(07-29-2010, 02:05 PM)طيف كتب:  

اقتباس:نشيد ذو كلمات راقية كنشيد موطني (بغض النظر ان لم ينل اعجابك هذا النشيد باعتباره غير عراقي الشعر واللحن ولا يعبر عن الحالة العراقية، و انتم طبعا احرار في اختيار النشيد الذي يعبر عن حالتكم حتى و لو كان نشيد خالة شكو شنوهو الخبر احتشيلي).

اطمئن يا زميل لدينا من الرقي الذي سطره محمد مهدي الجواهري ومعروف الرصافي ولميعة عباس عمارة مايغطي المنطقة كلها رقيا وجمالا واذا ذكرت اغنية شعبية لتستهزء بالحالة العراقية اليوم , فهذه هي الحالة نفسها التي كنتم هنا ومن هذا المنبر تطبلون لها وللديمقراطية الامريكية ولسبع سنوات مرت , شو عدا مما بدا صارت الديمقراطية الامريكية يعزف اغنية خالة شكو شنهو الخبر ؟؟

هزلت

زميل طيف،

اعلم هذا و اضف اليهم الزهاوي و بدر شاكر السياب والبياتي في الشعر و غيرهم كثرممن ابدعوا في شتى صنوف الادب و الفن و الوسيقى، ولكني ما زلت مصرا على ان اغنية خالو شكو هي الاغنية الوحيدة التي تعبر عن حال العراقيين اليوم! يا زميل انا انتمي الى جيل و الى بلد كان يقدس العراق و كل ما هو عراقي. كنا نقرأ و نستمع الى حكايات بسالة الجيش العراقي و كيف انه استطاع في حرب ال ٤٨ ان يفصل فلسطين الى شطرين و يصل الى البحر الابيض المتوسط في تلك الحرب لولا صدور الاوامر له بالانسحاب شرقا دون اي مبرر عسكري او تكتيكي لذلك مما كاد ان يتسبب ذلك في سكتة قلبية لقائد القوات العراقية آنذاك. و كم تحصرنا و تأسفنا على عدم وصول النجدة العراقية في ال٦٧ اذ انه تم ضربها قبل وصولها بواسطة غارة جوية في المفرق بالاردن بعد ان دل على موقعها بقصد او دون قصد الثرثار احمد السعيد من راديو صوت العرب من القاهرة. و بعدها كنا نطرب لسماع اخبار كتيبة المدرعات العراقية التي اتجهت لتوها بعد وصولها و دون راحة الى جبهة القتال على بعد ١٣ كيلو متر من العاصمة دمشق في العام ١٩٧٣ لتنقذ المدينة من سقوط محتم. و عند اندلاع الحرب العراقية الايرانية كان اكثرنا متعصب للعراق دون الاكتراث للسبب فالعراق اولا و اخيرا يبقى بلدا عربيا تربطنا معه روابط فوق العادة (على الاقل هكذا كنا نعتقد). كنا نحب الاستماع الى اللهجة العراقية و نعتقد ان كل من يتكلم بها لا بد و ان يكون مثقفا، و كانت تسكرنا اخبار التطور العمراني و التكنولوجي بالعراق لدرجة انه عندما كنا نتناقش في اي بلد الدراسة افضل كان بعضنا يفضل العراق على المنظومة الشيوعية كلها اعتقادا لسذاجته بان العراق متفوق حتى على الاتحاد السوفياتي. و بقي تفكيرنا عن العراق ساذج و رومانسي الى ان حصلت حرب الخليج الاولى و الثانية و خروج اللاجئيين العراقيين على دفعات و بدأنا نحتك بهم بالدول العربية و اوروبا.
(يتبع)