(08-24-2010, 07:54 AM)thunder75 كتب: هل تظن حقا يا زميل ارماند أن الأخصائيين النفسيين يمكن ان يغيروا نفسيات المجرمين بجلسات حوار واستماع.
هذه الفكرة ليست أكثر من خرافة و وهم وشاهدي هنا هو شخص مارس هذا الأمر لسنوات طويلة وأعني الطبيب النفسي المشهور والكاتب ومقدم البرامج التلفزيونية Dr. Phill
![[صورة: drPhill.jpg]](http://www.psykoweb.dk/selvtillid/drPhill.jpg)
الذي أكد من خلال سنين أمضاها في محاورة المجرمين أنهم يملكون القدر الكافي من الذكاء للتظاهر بالاقتناع وخداع الطبيب النفسي وإسماعه كل ما يريد ويحب الأخصائي النفسي سماعه .
ثم ما قيمة العقوبات الجسدية التي سوف يتضرر منها افراد معدودين لا يرتدعون سوى بهذه الطريقة التي تشل قدرتهم على ارتكاب الجريمة مقابل إحلال الأمن والأمان في المجتمع ومقابل ان تبيت في بيتك امن مطمئن وألا تخشى على اولادك وافراد اسرتك من الخروج للشارع.
الجريمة في المدن الكبرى في الولايات المتحدة تصل الى حدود مذهلة والسجن كما قلت لك ليس برادع ولا يخيف المجرم وفي أمريكا اللاتينية وافريقيا حدث ولا حرج عن انعدام الأمن والطمئنينة ، وحتى في العالم العربي هل تعلم أن كثير من أصحاب المحلات في الأحياء الشعبية يدفعون أتاوات "وخاوات" للبلطجية والمجرمين ولا يجرؤون على تقديم شكوى ضدهم لأن المشتكى عليه يهدد المشتكي بأنه لا يبالي بالسجن وفور خروجه منه سينتقم من المشتكي بإحداث عاهة مستديمة فيه أو بأسرته ، وعلى فكرة يحصل نفس الشيء مع الشرطة داخل السجون حيث تخشى الشرطة انتقام المساجين الذين لا يبالون بالعودة للسجن.
بالنسبة لمسألة الخداع فهي موجودة أكثر في أشد المجتمعات الإسلامية تطبيقا للحدود
وأولها أفغانستان تحت نظام طالبان وفي السعودية
بعد أن تم الهجوم على طالبان مثلا وسيطرت القوات الأمريكية عليها ، نشرت قصص كثيرة جدا عن كيفية احتيال الأفغان على الرقابة الطالبانية الصارمة عليهم لفعل كل ما يريدونه مثل التقاء العشاق في شقق خاصة ، وعمل الحفلات ، وشرب الخمور (وهذه تعتبر جرائم بحكم النظام الإسلامي الفاشي .) ، وغير ذلك من سرقة وقتل و زراعة للمخدرات وهي الأكثر انتشارا في بلاد الحدود بل إنها الأكثر تصديرا إلى العالم وذلك رغم الحدود القاسية. وهذا يعني أن السيف لا يمكنه أن يحل المشكلة من جذورها عندما تكون مشكلة اقتصادية كما في أفغانستان أو مشكلة نفسية كما في الجرائم الأخرى.
فبنفس الطريقة التي يخدع بها المجرمون الأطباء النفسيين وهم في السجن ، يقوم الشعب كله بخداع النظام الحاكم الذي يعتمد أسلوب التشويه والبتر والقهر لتنفيذ كل ما يريدونه.
الفكرة هي أن المجتمع يحاول قدر الإمكان أن يبتعد بأفراده عن العمل في الخفاء كما يحصل في الدول العربية والإسلامية حيث أن عالما كاملا في الخفاء تحت الأرض ، يقومون بالسرقة وتجارة المخدرات وكل شيء يمكن تخيله وفي نفس الوقت يتحايلون بأساليب أشد مكرا ودهاء من أساليب المجرمين الذين تم القبض عليهم في الغرب حتى يبقوا أحرارا خارج السجون.
فالفكرة أنك عندما تظهر السيف بدلا من الدواء سوف يظهر المجرم ملاكا ويبقى على إجرامه بشكل أكثر دهاء بدلا من أن تظهر سلوكياته المريضة أمام المجتمع مما يجعلهم يبلغون عنه.
بالنسبة لسؤالك فأنا أثق بالطب النفسي أكثر من ثقتي بقطع اليد ، ولولا أن قطع اليد باعتراف الإسلام نفسه من الممكن جدا أن يكون عقوبة فاشلة ، لما قام الإسلام بوضع حد ثان وثالث ورابع وخامس وسادس :
فهناك قطع اليد الأخرى عند معاودة السرقة ، ثم قطع الرجل اليمنى ثم اليسرى ثم قطع اليد من المرفق وأخيرا القتل.
يعني هناك عود إلى الجريمة حتى في حالة العقوبات الشديدة ، وهذا يشير إلى وجود مرض نفسي يستدعي العلاج وليس إلى شيطان من الإنس يجب القضاء عليه بالسيف.
وشكرا