(08-26-2010, 12:06 AM)the special one كتب:  حتى لايطول الحوار اكثر من ما ينبغي فقد ادليت بدلوك وقلت ماعندي ولي تعليق اخير حول الموضوع ..
الاخوان كحركة سياسية لم تقف بالعنف بشكل رسمي هذا كلام صحيح لكن من الناحية العملية ,كيف يمكنك فصل عضو من الاخوان
وبنفس الوقت بالجماعه اياها ؟ الم تسمع بالاجنحة العسكرية ياعزيزي كالشين فن بايرلندا و ايتا بالباسك , لايوجد حركة سياسية تقوم
بعمل مسلح لهذا نسميها سياسية حتى الحركة النازية قبل ان تصل للحكم كانت توكل العنف لجماعه الss
من قتل فرج فودة شخص اخواني او متعاطف مع الاخوان بدليل ان الفتاوى صدرت من شيوخ الجماعه كالغزالي ولا يمكنكم
التبرىء من فلان بعد ان فعل فعلته ويصبح بقدرة قادر غير محسوب على الاخوان !
الاخوان مجرد واجهة سياسية لحركات دينية فاشية برأيي ورغم خلافي مع الانظمة المستبدة - نتفق في هذه - كسوريا ومصر الا ان
الحل الوحيد اللذي كان امامهم هو الاستئصال والتضييق الا لتحولت البلاد لصومال اخرى ..

اما بخصوص ماليزيا التي اصبحت فجأة محكومة من قبل الاخوان ! يا اخي لاتقول على السنة الناس مالم يقولوه فهذا حرام بدينك انت
هم يصرخون ليل نهار انهم علمانيون حتى النخاع فلماذا تلبس الناس التهم جزافا .. حتى بتركيا من قام بالنهضة هو اتاتورك الكافر
بنظركم وحولها من دولة قروسطية الى مجتمع متحضر على الطراز الاوربي وان كان امر الديمقراطية تاخر نوعا ما لكن البلاد تسير
بالطريق الصحيح واردوغان وصل لما هو عليه بفضل السياسة الداخلية وادارته الاقتصادية ولم يقل الرجل يوما انه اسلامي وحزبة
لايرفع شعار ديني بل ان العديد من الملحدين والمسيحيين انتخبوا لحزب بكل اريحية ..
لايوجد مانع امن ان يتحول الاخوان او غيرهم لمحافظين كما في بقية الدول على اساس تبادل السلطة واحترام كل الديانات و العقائد
بدولة علمانية مستقرة سياسيا اما سياسة لوي الذراع للوصول للسلطة فلم تنجح وان نجحت حولت البلاد لافغانستان او سودان اخر ..

الإخوان حركة ليست سياسية فقط ، لأن دعوتها لا تعني بالسياسة فقط بل حركة إسلامية تفهم الإسلام بمفهومها الشامل والكلي ، ولذلك هي لا تهتم في السياسة فقط فالإخوان يراها البعض جماعة إقتصادية ويراها البعض جماعة خيرية ويراها البعض جماعة سياسية تستغل الدين لخدمة أهدافها الشخصية ويراها البعض بأنها حركة إجتماعية ، الإخوان لا هذا ولا ذاك بل كما أسلفت وعرفتها في البداية .
ولذلك الجماعة تاريخها واضح ومعروف ، ولا يوجد لديها أي فروع أخرى " على رأي الشركات التجارية " وليست لديها أي منظمات أو أجنحة عسكرية ، كان لها في فترة من الفترات بسبب وجود الإحتلال البريطاني وتم حله في النهاية .
وبإمكانك أن تقتني كتب وأدبيات الجماعة وأن تتعرف عليها من كتبها ومصادرها لا من إعلام خصومها .

من قتل فرج فودة ، والجماعة التي تقف خلف فرج فودة ، ليس من الإخوان ولا يمت لفكر الإخوان بصلة ، بل ينتمي للجماعة الإسلامية المصرية والجماعة تختلف مع الإخوان في كثير من الأمور حتى وصل الأمر لتخوين الجماعة وتفسيقها ، فكيف تنسب رجلاً وجماعة كاملة للإخوان مثل الجماعة الإسلامية ؟
أما الغزالي فهو ليس من الإخوان بل فصل من الإخوان على خلفية حدث أحدثه هو وبعض المنتسبين للجماعة " بمؤامرة من عبد الناصر " منذ خمسينات القرن المنصرم ، بل هو نفسه بدأ يهاجم الجماعة في أواخر حياته .

وثق تماماً بل ليكن في علمك بأن الجماعة تستطيع الآن إحداث ثورة قوية جداً داخل الدولة المصرية وتستطيع قلب العرش والإمساك بزمام الأمور ولكن هذا المطلب سيكلف الإخوان الكثير وسيعرض الدولة لأخطار كثيرة ، ولكن الإخوان يفضلون العمل السلمي والوصول للسلطة بأقل الخسائر والكوارث .

أنا لم أقل عن من أحدث النهضة الماليزية إخوان بل هم الإسلاميين " مهاتير محمد " والذي إعترف بأن خلفيته الفكرية إخوانية في أحد البرامج التلفزيونية ، وكذلك أنور إبراهيم ، بالإضافة لوجود الحزب الإسلامي الماليزي " اخوان مسلمين " والحزب معروف بحضاريته وأفكاره الإسلامية والحضارية في ماليزيا ، لماذا لا أحد يهاجم إخوان ماليزيا ويتهمهم بالعنف والتطرف ؟ وأقصد الحكومة التي تقول عنها علمانية ؟ لأن هناك حرية فكر ورأي ، ولذلك لا تجد تلك الدعوات التي تصمها الأنظمة العربية بحق الإخوان في بلد مثل ماليزيا .

أما حديثك عن العلمانية الماليزية ، فهذا منافي للحقائق ، بل الأصح أن نقول بأن نظام الحكم نظام إسلامي فيه بضع من العلمانية كحل مؤقت وإلى حين بناء الفرد المسلم والمجتمع المسلم في ماليزيا بشكل كامل ، وأظنك إستمعت لمشروع الإسلام الحضاري والذي أشرف عليه رئيس الوزراء الماليزي داتو سري عبد الله أحمد بدوي وإقرأ هنا :
http://www.aljazeeratalk.net/forum/showt...php?t=3738

أما تركيا وأتاتورك ، فأتاتورك لم يبني نهضة ، إنما نهضة مستوردة من الغرب وهذا أمر ليس بالصعب فمثلاً هناك تنمية قوية جداً في الإمارات " تنافس الغرب بمستوى المعيشة " وكذلك أغلب دول الخليج ولكنها نهضة مستوردة ولا تقوم على أسس قوية ، ومثل أتاتورك مثال فاشي على القمع والإستبدادية التي مارسها بحق الإسلاميين ، ومنذ عهده إلى الآن والإسلاميين من ضيق إلى ضيق ، وفي كل مرة يتعلمون من تجاربهم إلى أن وصلو لآخرهم وهو أردوغان وهو إسلامي وخلفيته إسلامية ومن مدرسة معلمه نجم الدين اربكان ، وما تشاهده الآن هي مرحلية يسير عليها السياسي المحنك لحين تحقيق التمكين الكامل في كامل مفاصل الدولة .

أما إنتخاب المسيحيين له ، فأعلمك أن ثلاثة ارباع مسيحيي غزة انتخبوا حماس في الإنتخابات الفلسطينية وهم مستعدين أيضاً لإعادة إنتخابها مرة أخرى .

خلاصة الحديث معك يا حجي " والحوار معك لا يمل صراحة " بأن العنف لا يولد إلا العنف ، وما فعل بحق الإسلاميين كان هو حلقة البداية لما تشاهده الآن من أحداث عنيفة ودموية ، أي عند حديثك عن تطرف الإسلاميين عليك أن تذكر تطرف وإجرام الطرف المقابل ، فالإسلاميين ليسوا بدعاً ولا شواذ بل هم نسيج بل ومن أكبر الأنسجة في كل الأوطان العربية والإسلامية ، ولذلك تجاهلهم أو إرهابهم لن يكون في صالح أي دولة .

فنحن رواد الجهاد والتضحية وكذلك رواد النهضة ورواد العلم والفهم ، ولا أحد يزاود علينا في كل هذه المجالات .

وأعتذر عن الإطالة مرة أخرى ، وأعتذر عن تحريف الموضوع ولكن المناسبة تستحق .