(08-18-2010, 02:17 AM)إســـلام كتب:  

اقتباس:الكافر ليس من أهل المؤمن و ذلك كما جاء في القرآن بخصوص إبن نوح عليه السلام

اقتباس:قَالَ يَا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ فَلاَ تَسْأَلْنِ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنِّي أَعِظُكَ أَن تَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ (46))

أولاً:
يقول سبحانه وتعالى:
"الذين خسروا أنفسهم وأهليهم يوم القيامة"
فكيف يصفهم بأنهم أهليهم وهم قد خسروهم فأصبحوا ليسوا من أهلهم،
ولم يقل (خسروا أنفسهم ومن كانوا أهليهم)
يقول ابن كثير:
" يقول المؤمنون في الجنة لما عاينوا ما حل بالكفار إن الخسران في الحقيقة ما صار إليه هؤلاء ، فإنهم خسروا أنفسهم لأنهم في العذاب المخلد ، وخسروا أهليهم لأن الأهل إن كانوا في النار فلا انتفاع بهم ، وإن كانوا في الجنة فقد حيل بينه وبينهم ، "

ثانياً:
في الآية السابقة يقول سبحانه وتعالى :" فلاتسألن ما ليس لك به علم"
وهذا يدل على أن ابنه فعلاً ليس من أهله بل هو عمل غير صالح( غير شرعي) وهو لا يعلم، وهذا أقرب تفسيراً من إنكار العلاقة الأهل لانعدام الإيمان وهذا ما ينفيه الواقع ولا يستقيم مع قوله تعالى:
" وإن جاهداك لتشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفاً"

ألا تعلم الآية التالية:
( فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ فَلَا أَنسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلَا يَتَسَاءلُونَ ﴿101﴾) سورة المؤمنون
أي أن الآية القائلة "الذين خسروا أنفسهم وأهليهم يوم القيامة" تعني (الذين خسروا أنفسهم ومن كانوا أهليهم)
( وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ إِلاَّ عَن مَّوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِلّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لأوَّاهٌ حَلِيمٌ ﴿114﴾) سورة التوبة