أنا لاحظت بأن الذين يقرأون " ساعات طويلة" كما تقول الكاتبة ، هم الذين لا يعملون.
وربما تصب ملاحظتي هذه لصالح نظرية الزميل قطقط الخالدة عن أولاد المدارس ولكنها ملاحظة شاهدتها حتى على مستوى أساتذة الجامعات.
ينزل الموظف 8 صباحا ويعود 5 مساء ليأكل ويرتاح ويجلس مع أسرته وهناك نسبة كبيرة تخرج ليلا إلى أماكن عامة وحدائق ثم يعودون إلى المنزل لمشاهدة التلفاز قليلا ثم النوم.
أعتقد بأن الكاتبة تتحدث عن نسبة قليلة جدا من الناس وهم العاطلين المرفهين في بيوتهم و نسبة ضئيلة من العاملين بوظائف خالية ( يعني وظائف مكتبية لا تتطلب مجهودا وبها وقت فراغ كبير ) أو العاملين بوظائف تتطلب منهم القراءة مثل الناشرين والصحفيين.
أما بقية الخلق ففي عالم آخر تماما
أيضا يذكرني حديثها عن فوائد الإنترنت بسائق التاكسي الذي كنت معه بالأمس عندما قال لي :
انا اشتركت في هذه النت ثم فصلتها بعد اسبوعين وحلفت ألا أفتحها مرة أخرى.
فقلت له : لماذا ؟
قال لي : كلها سكس يا رجل !
قلت له : يمكنك أن تفتح صفحة قناة العربية او الجزيرة او اي جريدة وتقرأ اخر الاخبار دون شراء المطبوعات.
ويمكنك ان تتابع اخبار الكرة ونتائجها ..
فقال لي : آه .. المشكلة ان المدام والاولاد كلما كانوا خارج المنزل فإن الشيطان يجعلني افتح مواقع السكس. وأترك المواقع الاخرى.. فعلى إيه ؟ قلت بلاش الواحد يشيل ذنوب ولغيتها