسيره باختلاف الألفاظ واتفاق المعاني :o

وفي صحة كون ذلك كذلك، ما يبطل دعوى من ادعى خلاف قولنا، في تأويل قول النبي صلى اللّه عليه وسلم: (أُنْزِلَ القُرآنُ على سَبْعَةِ أَحْرُفٍ) للذين تخاصموا إليه، عند اختلافهم في قراءتهم، لأنه صلى اللّه عليه وسلم، قد أمر جميعهم بالثبوت على قراءته، ورضى قراءة كل قارئ منهم، على خلافها قراءة خصومه ومنازعيه فيها وصوّبها. ولو كان ذلك منه تصويبا فيما اختلفت فيه المعاني، وكان قوله صلى اللّه عليه وسلم: أنزل علىّ القرآن على سبعة أحرف، إعلاما منه لهم أنه نزل بسبعة أوجه مختلفة، وسبعة معان مفترقة،
مع أن في قيام الحجة بأن النبي صلى اللّه عليه وسلم، لم يقض في شئ واحد، في وقت واحد، بحكمين مختلفين، ولا أذن بذلك لأمته، ما يغني عن الإكثار في الدلالة على أن ذلك منفىّ عن كتاب اللّه، وفي انتفاء ذلك عن كتاب اللّه، وجوب صحة القول الذي قلناه، في معنى قول النبي صلى اللّه عليه وسلم، (أنزل القرآن على سبعة أحرف) عند اختصام المختصمين إليه، فيما اختلفوا فيه من تلاوة ما تلوه من القرآن، وفساد تأويل قول من خالف قولنا في ذلك، وأحرى أن الذين تماروا فيما تماروا فيه من قراءتهم، فاحتكموا الى النبي صلى اللّه عليه وسلم، لم يكن منكرا عند أحد منهم، أن يأمر اللّه عباده -جل ثناؤه - في كتابه وتنزيله، بما شاء، وينهى عما شاء، ويعد فيما أحبّ من طاعاته، ويوعد على معاصيه، ويحتجّ لنبيه، ويعظه فيه، ويضرب فيه لعباده الأمثال، فيخاصم غيره على إنكاره سماع ذلك من قارئه. بل على الإقرار بذلك كله كان إسلام من أسلم منهم، فما الوجه الذي أوجب له إنكاره ما أنكر، إن لم يكن كان ذلك اختلافا منهم في الألفاظ واللغات ؟
وبعد، فقد أبان صحة ما قلنا، الخبر عن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم نصا، وذلك الخبر الذي ذكرنا: أن أبا كريب حدثنا، قال حدثنا زيد بن الحباب، عن حماد بن سلمة، عن علىّ بن زيد، عن عبد الرحمن بن أبي بكرة، عن أبيه، قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم:
قال جبريل: اقرأ القرآن على حرف، قال ميكائيل عليه السلام: استزده فقال: على حرفين. حتى بلغ ستة أو سبعة أحرف فقال: كلها شاف كاف، مالم يختم آية عذاب بآية رحمة، أو آية رحمة بآية عذاب، كقولك هلم وتعال.
فقد أوضح نص هذا الخبر، أن اختلاف الأحرف السبعة، إنما هو اختلاف ألفاظ، كقولك هلم وتعال، باتفاق المعاني، لا باختلاف معان موجبة اختلاف أحكام. وبمثل الذي قلنا في ذلك، صحت الأخبار عن جماعة من السلف والخلف.

راجع جامع البيان في تأويل القرآن للطبري ، المجلد الأول ، باب القول في اللغة التي نزل بها القرآن من لغات العرب ، صفحة 44 ، منشورات محمد علي بيضون لنشر كتب أهل السنة والجماعة ، دار الكتب العلمية ، بيروت – لبنان ، الطبعة الثالثة ، 1420 هجرية – 1999 م



ويضيف الطبري قائلا:


وذلك أن الأخبار التي بها احتججت لتصحيح مقالتك، في تأويل قوا النبي صلى اللّه عليه وسلم (نَزلَ القرآنُ على سَبْعَةِ أحْرُفٍ) هي الأخبار التي رويتها عن عمر بن الخطاب، وعبد اللّه بن مسعود، وأبىّبن كعب، رحمة اللّه عليهم، وعمن رويت ذلك عنه، من أصحاب رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم، بأنهم تماروا في تلاوة بعض القرآن، فاختلفوا في قراءته دون تأويله، فنسلم لك صحة ما ادعيت من التأويل في ذلك؟
قيل: انا لم ندع أن ذلك موجود اليوم، وانما أخبرنا أن معنى قول النبي صلى اللّه عليه وسلم: (أُنْزِلَ القُرآنُ على سَبُعَةِ أحْرُفٍ)، على نحو ما جاءت به الأخبار التي تقدم وذكرناها، هو ما وصفنا دون ما ادعاه مخالفونا في ذلك للعلل التي قد بينا.

نفس المرجع ، صفحة 46 – 48


وهذا أكبر دليل على تناقض أقوال علمائكم بغرض الخروج من مأزق التحريف :baby:




قوله تعالى: { بَلْ عَجِبْتَ وَيَسْخُرُونَ } قراءة أهل المدينة وأبي عمرو وعاصم بفتح التاء خطاباً للنبي صلى الله عليه وسلم؛

راجع الجامع لأحكام القرآن للقرطبي



مراجع إضافية:

تفسير الكشاف للزمخشري

تفسير مجمع البيان في تفسير القران للطبرسي

تفسير معالم التنزيل للبغوي

تفسير مفاتيح الغيب/التفسير الكبير للرازي

تفسير فتح القدير للشوكاني

تفسير أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي

تفسير بحر العلوم للسمرقندي

تفسير زاد المسير في علم التفسير لابن الجوزي

تفسير النكت والعيون للماوردي

تفسير الدر المنثور للسيوطي





أردت فقط أن أضرب لك مثالا واحدا فقط :rolleyes:

نكتفي بهذا القدر (f)



تحياتي :bye:



09-19-2004, 12:07 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
ما هذا التحريف الذي نجده في القرآن يا ربي ؟ - بواسطة الدليل و البرهان - 09-19-2004, 12:07 AM

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  بدون بردية , التحريف ثابت مية المية و الدليل السبعونية الصفي 54 9,520 01-23-2013, 06:01 PM
آخر رد: الصفي
  هل القراءات المتعددة لآية أو جزء من آية يعني حتمية التحريف ؟ zaidgalal 112 13,960 05-27-2012, 06:40 PM
آخر رد: zaidgalal
  التحريف و العصمة فى ضوء النقد النصى - الجزء الثانى Fadie 1 1,054 02-27-2009, 09:07 PM
آخر رد: Fadie
  ما معنى التحريف؟ Fadie 49 10,167 12-12-2008, 09:39 PM
آخر رد: Fadie
  التحريف و العصمة فى ضوء النقد النصى Fadie 75 10,442 10-24-2008, 11:24 PM
آخر رد: Fadie

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 147 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS