(08-30-2010, 10:49 AM)أمة الحق والحقيقة كتب:  صحيح ان العديد جدا من العلماء يرفضون نظرية التطور
لكنني مع هذا اقول يفترض بالانسان ان لايهتم كثيراً بعدد العلماء الذين يؤيدون او يرفضون فكرة ما، وانما بالادلة التي بنوا عليها تأييدهم او رفضهم

---

نظرية داروين مجرد فلسفة ونظرية باطلة لانها خرافة وخيال , وهناك كتب كتيرة تنقضها وتفندها وهناك علماء كثيرون يرفضونها ويفندوها وبالدليل طبعا.

إن كنت تظن أن الناس ستصدق إذا كررت كذبتك بما فيه الكفاية فأنت واهم، نحن لا نعيش في ألمانيا النازية ، بل نحن نتواصل على شبكة معلوماتية يستطيع المرء بضغطة زر أن يكشف كذب ادعاءاتك حول موقف العلماء من نظرية التطور، التي يتفق عليها كل العلماء إلا أقل بكثير من 1%، من اليابان وروسيا شرقاً إلى أميركا وكندا غرباً..
إليك على سبيل المثال رابط نسخة التماس وقع عليه 72 من حملة نوبل الأمريكان في مجالات مختلفة للتأكيد على ضرورة تدريس نظرية التطور في جميع مناهج البيولوجيا في أميركا مع رفض تدريس قصة الخلق التوراتية في مادة العلوم، إبان قضية في أميركا رفعها الخلقيّون مطالبين بتدريس قصّتهم. http://www.talkorigins.org/faqs/edwards-...icus1.html
وهذه إحصائية للمركز الوطني لتدريس العلوم من سنة 1997 تنص على أن أكثر من 95% من العلماء الأمريكان في مختلف المجالات يقبلون حقيقة التطور، في حين أن 40% منهم يؤمنون أن الله هو خالق هذا النظام التطوري: http://ncse.com/rncse/17/6/many-scientis...-evolution

(08-30-2010, 10:49 AM)أمة الحق والحقيقة كتب:  1- نظرية التطور لا يوجد عليها دليل له قيمة. فالعثور على هياكل عظمية لكائنات منقرضة شبيهة بكائنات تعيش الآن لا يعني أن هذا الكائن قد انحدر من ذاك ..

ماذا عن الجينومات في الحامض النووي للكائنات الحية التي تتوافق تماماً مع ما توقعه داروين في شجرة الحياة؟ ألم تبين الدراسة الرقمية للحوامض النووية أن الكائنات تصطفّ في شجرة تطورية يتفاوت فيها التقارب في ترتيب الحامض النووي كلما كانوا قريبين من بعض في شجرة الحياة والعكس صحيح؟

ماذا عن ملايين الأحافير الوسيطة التي تتبع في تسلسل ظهورها ما توقعه داروين بالضبط من تدرّج في ظهور التعقيد في الكائنات الحيّة؟ لماذا لم يستطع الخلقيّون أو جماعة التصميم الذكي أن يجدوا ولو أحفورة واحدة من بين كل تلك الملايين من الأحافير لأرنب أو حصان في العصر الكمبري؟ هل تعلم أنه لو حدث هذا تنهار النظرية على الفور؟ لماذا لم يحدث هذا على مدى 150 سنة ومع ظهور ملايين الأحافير؟ لماذا يستطيعوا حتى الآن الدفاع عن إمكانية وجود أي عضو في أي كائن لا يمكن تفسير قيمة تطورية لكل مرحلة من مراحل ظهوره؟

ماذا عن التوزّع الجغرافي للكائنات الحيّة وما يحمله من دعم هائل لقوة آلية الاصطفاء الطبيعي؟
ماذا عن عمر الأرض المديد الذي كان من الحتمي أن يتيح للتطوّر أن يحدث مع وجود الخلايا العضوية الأولية؟
وهناك موسوعات من الأدلة بذل علماء دينيون ولا دينيون جهداً وبحثاً هاماً في جمعها، ولكنّك ترفضها لمجرد قبولك الدوغمائي لعقيدتك الدينية التي تلقّنتها بمحض حوادث التاريخ والجغرافيا ألتي جعلتك تولد في الديانة التي تنتمي إليها!

(08-30-2010, 10:49 AM)أمة الحق والحقيقة كتب:  2- استبدال الافتراض القائل بأن الإنسان انحدر من قرد، بافتراض جديد بأنه انحدر من كائن آخر يدل على تخبط أصحابها، وإنكارهم اليوم لما كانوا يصرون - بدون دليل - على صحته بالأمس هو محاولة تلفيق أي دليل لمحاولة إثبات أنها لا تزال على قيد الحياة.

الإنسان من فصيلة الرئيسيات شاء أم أبى، وهو جزء من مملكة الحيوان، وهو ابن الطبيعة، ومواد جسده العضوية كلها هي شبه متماثلة مع تلك الموجودة في كل الكائنات الحية في هذه المعمورة. لولا أن الإنسان ليس من هذه المملكة الحيوانية لما استطعنا إجراء تجارب الأدوية التي نستخدمها نحن على الفئران.. ولمعلوميتك يا سيد، قبل نظرية التطور لم يكن يتم تجريب الأدوية على الحيوانات لجهلهم بحقيقة الأصل المشترك للإنسان وباقي الكائنات الحية، ولكن بفضل نظريّة التطور أخذ الطب والصيدلة هذه القفزة العظيمة التي حصلت في الـ 150 سنة الماضية. ثم ماذا تقصد انحدر من كائن آخر؟ الإنسان هو منحدر من شكل من أشكال الرئيسيات أو القردة التي تسير على قدمين، وآردي مثلاً التي تدلّس وتهلوس أنت بأنها دليل ضد التطور، هي أحد أولئك الأسلاف الذين كانوا يسيرون على قدمين، وهذا قبل 4 ملايين سنة، وهذا يعني أنها تختلف عن الشامبانزي أو الشق وغيرها، لأنها انفصلت عن أسلافهم منذ ملايين السنين، والرئيسيات الموجودة اليوم هي متطوّرة بقدر ما نحن متطورون. أما قولك تلفيق وما لا تلفيق، فهل تظنّ أن الواجب من العلم أن يكون ثابتاً لا يتغيّر؟ ما يحدث هو أن فهمنا يزداد تدريجيا لكيفية حدوث التطور، بمعنى أننا لا نمسح كل شيء على السبورة ونرجع من جديد، بل نعدل بعضها لتتضح لنا الصورة كلما جاءت أدلة إضافية، وهكذا تتقدم العلوم بكافة فروعها!

(08-30-2010, 10:49 AM)أمة الحق والحقيقة كتب:  3- لا نكاد نعرف شيئاً عن أصل الإنسان - إلا ما اخبرنا به الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم - لأن كل قطعة من العظم يتم اكتشافها تدفع بفروض هذه النظريات الإلحادية إلى اتجاهات جديدة غير متوقعة، وتبين لنا أن الفروض القديمة كانت أقرب للتخمين منها للاستنتاج العلمي.

ونظرية دارون تم اسقاطها عقلا ومنطقيا .. ولكن الملحدين مازالوا يؤمنون بها! وهذا شيئ يدعو للسخرية.

أنت الآن تحور الموضوع من علمي إلى ديني دوغمائي، قول لنا من بدري أنك تؤمن إيماناً دغمائياً بكتابك وريح روسنا فالنقاش لا لازمة منه في هذه الحالة! وتسميتك للتطور بنظرية إلحادية هو كلام يسيء للكثير من العلماء المؤمنين الذي أثروا هذه النظرية بشكل كبير من أمثال كينيث ميلر الكاثوليكي وفرانسس كولينز ومعهم 40% من العلماء الذين ذكروا في الإحصائية أعلاه الذي يؤمنون بالعلم وبالدين في آن واحد، بدون أن يكذبوا على أنفسهم قبل أن يكذبوا على الآخرين، ويسدوا أذانيهم ويبدأون في الصراخ حين يخاطبهم أحد بالدليل! عليك أن تعلم جيدا أن سابع المستحيلات أن تسد الشمس بغربال، أو أن تنكر الجاذبية أو دوران الأرض حول الشمس أو التطوّر... فكلها حقائق مدعومة بملايين البراهين لا ينفيها الا ملايين البراهين، وليست أكاذيب الإسلاميين الأصوليين ، أو الإنجيليين الأمريكان.

ملحوظة هامشية: أنا أستغرب من حجم سرقة المسلمين لأكاذيب الإنجيليين الأمريكان ضد التطور. هل تعلم أن الإنجيليين الأمريكان اليوم يجدون الإسلام هو عدوهم الأول وهم الأكثر مساندة للسياسات العسكرية للمحافظين الجدد في ما يتعلق بالشرق الأوسط؟ وهل تعلم أيضاً أنه في الأغلب أن العقلانيين من العلماء الذين بلا شك يقبلون الحقائق العلمية بما فيها التطور هم دائما المعارضون للحروب والقتل والظلم في أي مكان بما في ذلك البلاد الإسلامية والأراضي المحتلة وغيرها؟ لماذا تنسخون كلام الدّ أعدائكم؟ والمضحك أن كل ما تحتاجون له هو أن تستبدلوا كلمة يسوع بالله وانتهت الشغلة!

سؤال جانبي: لماذا لا تنظر إلى التطور بما أنه مسنود بهذه الأطنان من الأدلة على أنه طريقة الإله في خلق الكون؟ أليس الأولى من كائن مطلق العبقرية أن يخلق نظاما يستطيع إنتاج وتطوير الحياة بذاته بدل أن يضطرّ أن يتدخل كل برهة لخلق نوع جديد؟ أليس هذا النظام خارق في قدرته على تكييف الكائنات الحية مع عدد هائل من المتغيّرات؟ لماذا لا تتقبلونها كما تتقبلون أن قوانين الفيزياء تعمل بدون الحاجة إلى تدخل مستمرـ مثل الجاذبية مثلاً والقوانين الأساسية للفيزياء... أم هل أنت تتصور أن الله يتحكم بقوانين الفيزياء باستمرار؟ لماذا تتركون للـ"ملحدين" هذه المنفعة القوية في المناظرات التي يستحيل أن تنتصرو عليها لأنها أحد الحقائق في الطبيعة؟ إن كنت ستقول: لا هذه حكمة الله هكذا فعل كل شيء وكل شيء مذكور بالتفصيل في كتابك المقدس، فالأولى بك ألا تدخل معنا في نقاش أساساً، لأنك ستكون غير موضوعي وتملك أحكام مسبقة وتخالف الطريقة العلمية.

---

أتساءل أين هو صديقنا صاحب الموضوع؟