(08-08-2010, 03:32 AM)أرمـانـد كتب:  أظهرت دراسة حديثة عن أحوال الموظفين في مصر، أن الموظف المصري يعمل لمدة نصف ساعة يومياً على الرغم من امتداد ساعات العمل الرسمية إلى 7 - 8 ساعات يومياً، وذلك رغم حصول 95 بالمائة من الموظفين على امتياز في تقاريرهم السرية.

دى دراسه تعبانه ونتائجها كلام فارغ وصاحبتها لم تكلف نفسها عناء التجول الميدانى لتتأكد بنفسها من صحه تلك النتائج .

فى الفتره الأخيره تعاملت مع موظفو الدوله فى عده قطاعات ومصالح حكوميه منها وحده المرور والشهر العقارى والتأمينات الاجتماعيه , ورغم أنى ترددت على المرور ثلاثه أيام متتاليه لانهاء ترخيص السياره ووقوفى فى الشمس لعده ساعات الا أنى لم أستطع أن ألقى باللوم على موظفى المرور وانما على الداخليه نفسها , فالزحام شديد جدا على الشبابيك نظرا لقله عدد الموظفين , فموظف واحد هو من يتلقى الملفات وموظف واحد هو من يحضر الملفات من الأرفف ومهندس واحد للفحص الفنى وموظف واحد للخزينه وبقيه الموظفين مراجعين , ورغم وجود قائد الوحده بينهم يأمرهم بسرعه انهاء مصالح المواطنين ومشاهدتى الشخصيه لمدى الجهد الذى يبذله الموظفون الا أن شده الزحام وانتشار الدراجات البخاريه الصينيه بشكل بشع ورغبه أصحابها فى ترخيصها أدى الى هذا الزحام الذى يستحيل معه سرعه أنهاء المصالح فى يوم واحد .

هذا مثال لمصلحه حكوميه من ضمن مصالح حكوميه عديده تعاملت معها ورأيت كيف أن الموظف يعمل بكامل طاقته , هذا غير قطاع الاستثمار الذى ينتمى له أكثر من 60 % من قوه العمل المصريه والملتزم بخطط سنويه للانتاج لابد من تحقيقها , ولأنى أحد العاملين بهذا القطاع أشهد بأن العامل المصرى لا يضاهيه أى عامل أخر فى قوه تحمله وصبره وتنفيذه للمهام الموكله له بمنتهى الدقه مقارنه بما يحصل عليه من أجر .

المشكله ليست فى شخصيه الموظف أو العامل المصرى , المشكله هى فى سوء التخطيط , فنفس هذا الموظف هو من كان يحقق أعلى معدلات النمو فى العالم فى الستينات .