عزيزي / إبراهيم
أنا أفضل كتاب الدكتور عبد الصبور شاهين في هذا الموضوع أولا لأنه يتناول مسألة عروبة ألفاظ القرآن ( في القسم الثاني من الكتاب ) بشكل أوسع من الدراسات ( الشذرات ) التي تتناول البحث في كلمات معينة وهو يستفيد من الدراسات سواء العربية أو الاستشراقية بشكل كبير , أرجو أن تحاول التوصل للكتاب وقراءة هذا القسم لأنه بحث محترم
ما أرجوه منك وأرجو أن أجد لديك صدي عنه فهو ما زعمه هشام جعيط في كتاب ( تاريخية الدعوة المحمدية في مكة الجزء الثاني) وخصوصا الفصل الذي يتحدث فيه عن التأثيرات التي أتت من الكنيسة السورية فيما يتعلق بالبعث واليوم الآخر وعلاقة تلك الأفكار والتعبيرات بعظات إفرايم السرياني كما تحدث عنها المستشرق السويدي تور أندري وأهمية المسألة تكمن في أن البحوث في هذا الموضوع تعتبر أن القرآن له أصالة في هذه النقطة لم يسبقه لها كل ما قبله من الكتب وان تصوير القيامة بشقيها النعيم والعذاب ومسألة الحساب يتفرد بتصويره وما كان قبله مثل الأفكار المصرية القديمة لا يتعدي الأفكار البسيطة التي لا ترقي إلي ما ورد بالقرآن في هذا الصدد لأنك تجد القرآن المكي لا تكاد سورة واحدة منه تخلو من هذا الموضوع ويكاد يكون هو الموضوع الأساسي فيه وصورته التي بزغ بها إلي الوجود تضرب علي هذه النغمة بشدة فإذا كانت هناك تأثيرات للكنيسة السورية وعظات إفرايم السورياني في هذه النقطة فسوف تكون مدهشة وهذا ما يحتاج لدراسة مقارنة لهذه التعبيرات والأفكار .

كوكو