تذكرت قصة طريفة عن هذا النوع من الشائعات....

منذ بضعة سنوات، يا حضرات، كان هناك خوف في سوريا من الزلازل، بعيد أن فاجأ تركيا زلزالٌ قاتل...
وفي ليلة ليلاء، نادي المنادي في حي الدويلعة في دمشق الفيحاء : ألا اصحوا يا قوم، الليلة زلزالٌ فاتركوا النوم.
فصحا الناس هلعين، وتركوا بيوتهم مسرعين. ذاك يركض على عجل، والآخر نصف عارٍ بلا خجل.
وسكن الناس الطرقات، وتفشت في القوم الإشاعات.
وبات القوم ساهرين، وإلى الصباح منتظرين.

وعندما أدرك شهريار الصباح، عاد إلى القوم الانشراح، فاكتشفوا تسرعهم في القرار، وعدلوا عن فكرتهم في الفرار.
ثم عادوا إلى بيوتهم ضاحكين، ولكن القدر كان لهم من المنتظرين.

وما أن دخلوا البيوت والدور، حتى أصابهم الندم والثبور.
فاكتشفوا أن بيوتهم في غيابهم قد سرقت، وأن قصة الزلزال كلها اختلقت.

ولم يبق تلفاز أو ذهبٌ في المكان، فالعصابة قد جعلته في خبر كان.

هذه قصة تلك العصابة الظريفة، وما قد تستغله من قصص كوارث مخيفة....

ومضى أحد المسروقين في حاله يقول :
" قالوا لي هناك زلزال، فخرجت أرجو النجاة في الحال،
وأغفلت الباب من الإقفال، فطار منه الذهب والمال،
فياليتني استغرقت في النوم، ولم أسمع منادي القوم."

:duh: