الاعدام لمثلي في ايران
وتفرد صحيفة "الاوبزرفر" تقريرا يتناول قصة ما تقول انه شاب ايراني يبلغ من العمر 18 عاما يواجه عقوبة الاعدام قريبا بتهمة المثلية الجنسية على الرغم من انه حوكم بما تقول انها تهمة ملفقة دون أي محامي يترافع عنه اثناء المحاكمة.
وتقول الصحيفة أن ابراهيم حميدي قد حكم بتهمة اللواط على الرغم من أنه ليس مثليا ولا يوجد أي دليل مادي يدينه.
وكان المحامي الايراني الناشط في مجال حقوق الانسان محمد مصطفائي هو من يمثل حميدي، بيد أنه اضطر للهرب من ايران إثر تعرض حياته للخطر بعد أن لفت الانتباه الدولي لقضايا عدد من موكليه بينهم سكينة محمدي أشتياني الام لابنيين البالغة من العمر 43 عاما وحكم عليها بالموت رجما بتهمة الزنا.
وقد أعتقلت زوجة مصطفائي في سجن نيفين الايراني بعد هروبه ولم يطلق سراحها الا يوم الجمعة الماضي كما تقول الصحيفة.
وتوجه مصطفائي إلى النرويج يوم الجمعة حيث سيبدأ حياته في المنفى هناك ويواصل حملته دفاعا عن عدد من موكليه وبينهم حميدي.
وتقول الصحيفة إن حميدي قد أعتقل قبل عامين في احدى ضواحي مدينة تبريز في مقاطعة اذربيجان الشرقية مع ثلاثة من أصدقائه بعد مشاجرة مع اعضاء عائلة اخرى، ولكنهم اتهموا لاحقا بالمثلية الجنسية وإهانة رجل ومضايقته جنسيا.
وبعد ثلاثة أيام اقر حميدي بتهمته تحت ضغط التعذيب، بينما اسقطت التهم عن الثلاثة الاخرين بعد أن وعدهم المسؤولون باخلاء سبيلهم إذا شهدوا ضد حميدي.
ويواجه من يتهم بالمثلية الجنسية في إيران احكاما تصل إلى الاعدام شنقا أو رجما حتى الموت.
ويقول بيتر تاتشيل الناشط وأحد مؤسسي جماعة الدفاع عن حقوق المثليين "OutRage" :"ان حالة إبراهيم هي دليل على أن اناس ابرياء وغير مثليين يمكن أن يحكموا (في ايران) بالاعدام بتهم مثلية كاذبة".
http://souria.com/club/forums/2/1380291/...px#1380291
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=22838
القاضي الداعر – يحي أبن أكثم – الشذوذ في آل عباس
مختار العربي
mokhtar11@gmail.com
الحوار المتمدن - العدد: 944 - 2004 / 9 / 2
المحور: العلمانية , الدين , الاسلام السياسي
راسلوا الكاتب-ة مباشرة حول الموضوع Bookmark and Share
نتصفح تاريخ الشذوذ في الدولة العباسية أو الخلافة الإسلامية في آل عباس ، ونحاول أن نكتب التاريخ كما هو بلا زيادة متعمدة أو نقصان فادح يخل بالحدث ويحكي كذبا ، ويحي ابن اكثم هو أحد أعلام الدولة العباسية في خلافة المأمون ، فقد كان نديماً للخليفة لا يفارقه وسميراً له ومرجع فقهياً وسياسي، ويحكي عنه أنه كان يملك أكثر من أربعمائة غلام حسان الوجوه، يتخذهم في حله وترحاله ليمارس معهم الجنس لواطاً
في حضور الخليفة وبأمره ، فكيف يستقيم الإيمان بأن يسمى المأمون أمير المؤمنين وهو يمنح رخصة ليحي ابن اكثم ويرفض عزله لأن أهل العراق شكوا من فسوقه وإتيانه الكبائر وممارسة اللواط فأفسد عليهم أبناءهم وحكم فيهم لا يقيم حدود الله ويأتي الفواحش غير مكترث ويكتب كتاباً يصف فيه صفات الغلمان الحسان طبقاتهم ومراتبهم ، وكيف يأتيهم شارحاً صور لإيلاطه بهم ،
فكم كبير علينا أن نقرأ تاريخ شذوذ رجل كهذا كان يتقلد منصب قاضي قضاة المسلمين؟ ولا نصمت تاريخياً عن أفعاله وكبائره ، فلكل من لا يعلم بأفعال ذلك الماجن الفاجر الذي اتخذ من الإسلام السياسي سلطة يقارف بها المعاصي ويأتي بالشاذ من الأعمال والأحكام نهدي هذا الطرح وهذا البحث راجيناً إعمال العقل وقراءة التشابه الواضح في الوقائع وكما يقولون "التاريخ مجنون فهو يعيد نفسه" يقال عنه قاضي قضاة المسلمين الحاكم بشرع الله فيهم؟ فكيف يستقيم الظل والعود أعوج؟؟؟؟..
وقصة شذوذ يحي ابن اكثم
ليست هي الوحيدة كحالة عربية إسلامية كانت قد حدثت بالفعل في زمان الوعي الكاذب والإيمان بتأمير الفسقة والمختلين نفسياً ، فالقصص كثيرة جداً ، لذا نبدأ بالقاضي يحي ابن أكثم كنموذج أول أمثل مؤكداً بسيرته التي وصلتنا عبر كتب التراث والتاريخ أن أكبر كذبة حدثنا بها أهل الإسلام السياسي هو قيام الله في أفعالهم ، وأخذهم العبر والعظات من التاريخ الإسلامي وعندما نقول إسلامي لا نعني الإسلام ديانة وعقيدة بل نقدح في أسلمتهم لشهواتهم وممارسة تسيس الديانة التي يرونها هم برؤيا يفهمونها أنها بقاء النص واعتماد السلف؟ فالله يتبرأ من تقليد هؤلاء أمر يخالف منطق الطبيعة البشرية الرافضة للفعل الشاذ المؤمنة بوجود اتحاد النوع الذي خلقه الله فالذكر منح الأنثى لتكون سكنه وهذا فعل الطبيعة أولاً لا فعل النص، فكيف يمارس هؤلاء مفاهيم إسلامية يعجنونها بمائهم ويسموا ذلك حكم الله في الأرض؟ ، ليست الأرض لهم بل هم يعتمدون النص و يحتقرونه في آن واحد ، ويعمدون إلى سلبنا إرادتنا ولكن هيهات فالآن تنفجر الإرادة ويصبح الإنسان يعقل من أجل العقل وبالعقل وتتم نعمة أنسنة المفاهيم ويصبح الحق حقاً والقذر قذر فالإنسان أسمى عقيدة من التاريخ..
ولكن من هو يحي ابن اكثم ؟
هو يحي ابن أكثم بن عمرو بن أبي رباح من أهل خراسان من مدينة مرو ، وهو رجلاً من قبيلة تميم ، ولي قضاء البصرة في زمن الخليفة الأمين محمد بن هارون الرشيد ، وكان مأمونياً الهوى في الصراع الذي نشأ بين أبني خليفة المسلمين المقتول هارون الرشيد ، وكان يحي بن أكثم ممن كتبوا الحديث وتفقه على يد البصريين كعثمان بن التّبي وغيره، وله مصنفات في الفقه وفي فروعه وأصوله ، وكتاب أفرده للرد على العراقيين سماه (التنبيه)، وكان يحي عالماً متفقهاً نديم لأمير المؤمنين المأمون بعد ولي الخلافة وقضى على أخيه الأمين وذبحه واعتلى عرش خلافة الدولة العباسية.
هذا ما نقله الإخباريين العرب عن قاضي قضاة المسلمين بالبصرة في العهد العباسي ، وصار أن غضب عليه أمير المؤمنين العباسي المأمون فبعثه إلى العراق سنة خمس عشرة ومائتين وقبلها كان في مصر.
قال المسعودي: وكان يحي بن أكثم قد ولي قضاء البصرة وذلك أيام الحرب على الخلافة بين محمد الأمين وأخاه المأمون عبد الله ولدا هارون الرشيد ، وكان مأمونياً الهوى السياسي ، وعندما أعتلي المأمون عرش خلافة آل عباس ، رفع أهل البصرة إليه أن يحي ابن أكثم أفسد أولادهم بكثرة لواطه، فقال المأمون: لو طعنوا عليه في أحكامه قبل ذلك منهم، قالوا: يا أمير المؤمنين ، قد ظهرت منه الفواحش وارتكاب الكبائر ، واستفاض ذلك منه، وهو القائل يا أمير المؤمنين ، في صفة الغلمان وطبقاتهم ومراتبهم في أوصافهم قوله المشهور، فقال لهم المأمون : وما الذي قال؟ ، فدفعت إليه قصة فيها جمل مما رمي به وحكي عنه في هذا المعني، وهو قوله:
أربعة تَفْتِنُ ألحاظهم فعين من يعشقهم ساهرة
فواحد دنياه في وجهه منافق ليست له آخره
وآخر دنياه مفتوحة من خلفه أخره وافرة
وثالث قد حاز كلتيهما فقد الدنيا مع الآخرة
ورابع قد ضاع ما بينهم ليست له دنيا ولا آخره
فأنكر المأمون ذلك في الوقت واستعظمه ، وقال: أيكم سمع هذا منه؟ قالوا: هذا مستفاض من قوله فينا يا أمير المؤمنين؟؟ ، فأمر بإخراجهم عنه ، وعزل يحي عنهم.
ويحكي وصف الشاعر أبن أبي نديم في يحي وما كان عليه بالبصرة قوله:-
يا ليت يحي لم يلده أكثمهُ ولم تطأ أرض العراق قدمه
ألوط قاض في العراق نعلمه أي دواة لم يلقها قلمه
وأي شِعْبٍ لم يلجه أرقمه
وصار أن اجتمع يحي منادماً لأمير المؤمنين المأمون وذلك بعد فعل الدهر، وذات مرة سأله المأمون: يا أبا محمد وكان يكنيه بها، من الذي يقول:
قاضي يري الحد في الزنا ولا يري على من يلوط باس
فرد عليه يحي القاضي : هو أبن أبي نديم يا أمير المؤمنين وهو القائل أيضاً:-
أميرنا يرتشي وحاكمنا يلوط والرأس شر ما راس
قاضي يري الحد في الزنا ولا يري على من يلوط باس
ما أسب الجور ينقضي وعلى الأمة وال من آل عباس
فأطرق المأمون خجلاً ثم رفع رأسه ، وأمر بنفي ابن أبي نديم إلى السند.
اللواط بأمر أمير المؤمنين المأمون "رخصة ليحي القاضي لا لغيره" :-
وكان يحي إذا ركب مع المأمون في سفره ركب معه بمنطقة وقباء وسيف بمعاليق وساسية، وإذا كان الشتاء ركب في أقبية من الخز وقلانس السمور ، والسرج مكشوفة ، وبلغ من إذاعته ومجاهرته باللواط أن المأمون أمره أن يفرض لنفسه فرضاً يركبون بركوبه ويتصرفون في أموره، ففرض لنفسه أربعمائة غلام مرداً حسان الوجوه ، فأفتضح بهم.
وقال في ذلك راشد بن اسحاق : -
خليّلي أنظرا متعجبين لأظرف منظراً مقلته عيني
لفرض ليس يقبل فيه إلا أسيل الخد حلو المقلتين
وإلا كل أشقر أكثمي قليل نبات شعر العارضين
يقدم دون موقف صاحبيه بقدر جماله وبقبح ذيني
يقودهم إلى الهيجاء قاض شديد الطعن بالرمح الرديني
إذا شهد الوغى منهم شجاعاً تجدل للجبين ولليدين
يقودهم على علم وحلم ليوم سلامة لا يوم حين
وصار الشيخ محنياً عليه بمدمجه يجوز الركبتين
يغادرهم إلى الأذقان صرعى وكلهم جريح الخصيتين.
وأيضاً قوله:-
وكنا نرجى أن نري العدل ظاهراً
فأعقبنا بعد الرجاء قنوط
متى تصلح الدنيا ويصلح أهلها
وقاضي قضاة المسلمين يلوط؟؟؟؟
ونعف عن التساؤل في أمر هذا القاضي الداعر ونترك للقارئ حرية استخدام الأسئلة لأي شيء لا يحترم العقل ولا خشية من إعمال السؤال لأجل الحقيقة.