(08-26-2010, 08:56 AM)observer كتب:  

(08-26-2010, 05:00 AM)لواء الدعوة كتب:  بلدنا مدمرة بسبب الإحتلال وأفعاله وليس بسبب حماس وأفعالها ، والبطالة وغيرها بسبب الحصار المالي والإقتصادي ضد الحركة .

من ذا الذي لم يستمع الى نصيحة السلطة الوطنية في رام الله و نصيحة الاشقاء المصريين لتمديد اتفاقية وقف اطلاق نار مع العدو و التي انتهت بتاريخ ٢٣-١٢-٢٠٠٨ و اصر على اطلاق الصواريخ الكرتونية بحجة اجبار اسرائيل على فتح المعابر ليزج بقطاع غزة الى حرب غير متكافئة بل قل الى ضرب اسرائيلي من جانب واحد؟؟؟
من الذي اعطى الذريعة للعدو ليقتل ١٤٠٠ شخص و يجرح الالاف و يشرد و ييتم عشرات الالاف و يقضي على البقية الباقية من البنية التحتية المتهالكة اصلا بغزة و النتيجة عدم فتح المعابر و ابقائها مغلقة حتى تاريخ تحرير هذه المداخلة، لا بل تشديد حصار غزة بمشاركة امريكية عن طريق تفتيش السفن بأعالي البحار، و هدوء مريح جدا على الحدود بين غزة و اسرائيل جعل وزير دفاعها باراك يستغرب من مدى التزام حماس بهذا الهدوء و جعله يقول ان هذا الهدوء جاء بفضل عملية الرصاص المسكوب؟؟؟

أعد قراءة الخلفية السياسية للموضوع الذي تتحدث عنه ، لأن الحركة لم ترفض تجديد التهدئة ، لأن التهدئة إنتهت في يوم 23 /12 ، وبعدها بيومين إستمر الوضع هادئاً في غزة ، وعرضت الحكومة المصرية على الحركة تمديد التهدئة ، وكان هذا العرض يوم الخميس يوم 26/12 ، وطمأنت الحركة بأن إسرائيل لن تضرب ولن توجه أي ضربة عسكرية قبل يوم الإثنين 30/12 ، وفعلاً كانت الحركة تود عقد إجتماع للقيادة السياسية والقيادة العسكرية والقيادة الأمنية يوم السبت 28/12 ، وقبل أن تبدأ الحركة في التشاور مع مجالسها الشورية والسياسية بدأت الضربة العسكرية يوم السبت 28 /12 .

لذلك لا ذنب للحركة في الموضوع ، سواء في تجديد التهدئة والموافقة عليها ، فهم لم يعطوها أي فترة للموافقة أو الرفض ، يعني عرض تمديد التهدئة كان بتاريخ 25 أو 26/12 والضربة العسكرية جاءت يوم 28 /12 ، يعني الفارق يومين بين العرض بالتمديد وبين الضربة ، فكيف تقول بان الحركة لم تنصاع ولم توافق على عرض التمديد ؟ يعني كيف حكمت بهذا الأمر بينما الوقت الذي كان متاحاً للحركة ليس كافياً بالمطلق ؟

فلا تبرء العدو الصهيوني من جريمته النكراء وتوقع اللوم على الحركة ، فهي لا تتحمل أي لوم ولو بنسبة 1% .

أما من يتحمل نتيجة الحصار وغيرها فهو العدو ومن شارك فعلياُ في هذا الحصار سواء من الفلسطينيين الجدد أو الأعراب المعتدلين ، فشعب يتمسك بثوابته ويرفض التنازل عنها ويرفض الإعتراف بعدوه من الطبيعي أن يتعرض لما تعرضنا له ، أم أنك تريد حرية وعزة بالمجان ؟

أما عن اعتراف باراك بإلتزام الحركة ، فيوازيه التخوفات الإسرائيلية من ازيداد قدرة حماس العسكرية والأمنية ، وبناء جناحها العسكري بشكل متسارع ومخيف جداً ، ويوازيه أيضاً تصريح مسؤول الشين بيت الإسرائيلي حول أن حماس أصبحت معضلة سياسية يصعب التخلص منها .

فنجاح حماس يتمثل في عدة أمور :
أولها : الحفاظ على الثوابت الفلسطينية وعدم التفريط فيها ولو بأي شكل من الأشكال
ثانيها : بناء قاعدة قوية للمقاومة السياسية والعسكرية لها ولكل فصائل المقاومة في غزة .
ثالثها : إدارة الحصار بشكل فعال وقوي جداً وتوفير بدائل عن كل العوائق التي وجاهت الحركة " الأنفاق مثلاً " .
رابعها : القوة الإعلامية للحركة والتي أرجعت القضية الفلسطينية لبعدها الإسلامي والإنساني في جميع أرجاء العالم ، ومجرد نظرة سابقة حول النظرة العالمية للقضية وبين النظرة إليها الآن تعرف الفرق .