(08-26-2010, 04:38 PM)Man Kind كتب:  الحقيقة أن المبررات التي يسوقها البعض للدفاع عن الأية القرآنية هي نفسها التي تحمل الإدانة للفكرة .

مثال : لقد عينت هذا الموظف لكي يحقق مصالح العمل .

النتيجة : الموظف فشل تماماً في الوظيفة و لم يحقق أي نجاح

هذه القصة قد تكون مقبولة في حياة البشر المحدودين القدرة .

و لكن كيف يختار الله رسولاً بغرض هداية البشرية فتكون النتيجة هي فشل هذا الرسول في تحقيق الهدف الذي تم إرساله من أجله ؟؟

فإذا كان الله يعلم النتيجة مسبقاً , فلماذا إختار هؤلاء الرسل الذين لم ينجحوا في إتمام العمل و حققوا نتيجة " صـــفـــر كـــبـــير " !!

أم إن الهداية ليست من أولويات الله , بل كل أولوياته أن يكون " ورقه متستف و كامل" زي ما بنقول في مصر لكي يقيم الحجة و يعذب براحته .

أولاً : كل الأنبياء السابقين ارسلوا لهداية أقوامهم ، وقد حققوا النجاحات إما بهداية أقوامهم مثل سيدنا يونس وغيره ، وإما جاء العقاب لأقوامهم بسبب مخالفتهم لهدي نبيهم .
ثانياً : أما النبي محمد صلى الله عليه وسلم فقد جاء لهداية البشرية جمعاء ، ولذلك لو تلاحظ بانه في عهد النبي صلى الله عليه وسلم نشر الدين الإسلامي في كل الجزيرة العربية بل وتمدد الدين للشام وغيرها ، وبعد ذلك وصل الإسلام لآفاق الدنيا .
ثالثاً : في النهاية وجود مسلم ووجود كافر أمر طبيعي ، فهناك من يؤمن وهناك من يكفر ، ولكن لو أعطيت لكل شخص الوسائل الكافية للتأمل والتدبر لأسلم وحسن إسلامه ، والعداد الطبيعي لإنتشار الإسلام يدلل على زيادة انتشار وتمدد الإسلام " رغم عدم وجود أي دولة مركزية للمسلمين وعدم وجود ماكنة اعلامية للدفاع عن الإسلام ونشره " فما بالك لو تحقق وجود الدولة وأود النظام الإسلامي الحضاري الذي يطمح إليه المسلمين اليوم ؟