مسلم
الله ليس انسانا
المشاركات: 2,035
الانضمام: Nov 2003
|
محاولات لتغيير الفكر الديني القديم
هناك اشياء في الفكر الديني تؤسس لمفاهيم خاطئة وبل تجعل من هذه المفاهيم الخاطئة اشياء مقدسة أو أنها أفكار مقدسة أو أنها من كلام الإله أو أفعال الإله أو من صفا ت الإله أو أن هذه إرادته , أو أن المنطق الصحيح أو العقل السليم يقبلها أو يشرعنها أو أنه لا مانع منها , ونرى التبريرات المنطقية والفلسفية في سبيل اثباتها وابقائها وتجذيرها في افكار الناس العاديين الذي يأخذون ما يسمعونه على أنه صحيح ولا شيء خاطئ فيه .
ومن هذه الأمور التي يجب أن يتم تغييرها أو تصحيحها عند المؤمنين بشكل عام هي التالي :
1- الإله : المنتقم - الغاضب - الكاره - المخيف - الدكتتاتوري - المتسلط .... فعلى المؤمن أن يؤمن بالإله بعيدا عن تصورات سابقة تصفه بأنه إله يغضب وينتقم وبالتالي يكون المحرك والدافع للإيمان فينا هو الخوف منه وليس حبا فيه , ويجب بالتالي تأسيس ثقافة وطريقة في التفكير تجعل الإنسان محبا للإله كونه بعيدا عن كل التأثيرات والتصورات التي تأتي من خيال البشر , فالإله قوانينه ليست قوانين بشرية ومشاعره ليست مشاعر بشرية وتصرفاته ليست تصرفات بشرية ولو راجعنا وقرأنا كل ما قيل عن الإله نجد أن افعاله هي أفعال بشر وكذلك صفاته ومشاعره والله ليس بشريا , ولو قيل بأن هذا مجرد تشبيه أو تقريب فإن هذا لا ينفي الفكرة المزروعة في أفكار العامة حول أن الله ليس كما تم وصفه سريع الغضب أو أن كفر إنسان يسبب له الضيق والإلم .
والأحرى أن يتم شرح فكرة الإله للإنسان باعتباره إلها كاملا فيه كل الصفات الايجابية وليس لديه أي صفة سلبية ممكن أن يتصف بها ولذلك يجب أن تكون العلاقة بين الإنسان والله ( سواء أهتم الإله بذلك أم لم يهتم وسواء كان موجودا أو غير موجود ) هي علاقة حب وود وصداقة وألفة وأمن وسلام , وبعيدا عن الجنة والنار يمكن أن نزرع في الإنسان فكرة أن أفعاله يجب أن تذهب للناحية الإيجابية ونحو الخير على الدوام ليس خوفا من عقاب أو طمعا بجنة ولكن لأن الخير جميل والله جميل وبما أن الإنسان تم تأسيسه على محبة ربه فبالتالي سيكون دافعه لفعل الخير وتجنبه الشر هو حبه للإله وليس خوفه منه .
ما أريد قوله أنه إذا كان لا بد من دين او معتقد فإنه يجب أن يؤسس الإنسان على معتقدات تتضمن أفكار أيجابية بقدر المستطاع والابتعاد عن الأفكار السلبية بقدر المستطاع أيضا , فالإنسان لا يتحرك بناء على ما يقوله له عقله الظاهري فقط بل هناك عنده عقل باطن وعنده ما يسمى بالاشعور وكل هذه الأشياء تقود الإنسان مجتمعة وليس فقط ما يسمى بالعقل المنطقي الظاهري فقط , فالإنسان الذي يتم تأسيس فكره على مبدأ أن هناك إله عنده صفات الغضب والانتقام فإنه لا شعوريا ولو كان ظاهر عمله خيرا فإن السبب الكامن المحرك لهذا العمل الخير هو خوفة الباطن من الإله بعكس لو كان السبب الباطن هو الحب في الإله وهناك فرق كبير بين الأثنين طبعا .
والشعور الباطني والكامن في لا عقلنا ( الثاني : اللاشعور والعقل الباطن ) قد يدفعنا في كثير من الأحيان إلى التصرف بطريقة قد تكون غير صحيحة أو بعيدة عن الإيجابية التي يتمتع بها الخير كفعل , فالخوف من الإله قد يولد فينا شعورا من الخوف الخفي الذي قد يدفعنا في كثير من الأحيان إلى القيام بأفعال سيئة أو حتى اجرامية بدافع من الخوف الذي يتم تغذيته في داخلنا طوال سني العمر القصيرة .
وحتى علاقة المحبة التي يجب أن يتعلمها الإنسان والتي ستربطه بالإله يجب أن تكون بعيدة عن التطرف والحب المفرط والذي هو ناحية سلبية وغير مقبولة .
هذه بند أول سأحاول أن اتبعه ببنود أخرى قريبا واعذروني على اخطائي الكتابية والنحوية والانشائية .
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 08-15-2010, 07:02 PM بواسطة مسلم.)
|
|
08-15-2010, 06:59 PM |
|