مسلسل الجماعة مجرد بوق حكومي فقط لا أقل ولا أكثر ، وطريقة كتابته بالأحداث التي بداخله وطريقة حبك التفاعلات والأحداث التي بداخله مثيرة للغثيان من كثرة الكذب الممجوج والتدليس الخبيث الذي يمارسه أعدى أعداء الجماعات الإسلامية في مصر " مخرج البرنامج " .

ولكني أتفائل خيراً ، فالمسلسل سيزيد من تعاطف المواطن المصري مع الجماعة ، فهو يدرك تماماً بأن أي خبث تراعاه الدولة والحكومة المصرية لا يعدو عن كونه مجون أو انتقاص من خصم فكري وسياسي محال اقتلاعه .

أما السيد أرماند وحديثه عن إبادة الجماعة وإعدام شبابها فلا أظنه يغفل عن قاعدة " لكل فعل ردة فعل " ومقاتلة الجماعة بالتأكيد سيولد إرهاباً مضاداً لن يقل شراسة عن إرهاب الحكومة المصرية ، بل سيكون هذا الإرهاب مبرراً بعكس إرهاب الدولة ، فأظنك تدرك بأن الجماعات التي خطت طريق العنف وإتخذت من سبيلاً للتغيير جائت للواجهة السياسية بعد التضييق والملاحقة الأمنية التي مارسها عبد الناصر ضد جماعة الإخوان المسلمين مما ولد ردة فعل قوية وكبيرة وعنيفة جداً في قلوب الشباب المسلم .
أنت لا تدرك طبيعة العربي الذي لا ينسى ثأره ، ولا ينسى تاريخه ، وعند أقرب واقعة تحطم كيانه يحن تلقائياً لتاريخه المجيد وينطلق بكل قوة لينتقم ممن ظلمه وآذاه ، والتجارب حول هذا المضمار كثيرة وموجعة جداً في نفس الوقت " موجهات الجماعة الإسلامية مع الحكومة المصرية ، ومواجهة الطليعة المقاتلة مع الحكومة السورية ، ومواجهة جبهة الإنقاذ مع الحكومة الجزائرية " وكل مواجهة أحدثت مآسي وجروح لن تدمل إلا بعد القصاص من مجرميها .