(08-10-2010, 01:45 AM)بهاء كتب:  فكرتنى بصديقة اجنبية كانت فى القاهرة برفقتى قالتلى " اللى يشوف المصريين بيتفاوضوا مع سواق التاكسى على الاجرة , يحس أنهم بيتفاوضوا على شراء الهرم .. مش حاجة المفروض تكون منتهية النقاش فيها ". ودى اصل المشاكل عندنا , ان مفيش حالة عامة يسير عليها الكل - الفهلولة والجشع والرغبة فى الاوفر تشرشج بدون مهارة حقيقة بقت هى الاصل ,أما الاستثناء فاصبح النظر الى بعد فى تكوين شبكة من العملاء وخدمتهم والحفاظ عليهم ...

لو الصفات المدرجة اعلاه حصل عليها المثقف العربى , اعتقد انه هيبقى هو السباك. ضف على ذلك , ان اغلبية المتكلمين بالعربية بيعانوا من أمية وحالة عداء شديدة للكتاب والكاتب والافكار بشكل عام , ولديهم احساس بان العلم فى الدماغ مش فى الكراس , مما انتج مجتمع حيوانات يعيش بعضه بجوار بعض ينتظر الفرصة لنهش الاخر. والسباك والكهربائى اصبح لا يختلف عن الجراح والدكتور والمهندس اللى لو لقى فرصة لنهشك ويأخذ اكتر من حقه هيعملها. والموقف ده حصل معى شخصيا فى مستشفى خاصة , وحصل مع صديق اوروبى فى دولة اوروبية بنفس الطريقة .

السؤال هو , ايه اللى وصل مجتمعنا للصورة دى ؟

انت وضعت اصبعك على الجرح ، لكن الواقع مستمر وواقع المثقف مستمر ، خذ مثلا هذا احد اقاربي اللي كانوا يسافروا لحضروا صالون العقاد ولديه مكتبة عامرة بالنوادر ومسؤول كبير ومعاصر لكل مراحل الثقافة والسياسة العربية ، 3 مرات يبني بيت وينضحك عليه بالسعر والمواد لانه حسب زعمه نظيف ولايأكل حق احد ، فاصبح هو المأكول ، وزوجته تكرر دائما انه طيب اكثر من اللازم وممكن اي شخص يشيل اللي بجيبه وهو جالس يتفلسف ولا داري عن شي .

---

(08-10-2010, 02:43 AM)عاشق الكلمه كتب:  , فنصف مثقف يجيد المهارات الحياتيه أفضل من مثقف كامل منقطع عن العالم

هو ده الكلام المزبوط

بل انني ارى ان الثقافة تخصص مثلها مثل اي تخصص بالحياة لكنها تخصص بلا نتيجة ، الا لمن يتصل بالسلطة .