اوبزرفر :
..............
اوافق مع تحفظ اذ انه صحيح ان اغلب المسلمين و الحمدلله يبحث عن النصوص المتسامحة، و الا لطارت رقابنا منذ زمن، و لكن ان جلست مع تلك الاغلبية و واجهتها بالنصوص و التفسير التاريخي لها ستقع في حرج و ستخسر المعركة لصالح المتطرفين ( من الناحية البرغماتية البحتة يجب عدم دفعها لهذا الاحراج، لا بل يجب تعزيز الاعتقاد لديها بان الدين الاسلامي بالفعل دين تسامح)، عكس هذا هو بالنسبة للحروب الصليبية، فبالنصوص المقدسة و التراث الرسولي و تاريخ الكنيسة الاولى يمكن احراج من يؤيدها من الناحية الدينية، هذا من جهة. و من جهة اخرى يعتبر المسيحيون هذه الحروب لطخة سوداء بتاريخهم و لن تجد احد من المسيحيين لا من الشرقيين ولا الغربيين يؤيدها (عكس الفتوحات الاسلامية المدعومة نصا و تاريخا و التي قلما تجد مسلما مهما بلغ من التسامح و التنوير ينتقدها).
............
الجواب:
اولا : اخبرتك سابقا بالرفض الشيعى لمعظم ما يسمى بالفتوحات و الشيعة مئات الملاييين من المسلمين .
ثانيا : المسلمون المؤيدون للفتوحات الاسلامية هم مؤيدون لها بالصورة التى تم تزيينها لهم من ان شعوب هذه البلاد ترزح تحت الظلم و الطغيان و ان هذه الشعوب استجارت بالمسلمين لانقاذها , و بغض النظر عن صحة ذلك ام لا , الا ان المسلم المؤيد للفتوحات مقتنع انها انقاذ لشعوب مقهورة ترزح تحت وطاة الظلم و بانتظار المنقذ لها و لهذا ايد الفتوحات الاسلامية .
ثالثا : بينما المؤيد للغزو الصليبى فهو يؤيد ابادة شعوب باكملها لرفع الصليب و اجبار هذه الشعوب على اعتناق المسيحية او القتل و الذبح و الابادة و ليس فى تصور مؤيدى الحروب الصليبية اى فكرة انقاذ لشعوب اخرى بل فقط فكرة انقاذ عقيدة و اتباعها .
رابعا : مما سبق الفرق شاسع بين المسلم المؤيد للفتوحات و المسيحى المؤيد للحروب الصليبية .
خامسا : المسيحى الغربى رفض الحروب الصليبية ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
مازال ابطال الحروب الصليبية هم ابطال قصص الاطفال و الكبار فى العالم الغربى و لا زالت تنتج الافلام التى تصور بطولات هذه الحروب .
اما المسيحيون الشرقيون فكيف يؤيدونها و قد كانت تفتك بهم حالهم كالمسلمين و اليهود و اى مخالف للصليبيين .
سادسا و اخيرا :
رفضت الكنيسة الاعتذار عن الحروب الصليبية كما اعتذرت لليهود
فعلى اى اساس تعتبر ان الكنيسة ترفض هذه الحروب ؟؟؟؟؟؟؟
كل ما ينقص الكنيسة هو القوة العسكرية التى فقدتها و سترى فى اليوم الثانى شعارات الحرب الصليبية عادت الى الواقع العملى (علانية و ليس سرا كما يحدث الان)
اللهم صل على محمد و ال محمد
لا فتى الا على و لا سيف الا ذو الفقار