اقتباس:وذكر أشقاء أبو زيد في خطاب وجهوه إلى السفير الاندونيسي في العاصمة المصرية القاهرة أن المفكر الراحل ‌كان بصحة جيدة قبل سفره إلى اندونيسيا وأنه أصيب أثناء تواجده هناك في شهر مايو الماضي بفيروس غريب أطلقت عليه الصحف ووسائل الاعلام اسم "الفيروس الغامض".

فيروس غامض!!

في آخر لقاء لي بنصر حامد أبو زيد في جامعة نوتردام نادى علي من بعيد وقال لي: إزايك يا مرتد! وحضنني بحرارة. ثم قال لي أمام الناس: "مفروض بقة تاخد بالك من نفسك".

ما أستغرب له: ليه هو نفسه ما خدش باله من نفسه؟ لماذا استأمن هؤلاء الـ &*٪^$ على حياته؟ ما الداعي من الأساس للسفر لبلاد العالم الــ &^٪٪# ؟!!!

صحيح أن البلاد الأوروبية لن تعطيه وهج الشهرة والإعلام وخاصة إنه في نظر البعض مرتد ورؤيته أبعد ما تكون عن الفكر التقليدي ولكنه في أمان ولا يفكر أحد بالانتقام منه وإيقاع حياته وإلحاقها بـ "فيروس غامض".

قصة الفيروس الغامض هذا تذكرني بقصة الاغتيال الشهيرة والتي تمت على أيدي جماعة من "الجن" لـ "سعد بن عبادة" ثم خرج علينا الجن بالربابة ينشدون مدائحهم:

نحن قتلنا سيد الخزرج سعد بن عبادة ورميناه بسهمٍ، فلم نخطي فؤاده


وليس ببعيد أن يخرج علينا ملك الفيروسات وينظم قصيدة مماثلة لقصيدة مليك الجن وهو يهوي على قلب الصديق القديم نصر أبو زيد والذي وثق بهؤلاء القوم أكثر مما كان ينبغي بالمرة. الله يسامحه ويرحمه. يكفي أنه ترك بصمة في جبين التاريخ وقال كلمته.