{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
“إن اعترفت فارجمها”
إنسان ربوبي غير متصل
Banned

المشاركات: 20
الانضمام: Aug 2010
مشاركة: #1
“إن اعترفت فارجمها”
لنتمعن في الحادثتين التاليتين ونرى كيف عامل الإسلام الناس بطريقة مختلفة حسب مستواهم الاجتماعي، وكيف هي حلول الإسلام الرحيمة لمشاكل الناس الاجتماعية، فشخص يعترف بالزنى ويحاول النبي إنقاذه من الرجم حتى الموت بشتى الطرق وشخص آخر يتم رجمه بكل بساطة بمجرد اعترافه.

الحادثة رقم واحد:

أتى رجل للنبي صلى الله عليه وسلم واعترف له بالزنى وطلب منه إقامة الحد عليه. واسم الرجل ماعز بن مالك الأسلمي. فحول النبي وجهه عن ماعز وتظاهر بأنه لم يسمعه. فوقف ماعز أمام النبي مرة أخرى وكرر اعترافه بالزنى، فقال له النبي “ويحك!” وأمره بأن يرجع إلى بيته ويستغفر الله ويتوب إليه. فعاد ماعز إلى النبي في اليوم التالي وطلب منه إقامة الحد. فأعرض عنه النبي وطرده مرة ثانية. فعاد في اليوم الثالث فطرده النبي الثالثة فعاد في اليوم الرابع، فأرسل النبي أحداً إلى قوم ماعز ليعلم إن كان الرجل مجنوناً فقالوا أنه في كامل قواه العقلية. فطلب النبي من أحدهم أن يشم نفسَه، فلعله سكران، ‏ ‏فلم يجد منه ريح خمر. فقال له رسول الله “لعلك قبلت أو غمزت أو نظرت؟” قال لا يا رسول الله. قال “أنكتها (بدون أن يكنّي عنها بكلمة أخرى)؟” قال نعم. فأمر النبي بحفر حفرة له وبدأ الصحابة برجمه فجزع جزعا شديدا وهرب فلحقوه وأجهزوا عليه. فبلغ ذلك النبي فقال “فهلا تركتموه؟”

أي أن النبي حاول إنقاذ ماعز بشتى الوسائل والطرق قبل رجمه ولكن بدون جدوى. وبعد ذلك جاءت امرأة من بني غامد واعترفت للنبي فحاول إنقاذها بطريقة مشابهة ولكن أيضاً بدون جدوى.

وقصة ماعز قصة مشهورة مروية في صحيح البخاري وصحيح مسلم ومسند أحمد وسنن أبي داود وسنن الدارمي وسنن ابن ماجه وسنن الترمذي. وقصة المرأة الغامدية مروية في صحيح مسلم ومسند أحمد وسنن أبي داود وسنن الدارمي.

الحادثة رقم اثنين:

جاء رجلان من الأعراب (أي من البدو) إلى النبي صلى الله عليه وسلم يختصمان وينشداه الله أن يحكم بينهما بأمر الله! وقال أحدهم: يا رسول الله إن ابني كان يعمل أجيراً عند هذا، فزنى بامرأته ففديت ابني بمئة شاة ووليدة. فسألت أهل العلم فأخبروني أن على ابني جلد مئة ‏وتغريب ‏عام وأن على امرأة هذا الرجم. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : “‏والذي نفسي بيده ‏لأقضين بينكما بكتاب الله! الوليدة والغنم رَدٌّ! وعلى ابنك جلد مائة ‏وتغريب ‏عام! اغد يا ‏أنيس (صحابي اسمه ‏أُنَيْسُ) ‏إلى امرأة هذا فإن اعترفت فارجمها (بكل بساطة)”

نجد هنا أن الظروف لإنقاذ تلك المرأة المسكينة من الرجم كانت مواتية أكثر من حالة الرجل الأسلمي والمرأة الغامدية. ومع ذلك أمر النبي برجمها إن اعترفت. على الرغم من أن الموضوع كان منهياً، وحُلَّ على طريقة الجاهليين، عن طريق دفع بعض المال لزوج المرأة الزانية. لكن الرجل كان خائفاً إن كان ذلك يوافق شرع الله أم لا. و إن أحد الأبواب التي بوّب تحتها البخاري هذا الحديث هو “إذا اصطلحوا على صلح جور فالصلح مردود” إي إذا كان الصلح بين الناس يخالف شرع الله، فالصلح يجب فكه حتى ولو حلوا الموضوع بطريقة سلمية وودية …

ملاحظة: يستخلص فقهاء الإسلام من هذه الحادثة أنه لا حاجة لكي يعترف الزاني بالزنى أربع مرات، بل تكفي مرة واحدة.

والحادثة الثانية أيضاً مشهورة ومروية في صحيح البخاري وصحيح مسلم وسنن الترمذي وسنن ابن ماجه و مسند أحمد وسنن النسائي.

فهل يعتبر الإسلام أن جلد شاب مئة جلدة وتغريبه سنة كاملة عن أهله ورجم امرأة مسكينة حتى الموت هي حلول أفضل من حل المشكلة بإعطاء بعض المال للزوج؟ والمفروض أن يكون الفكر الإسلامي عقلاني وغفور ورحيم؟

إنسان ربوبي / حزين على المسلمين
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 08-10-2010, 06:49 PM بواسطة إنسان ربوبي.)
08-10-2010, 06:45 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
“إن اعترفت فارجمها” - بواسطة إنسان ربوبي - 08-10-2010, 06:45 PM
RE: “إن اعترفت فارجمها” - بواسطة THE OCEAN - 08-10-2010, 09:38 PM,
RE: “إن اعترفت فارجمها” - بواسطة spinoza612 - 08-11-2010, 01:19 AM,
RE: “إن اعترفت فارجمها” - بواسطة أندروبوف - 08-11-2010, 01:30 PM,
RE: “إن اعترفت فارجمها” - بواسطة THE OCEAN - 08-11-2010, 09:39 PM,
RE: “إن اعترفت فارجمها” - بواسطة أندروبوف - 08-12-2010, 04:25 AM,
RE: “إن اعترفت فارجمها” - بواسطة أندروبوف - 08-13-2010, 03:46 PM,

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS