اقتباس:عظيم و هنا لي عدة تساؤلات،
طالما اننا نعيش في عالم واقعي، الا تحتم معطيات الواقع احيانا ان تتضارب مصالح ايران مع مصالحنا؟؟ و هل من الواقع بمكان تحميل مسؤولية توتر العلاقة بين ايران و معظم الدول العربية بالكامل للعرب و التسليم بملائكية الملالي بطهران؟؟
انا ضد التسليم بملائكية النظام في ايران, مع انني اقدر موقف ايران المشرف النابع من التزام أخلاقي اولا ... (اعود هنا و اكرر ان اسرع و اسهل و اضمن طريقة لتحقيق المصالح الايرانية هي في الانتقال الفوري الى الحضن الامريكي كما كانت ايام الشاه, بينما ان الشمحطة وراء حركات الممانعة المنبوذة و دعمها و مواجهة الغرب و عقوباته الموجعة امر هو يضر بالمصالح الايرانية...
من هنا, اعتبر ان ما تسميه انت تضارب مصالح ايران مع مصالح العرب ما هو سوى تضارب مصالح ايران مع مصالح امريكا , اما النويح العربي ضد ايران فما هو سوى كورس او كومبارس في السيناريو الامريكي... لاحظ مثلا قضية العراق, فتحت الدول العربية ايديها و ارجلها ليمر الغزو الامريكي منها (باستثناء سوريا و تركيا و ايران--- ارسل مثلا المغرب قرودا مدربة للكشف على كشف المتفجرات
), فاذا بهم يلومون ايران على الغزو و على مصير العراق.... و هم كانوا على وشك تكرار نفس الحماقة مع سوريا لولا انها صمدت و خرجت منتصرة, و لو حدث و مر المشروع الامريكي لكانوا لاموا ايران ايضا...
هم بسياساتهم الصبيانية الانبطاحية و لهاثهم الدائم وراء المشاريع الامريكية يسببون لانفسهم الخازوق تلو الاخر, ثم يبحثون عمن يعلقون عليه اسباب خوازيقهم المتكررة...
برأيي ان الذي يجب ان يخاف حقا هي ايران من العرب و ليس العكس... فالعرب بانقيادهم الاعمى وراء المشاريع الامريكية و كونهم مطية لجيوشها و استخباراتهايشكلون خطرا على ايران المحاصرة و ليس العكس...
اقتباس:و التساؤل فهو يتعلق بنظام الملالي الذي يستمد شرعيته من لدن الله مباشرة، و هنا اتسائل مرة اخرى هل الله كلف الملالي ان يكونوا واقعيين لدرجة اباح لهم التعامل مع الشيطان ان تطلبت مصالحهم ذلك؟؟!! ام ان العمامة و كل الخرط المتعلق بولاية الفقيه هو لوزوم الواقعية و الذكاء لتدعيم حكم طبقة معينة في ايران و هي طبقة رجال الدين؟؟
لي ملاحظة على مداخلتك تلك, هي ان الصورة الهوليودية عن ايران انها نظام ملالي ظلامي خاطئة جدا, المجتمع الايراني مجتمع حيوي جدا, منفتح و الؤسسات المدنية فاعلة جدا, و الشعب الايراني شعب متحضر و يتمتع بدرجة عالية من التحرر, و تأثير (الملالي -من اين اتت تلك التسمية بالمناسبة -اعرف ان لقب الملا يستخدم في افغانسان و ما شاكل....) ينحصر في مجالات محددة و عامة جدا و ضمن مؤسسات لها صلاحياتها المحددة...
اقتباس:بل تم التذكير بلواء الاسكندرون السليب و مجازر الارمن لضبط بوصلة من طبل و هلل لتلك الخطوة التركية المتواضعة و العودة لمن سكر بخمرة اردوغان الى ارض الواقع
يعني من قلة الرجال سمّينا الديك (أبو علي), و رغم ذلك هناك من (ازعجه) الموقف التركي البسيط بحد ذاته و ليس الانبهار الجماهيري به ...
ليس الامر ان العرب انزعجوا لانهم كانوا ينشدون من تركيا مواقف اكثر شدة و حدة (و هم اصحاب المواقف المخزية المعروفة), بل هم فقط انزعجوا من المواقف التركية على بساطتها تماما مثلما انزعجت اسرائيل و امريكا منها...
لا ادري لماذا يخالني شعور في انه فيما لو حدث انقلاب استرايجي في الموقف التركي و اصبحت لتركيا العلمانية معادية للمشاريع الامريكية في المنطقة, فان الابواق العربية سوف تتعامل معها تماما كما تتعامل مع ايران, بل و اسوء, و لا استبعد ان يتم استنهاض العامل الديني السني في مواجهة النفوذ العلماني التركي....
اتمنى ان اكون مخطئا