أهلين ومرحبتين زميل اوبزرفر
اقتباس:الاعتراض على عدم منطقية الطلب، فكيف سيرجع شعب بعد الفي عام من هجرته من ارض ما يعيش عليها منذ ذلك التاريخ شعب آخر ليطالب بها كوطن قومي له؟؟!! فاذا اخذنا في هذا المنطق فان العالم سينقلب راسا على عقب، فسيطالب مثلا البيزنطيين او اليونان بضم تركيا الى اليونان بعد ازاحة الشعب التركي الى اواسط اسيا، او سيطالب الهنود الحمر بامريكا بارجاع البيض الى اوروبا ليقيموا عليها وطن قومي هندي و هكذا دواليك.
هذا كلام فيه الكثير من التجني الانساني ومغالطة كبيرة
اولا نسأل هل هاجر اليهودي من فلسطين ارض انبياءه وترك ارضه المقدسة طواعية وبرغبته ؟؟
نبدأ من فترة حكم الرومان وبعد أعتناق القياصرة الديانة المسيحية وكيف تمت معاملة اليهود
التاريخ يوضح مدى القيود التي وضعها الحاكم الروماني بعد أعتناقه المسيحية على اليهود في فلسطين
لا بناء معابد لا أمتلاك للخدم لاتعاملات تجارية لليهود مع غير اليهود لاعقود للزواج لليهود مع غيرهم تقليص الحرية المدنية الى اضيق الحدود منعهم من ممارسة شعائرهم الدينية تدخل السلطة الرومانية بالشؤون الداخلية للمعابد منع تداول اللغة العبرية حتى في اماكن العبادة والمخالف لهذه القوانين مصيره الابعاد مع مصادرة املاكه !!!!!ليس هذا فقط بل في بعض الاماكن اجبروا على أعتناق المسيحية وحولت معابدهم الى كنائس !!!
هرب اليهود من هذا الجحيم وفي هذا الموقف نتعاطف معهم ضد هذا الطغيان والتعسف الغير أدمي
بعد ظهور الدولة البزنطينية استمرت المسيحية في عدائها لليهود وبقيت القوانين المجحفة بحقهم سارية مما دفع بهم الى الهرب خارج حدود الدولة البزنطينية لحين سقوط الروم ومجي العرب والاسلام بعد معركة اليرموك .
عاد بعض اليهود الى فلسطين وعملوا في الصيرفة والتجارة واستخدمهم المسلمون في بعض الوظائف
عند بداية الحملة الصليبية على القدس حارب اليهود ضد الحملة الصليبية ولما نجحت الحملة وسقطت القدس جمع اليهود وتم ابادتهم في معابدهم !!!!
بعد خروج الصليبيين ولحين بداية الخلافة العثمانية عاد مرة اخرى اليهود الى ارض فلسطين
ولايوجد احصاء كم كان عددهم في فلسطين قبل بداية النزوح اليهودي الاوروبي سنة 1880الى فلسطين
الا أن الوجود اليهودي لم ينقطع عن فلسطين وان كانوا اقلية بين المسلمين والمسيحيين .
أعتقد الديانة المسيحية مسؤولة عما حصل لليهود من هذه الكراهية الدينية والتعصب ضدهم السبب الذي دفع المجمع الفاتيكاني الى اصدار صك تبرئة اليهود من دم المسيح عام 1964
وأعتقد ظلم اليهود عبر التاريخ لايمكن انكاره ولايمكن انكار حقهم في فلسطين
مجرد رأي قد لايعجب الكثيرين