عزيزي أنا عربي ولكني لست شاعر.
و أختلف معك على هذه النقطة التي هي محور الموضوع، وأنا لا أشكك بكتاب الله بل بالعكس أنا أوضح دقة الكتاب. ونوهت بأن كتاب الله ليس شعراَ ولا يجب أن يعامل على هذا الأساس. فدقة الله وكتابة تحتم علينا أن نقرئه بدقة بعيدا عن العقل الشعري.
الفرق بين الوالد والأب هو
الوالد هو صاحب الحيوان المنوي وقد يكون هو الأب المربي وقد لا يكون.
أما الأب فهو من يقوم على رعاية الولد ويربيه. وقد يكون والداً وقد لا يكون، إنما في الحالتين له الحرمة والبر والإرث والنسب. والإنسان يكون له والد واحد وأب واحد. وقد يكونان في شخص واحد أو في شخصين.
ففي الوصية قال تعالى (الْوَصِيَّةُ لِلْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ) وفي الإرث قال تعالى (فَإِن لَّمۡ يَكُن لَّهُ ۥ وَلَدٌ۬ وَوَرِثَهُ ۥۤ أَبَوَاهُ فَلِأُمِّهِ ٱلثُّلُثُۚ).
كشاعر طبعا سوف أرى أن الوالدين هم الابوين ولكن ياعزيزي هذه هيه الدقة التي اتكلم عنها حين أفرق بين الوالد والأب.
أما عن محمد (ص) هو له مقامان مقام النبي ومقام الرسول وشرحته مفصلا من قبل.
فالله يخاطب الرسول من مقام النبوة ويخاطبه من مقام الرسالة. ففي مقام النبوة يعطيه تعليمات وفي مقام الرسالة يعطيه تشريعات وأحكام وهو معصوم عن الخطأ في هذا المقام.
ومثال على هذا كأنا أستاذ أخاطب في المدرسة بمقامي كأستاذ وأخاطب في بيتي بمقامي كزوج.
أما عن ماقلته أن الله هو الرحمن والخالق والباسط... فياعزيزي هذه هي أسماء الله الحسنى ولاعلاقة لها بموضوعنا.
(08-26-2010, 06:47 AM)صولات وجولات كتب:
ومثال على اجتهاده الصحيح عليه الصلاة والسلام قوله تعالى بعد أن اجتهد الرسول صلى الله عليه وسلم في غزوة بدر في الأسرى وأخذه منهم الفداء فأنزل الله سبحانه وتعالى بعدها قوله: ((ما كان لنبي أن يكون له أسرى حتى يثخن في الأرض ..). وما كان اجتهاد الرسول صلى الله عليه وسلم الا بوحي من الله سبحانه وتعالى
لقد شدني هذا المثال الذي ضربته والذي يدل قطعا على أن إجتهاد النبي (ص) ليس وحيا. أي أن النبي قد إجتهد وأخطأ ولهذا لامه سبحانه والذي يدل على أن محمد النبي ليس معصوم.
والله لو قال تعالى (ماكان لرسول أن يكون له أسرى) ، فمعنى ذلك أن الله تعالى قد أوحى للرسول تشريعا والرسول قد عصى أوامره.