(08-13-2010, 03:46 PM)أندروبوف كتب:  

اقتباس:فما الغريب فى تنفيذ عقوبه فى شخص طلبها هو لنفسه أربعه مرات وأصر عليها ؟

عاشق الكلمة يا عزيزي .. أنا أهتم بسلوك النبي و أحاول جاهداً فهمه و تفسيره ,ففي بادئ الأمر كان النبي يحاول أن يبحث للماعز عن أي مخرج بشكل واضح و بما لا يدع مجالاً للشك .. يعني من باب أولى أن يترك له باب النجاة بتوصية أصحابه بعدم متابعة رجمه في حال هروبه ,و الغريب أنه عتب عليهم لاحقاً أنهم لم يفعلوا ذلك لكن بعد فوات الأوان بالرغم من أنه هو من أصدر إليهم الأمر برجمه و قتله ..هذا ما يثير استغرابي .

لايوجد ما يدعو للاستغراب , فمن المفترض أن فقهاء المسلمين يقرون الحدود والتشريعات الاسلاميه من خلال أفعال النبى صلى الله عليه وسلم وأقواله .

فكما قال الزميل انسان أن النبى لم يتوقع أن يهرب ماعز من ساحه الرجم , وهذا ليس بالغريب , فلم ترد روايات تقول أن من تم رجمهم قبله من اليهود أو بعده من المسلمين قد هربوا من ساحه الرجم , هذا بالاضافه الى اعترافه هو على نفسه وطلب توقيع الحد على نفسه (( أربعه مرات )) فلم يكن متوقعا أن يهرب بعد ذلك من ساحه الرجم .

لكن هروبه وقول الرسول بعدها ( هلا تركتموه ) وأن الكلمه لايمكن فهمها الا فى سياق أن النبى لم يكن حاضرا واقعه رجمه وأنه لو كان حاضرا لتم انقاذه وايقاف الرجم , بما يعنى " أنه فى الفترات التى تمت فيها تنفيذ عقوبه الرجم استنادا الى تعاليم التوراه وقبل نزول التشريع الاسلامى فان الجانى كان هو صاحب الكلمه العليا فى تنفيذ الحد عليه , فهو من يذهب بنفسه للاعتراف ويطالب بتوقيع الحد لتطهير نفسه أمام الله من هذا الذنب بحسب ايماننا بالبعث والحساب , وهو من له حق ايقاف العقوبه فى أى مرحله من المراحل حتى ولو كانت أثناء الرجم نفسه بدليل (( هلا تركتموه )) "

وأخيرا فان الرسول أصدر الأمر برجم ماعز وقتله بناء على طلبه هو أربعه مرات , ورغم أن الرسول طلب منه ثلاث مرات أن يذهب , الا أنه أصر على تلقى عقاب هذا الذنب فى الدنيا وقبل أن يموت ويقف أمام الله محاسبا على هذا الذنب , لكنه لم يتحمل الرجم وحاول الهرب من قسوه البشر الى الطمع فى رحمه الله تعالى لكن البشر لم يمنحوه تلك الفرصه , وهذا ما عاتب النبى أصحابه عليه (( هلا تركتموه )) .