{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
رحيل الكاتب السعودي غازي القصيبي
بسام الخوري غير متصل
Super Moderator
******

المشاركات: 22,090
الانضمام: Feb 2004
مشاركة: #4
RE: رحيل الكاتب السعودي غازي القصيبي
شهادات كتَاب وشعراء ونقّاد لبنانيين في الشاعر د.غازي القصيبي
ماجدة داغر

GMT 20:28:00 2010 الأحد 15 أغسطس


ماجدة داغر من بيروت: أثار خبر غياب الشاعر والأديب والدبلوماسي والوزير الدكتور غازي القصيبي الأسى والحزن في الأوساط الثقافية اللبنانية، لدوره الكبير في حركة التنوير التي رافقت مسيرته الفكرية، ولما يتمتع به من حضور ثقافي متميز في الساحة الأدبية. وأبدى معظم الكتّاب والأدباء في بيروت أسفهم العميق لخسارة أحد أعلام العالم العربي، وأعربوا لـ "إيلاف" عن حزنهم لفقد شاعر طليعي كبير أعطى القصيدة والرواية والعمل السياسي بعداً ومدى جديدين سيتركان أثراً كبيراً في الأدب العربي. وهنا بعض الشهادات في الشاعر الراحل:

الشاعر محمد علي شمس الدين:
غازي القصيبي هو علم ثقافي من أعلام المملكة العربية السعودية. هو متعدد الاهتمامات لكنني من المهتمين به روائياً وشاعراً. ترك القصيبي عدداً من الروايات أبرزها رواية "شقة الحرية" التي تعتبر من الروايات المؤسسة في المملكة، حتى لو انها اخذت صدى أكثر مما أخذ شعره. إلا انني شخصياً أنحاز إلى شعره وبشكل أخص إلى مجموعة شعرية له إسمها "سُحيم عبد بني الحسحاس" وهو كان عبداً لقبيلة بني الحسحاس، وكانت القبيلة تحتقره نظراً للونه الأسود، ولكنه كان شاعراً وشديد الاعتداد بنفسه فانتقم من القبيلة من خلال نسائها، وكتب أشعاراً سمّى فيها النساء اللواتي أحببنه وأحبهن وعاشرهن، وكانت تلك وسيلته للانتقام، وبعد ذلك قتلوه. فالموضوع درامي والحكاية ذات دلالات استلّها القصيبي من عمق التراث، وكتب فيها مجموعة شعرية من أجمل ما قرأت، إذ استطاع أن يوظَف الحدث بجميع وجوهه العنصرية والدرامية وجدل الحب والانتقام، وكأنني في كتاب القصيبي أمام دراما شكسبيرية.
برحيل د. القصيبي خسرت الثقافة العربية إسماً محترماً من أسمائها، وهو لم يكن من الذين يخضعون لموقعهم السياسي، بل كان أكبر من مواقعه الدبلوماسية. لقد كان نديّ الإحساس لأنه شاعر وروائي قبل أن يكون وزيراً. حزنت عليه حزناً شخصياً وإبداعياً، ولكن هذه هي الحياة، يرحل هو ويبقى شعره وأدبه وتبقى سيرته العطرة.

الإعلامي والشاعر زاهي وهبي:
لا شك أن رحيل د. غازي القصيبي هو خسارة لكل قارئ ولأي باحث عن كلمة عميقة وعن نص جميل، سواء بالشعر أو بالرواية. أهم ما في تجربته أن المسؤولية والمهام الرسمية لم تقفا حائلاً بينه وبين النص الإبداعي. فهو لديه الكتابة المتحررة من الشكليات الرسمية ومن القيود التي يفرضها المنصب. هو رمز لجيل كامل مثَله وعبّر عنه بعدد كبير من الروايات والقصائد أبرزها "شقة الحرية"، فضلاً عن تجربته الإدارية وعناوين كبيرة.
الملفت في شعره اهتمامه بالقضايا العربية العادلة والفلسطينية منها، فهو كتب أكثر من مرة عن المأساة الفلسطينية والواقع العربي المأزوم. نصوصه الجريئة والشجاعة تكمن في كونها تصدر عن غازي القصيبي وما يمثّل على المستوى الشخصي والدبلوماسي، والقصائد التي تسببت بنقله من موقع إلى آخر. سنفتقد برحيله إسماً كبيراً من رواد الكتابة العربية المعاصرة والسعودية في شكل خاص. وهو ترك أثراً على عدد كبير من الكتّاب السعوديين، ومنهم من ساهم في تشكيلهم. لا يستطيع الكاتب أو القارئ إلا أن يشعر بوجع حقيقي برحيل القصيبي. لقد فاتني أن أحاوره نظراً للظروف فكان الموعد المؤجل دائماً، وشاءت الأقدار أن يرحل من دون تحقيق هذا الموعد.

الأديبة والشاعرة دكتور نور سلمان :
أعزّي العالم العربي برحيل هذا المفكر الكبير. كان شاعراً متميزاً، وكلما فقدنا شاعراً نشعر أن نجمة سقطت من السماء، خصوصاً برحيل القصيبي الذي كان وطنياً وصادقاً وجريئاً جداً، ولم تفسده الشهوات المادية. كما كان لديه ولاء عظيم للإبداع. يبقى دائماً رسالة العنفوان والأنفة والوطنية.

الشاعر شوقي بزيع:
لم يحدث أن تعرفت على الشاعر والدبلوماسي والسياسي بشكل مباشر، لكن هذا لا يشكل عائقاً أمام قراءتي له بموضوعية، لأن ما يبقى في النهاية من الكاتب هو النص. لذلك أستطيع من خلال قراءتي الشعرية على وجه الخصوص، أن أقول إن الهواء الذي يلفح شعره هو هواء "شامي" بامتياز، كأنه لا يبدو قادماً من الصحراء أو من طبيعة قاسية، بل يبدو شفافاً مرهفاً وتبدو اللغة طريّة ذات أبعاد جمالية لافتة، هناك رشاقة في الإيقاعات ببساطة في التعبير تتقاطع إلى حد ما مع مناخات المدرسة اللبنانية في الكتابة المتمثلة في سعيد عقل والأخطل الصغير، كما تتقاطع بقوة الحياة واللغة الشفافة عند نزار قباني، من دون أن يعني ذلك وقوعه الكامل في نسخ هاتين المدرستين، لأن الشعر عنده يستند إلى الحياة ويتصل بدورة الدم. حيث أن القصيبي عاش قصيدته قبل أن يكتبها، سواء في علاقته بالطبيعة أو بالمرأة أم بالزمن الذي شكل شغله الشاغل في فترة كهولته. وقد تكون مفاجأة القصيبي الأهم متمثلة في ديوانه "سحيم" الذي استلهم فيه تجربة الشاعر القديم عبد بني الحسحاس. هي مجموعة شعرية رائعة يتحدث فيها عن علاقة الجمال بالرعب والحب بالموت، وأظن أنها لم تُقرأ بعناية من قبل النقاد العرب، وهي من أجمل ما كُتب في شعر الحب العربي.

الشاعر والصحافي يحيى جابر:
استطاع غازي القصيبي أن يحقق صوتاً خاصاً في الأدب السعودي، وهو صاحب الروايات الجريئة والشاعر المشاكس في بيئته. كان تنويرياً يسعى إلى المعاصرة، وفي عمله السياسي كان يسعى إلى تطوير آلية المجتمع. وبرؤيته السياسية كان صاحب نظرة أقرب إلى الشاعر.

الكاتب والناقد دكتور ياسين الأيوبي:
د. غازي القصيبي رحمه الله هو أحد طليعيي الشعر السعودي الحديث، عرفته في التسعينات من القرن الماضي عندما كنت أحضّر أطروحة للدكتوراه حول الشاعر السعودي الراحل حسن عبدالله القرشي. لفتني شعره لأنه أثبت حضوره وكانت له قصائد فيها ميزة من مِيز الشعر العربي الحديث الذي خرج من إطار المناسبات والمدائح وما شابه مما عُرف عند شعراء كثر. كان يحاول أن يطبع شعره بطابع خاص في بعض موضوعات الغزل وشيء مما يقوله اليوم البعض من شعراء الشباب. وربما الغربة التي عاشها جعلته يتحرر من تزمت الكتابة الشعرية في الخليج العربي. آسف لرحيله وأعزّي الشعر العربي بغيابه.
عائلته تتقبل العزاء في منزله في البحرين
قبسات من حياة راحل الأدب الكبير غازي القصيبي
يوسف الهزاع من الرياض

GMT 23:00:00 2010 الأحد 15 أغسطس


وسط الجموع الغفيرة الذين غلب عليهم التنوع في كل شيء، مناصبهم وطبقاتهم، وحتى طريقة ملابسهم في مقبرة العود الشهيرة وسط الرياض، كان الجميع أقرب للذهول من الحزن، وللصدمة من البكاء، في وداع الشاعر و الأديب الكبير وفقيد السعوديين غازي القصيبي.


الرياض :للحظات كان الجميع يتسابقون على كل من له علاقة مباشرة بالدكتور، يريدون أن يرووا ضمأ الأسئلة، كيف رحل حبرنا دون وداع يليق ودون سنوات أطول لن تضير دورة الكون شيئاً.
وكانت الأنظار مركزة -عدا عن أبنائه- على وليّه الحميم و مدير مكتبه هزاع العاصمي الذي لا يكاد يلتقط أنفاسه و يستقبل العزاء وكأنه شقيقه الأصغر، وحين سأله الصحافيون ماذا حدث، قال إن (أبا يارا) كان حتى لحظاته الأخيرة يشكر الله على ما كتبه له.


وقال العاصمي وهو يسترجع لحظات المرض المتباينة بين القصيبي ومرافقيه في المشوار الأخير، "في أجواء اللحظات الأخيرة كان الخوف يحيط بالمرافقين و الإيمان يتجلى في أنفاس الشاعر المرهف".
ويقول العاصمي أيضاً " كان الراحل مريضاً في الولايات المتحدة الأميركية واتصلت به فتاة سعودية تقول بأن قطار الزواج قد فاتها وأحبت شاباً بريطانياً مسلماً وترغب الزواج به، ولأن الأنظمة والقوانين السعودية صارمة في زواج السعوديات من غير مواطنيهن، طلبت الفتاة منه التدخل لدى وزارة الداخلية السعودية، فغالب القصيبي مرضه وأنهى معاناتها بعد شفاعة لدى وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز، كان أيضاً يكتب رسائل شفاعة من على فراش المرض موجهة للملك عبدالله".
وأضاف مرافقه المخلص "كنا طوال الشهور الثمانية الأخيرة نزداد قلقاً كل ما ازدادت حالته سوءً ".

وغني عن القول أن العاصمي سرد الكثير من طموحات وزير العمل الذي ذهب عن الدنيا وهو يطمح في وظائف للعاطلين ووطن يخدمه أبناءه في كل مناحيه، ونساء لا يتسولن الحاجة عند أبواب الجمعيات الخيرية، والكثير من الخطط المعلنة وغير المعلنة قبل المسمار الأخير .

وعندما يأتي ذكر الجمعيات الخيرية وما يتعلق بها فلا يمكن الإسهاب دون إشارة سريعة تشبه مرور الراحل الكبير في ذاكرة محبيه عندما أعلنت وفاته، فالقصيبي لا تكاد تذكر جمعية خيرية في السعودية دون أن يكون له قدم سبق فيها، ولوحة الشرف في جمعية إنسان حفر عليها اسمه إلى الأبد وهي المشروع الخيري الرائد والمتفرع مؤسسياً على طول البلاد السعودية وعرضها، ومع ذلك فإن ريع كل كتبه وإصداراته تتحول أوراقها إلى ريالات حية في خزائن الجمعيات .


عن روايته الشهيرة (شقة الحرية) قال غازي إن أي محاولة لتشخصيها نوع من العبث، وعن كتابه الأكثر مبيعاً والمعاد طبعه أكثر من عشرين طبعة (حياة في الإدارة) يقول بأنها لا تمثل سيرة ذاتية كاملة على أمل أن يتمكن منها يوماً ما، وظلت غزارة إنتاجه حتى بعيد وفاته دون أن يقول للناس عن نفسه أكثر من أي وقت مضى.
والناس ينتظرون إن كانت قصة (الزهايمر) التي من المقرر إطلاقها الخميس المقبل هي آخر الحبر في قلمه، أم أن جراب الحاوي لازال في وسعه نعي بأثر رجعي، وهذا على المستوى الأدبي، أما على مستوى الإنجاز فقال في كتابه (حياة في الإدارة) "لقد حاولت في كل موقع شغلته أن أخدم مواطني بكل طاقتي. خدمت أبناء هذا الجيل أما أبناء الأجيال القادمة الذين لن يتاح لي شرف رؤيتهم أو خدمتهم فلا أستطيع أن أقدم لهم شيئا سوى قصة هذه الخدمة مصحوبة بكثير من المحبة وكثير كثير من الدعاء".


في محطات القصيبي العملية في السعودية اختلفت النظرات حوله حتى قال أحدهم في نهاية المطاف " إن القصيبي لا يكرهه إلا الشيخين! أما من هما الشيخين فهما شيخ التطرف الديني، والآخر شيخ المال".
في كل النظرات التي استرقت من عرضه أو دافعت عنه طوال تسنمه مناصبه الوزارية الأربعة الصحة و المياه والكهرباء والعمل) أو سفارتيه الاثنتين (البحرين وبريطانيا ، كان الثابت الوحيد هي وطنيته الطاغية، وجرأته في ما يؤمن به ، وذلك بالضبط ما ينطبق على قصيدة رسالة إلى سيف الدولة التي كلفته كرسي وزارة الصحة السعودية في العام ١٩٨٤، أو ما كلفه منصبه سفيراً في بريطانيا حين نشر قصيدة تمتدح الفدائية الفلسطينية آيات الأخرس في العام ٢٠٠٢، وما بينهما خسارات ومطبات كثيرة ثبت فيها، إن كان مع النخب العربية حينما حارب بقلمه مع قوات التحالف ضد جيوش الرئيس العراقي الراحل صدام حسين التي ابتلعت الكويت في أغسطس ١٩٩٠، وألف حينها كتابه الشهير (أزمة الخليج: محاولة للفهم)، أو ما كان مع نخب أخرى حينما ترشح لمنصب رئاسة (اليونسكو) في العام ١٩٩٩ وخسر لصالح الياباني كوشيرو ماتسويرا، وأصدر حينها كتابه (دنسكو).

هل يمكن الحديث عن غازي القصيبي ولا تذكر البحرين؟
مراتع صباه التي ذهب لها من الإحساء يتيم الأم وتلقى تعليمه الأولي فيها، ستشهد العزاء بداية من يوم الاثنين في منزل عائلته، فبعد عزاء قصير تلقاه أبناءه سهيل وفارس ونجاد في جامع الإمام تركي في العاصمة الرياض ثم في مقبرة العود الشهيرة، ضربت الأنباء موعداً في البحرين لتلقي العزاء الأخير.
وللبحرين في نفس القصيبي ما للحبيبة في قلب المتيم، شهدت على ذلك قصيدته إبان ربطها بالسعودية عبر جسر بحري في نهاية العام ١٩٨٦م، وحينها كان أكثر الناس فرحاً وطارت قصيدته ملئ الآفاق ( ضرب من العشق لا درب من الحجر ،،، هذا اللي ساق الواحات للجزر ).
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 08-16-2010, 02:15 AM بواسطة بسام الخوري.)
08-16-2010, 02:08 AM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
RE: رحيل الكاتب السعودي غازي القصيبي - بواسطة بسام الخوري - 08-16-2010, 02:08 AM

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  شعاع على مسيرة العمر - الكاتب / طارق فايز العجاوى طارق فايز العجاوى 2 866 10-20-2012, 03:36 PM
آخر رد: طارق فايز العجاوى
  التفكيكية فى الادب - الكاتب / طارق فايز العجاوى طارق فايز العجاوى 0 721 09-22-2012, 01:15 PM
آخر رد: طارق فايز العجاوى
  قراءة في رواية الكاتب الافغاني خالد حسيني...ألف شمس ساطعة youssefy 5 4,302 05-18-2012, 08:20 PM
آخر رد: نيو فريند
  من بيدر العمر - بقلم الكاتب / طارق فايز العجاوى طارق فايز العجاوى 0 642 02-22-2012, 08:38 AM
آخر رد: طارق فايز العجاوى
  غراس فى ارض العمر بقلم الكاتب / طارق فايز العجاوى طارق فايز العجاوى 0 702 02-08-2012, 09:09 AM
آخر رد: طارق فايز العجاوى

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS