تحية إلى الزميل صصصصصصصص
الأشجار كثيرة وطيبها قليل فلا يغرنا حسن شجرة حتى نذوق ثمرتها ، لو كان أكثر الناس طيبين لما قامت الحروب وامتلأت السجون بالمظلومين وقتل الأطفال والعالم يتفرج كما حدث في عدة دول ، هل فعلوا لهم شيء وماذا قدموا لهم ، إن من يدعوا للسلام قلة وأكثرهم غارق بالمادة ولايهمهم غير مصالحهم .
هل أكثر الناس يحب الخير ؟ هل أكثرهم صادقين ؟ هل أكثرهم يتبرعون للفقراء ؟ من الذي يدمر ويظلم ويكذب ، أليس أكثرالناس ، وبسبب هؤلاء صرنا نحن نشك حتى بالطيب والمخلص والصادق ..... ، لماذا ؟ لأن هؤلاء قلة قليلة والأشرار كُثر .
كم عدد الأشخاص الذين أخلصوا لنا وأحبونا ووقفوا معنا في الشدة ؟ بسبب كثرة الناس السيئين كثرت الظنون السيئة ، لماذا لاتنتشر أفكار الناس الطيبين والظنون الحسنة ؟ لأنهم قليل ، ومن الغريب أن أغلب الناس يستنكر وجود إثنان يحبان بعضهما بدون مصالح بل حتى أن بعضهم يحذرهم لو أحبهم أي شخص ويقولون لابد أن له مصلحة في الأمر وهو غير مخلص ويكثر الحسد عليهما لأن أكثرالناس علاقاتهم مبنية على المصالح ، الخير قليل والشر أكثر ولو كان الخير هو الغالب لعم السلام في الأرض وعشنا بأمان ، من يسعى إلى الخراب أكثر ، فمن أجل المادة أكثر الناس على إستعداد لأن يسرق ويكذب و يفعل كل ماهو سيء من أخلاق من أجل المتع الدنيوية الزائلة ، وأكثر الناس لايهمه إصلاح نفسه وخلقه كما يفعل من أجل أن يصلح أوضاعه المادية والإجتماعية ، إن جميع الآيات المذكورة في موضوعك وبقية الآيات في القرآن الكريم لو قرأها الناس بتدبر لما ابتعد الناس عن الإسلام وأعرضوا عن القرآن فأكثر الناس فهمهم سطحي ، لهذا نصل إلى حقيقة صدق القرآن حين يقول أن أكثر الناس يجهلون ولايعلمون ....يجب أن نطبق فكرة القرآن على الواقع ومن ثم نثبت إن كان القرآن أخطأ في فكرته .