(08-31-2010, 04:49 PM)مسلم كتب:  جميل ولكن هناك اشياء لا يمكن الاتيان بالدليل على صحتها من الخارج من مثل:
الغيبيات ( الملائكة - الجنة - النار - ....)
الحروف المقطعة ( المص - كهيعص - عم ....) والتي هي عبارة عن طفرة لغوية لا معنى لها
القصص التاريخية والتي غالبها غير مؤروخ
إذا ماذا نصنع حينها , هل نسكت أم هناك مخرج.

سأبدأ بالقصص التاريخية وكون أغلبها غير مؤرخ،
فياعزيزي النبوه غيبيات، فإذا أتى رجل وقال أنه نبي من عند الله وأخبرنا بشيء نعرفه أصلا فكيف يمكن أن نصدقة، كأن يقول لنا ( في سنة 1993 أنتخب كلينتون رئيس للولايات المتحدة، فنقول له لا ياشيخ) فنكذبة فورا.
وأما إثبات وجود الملائكة و الجنة والنار علميا فهو غير ممكن.
ولكن يجب على المؤمنين بالقرأن الكريم فهم وتفسير الأيات التي تتعلق بعلم الفلك والفيزياء وغيرها من العلوم التي يمكن البرهان عليها والتي تتطابق مع الواقع. وعند تفسيرها وصحة تطابقها فبهذا يمكن إثبات أن القرأن من عند الله والغيبيات هيه حق.
ولكن أين هم المسلمين المؤمنين الذين عليهم فهم وتفسير هذه الايات، فكل ما أراه أن الذين يفسرون ويتدبرون القرأن هم الفقهاء والمشايخه الذين لاعلم لهم إلا بأصول الدين والحديث والحلال و الحرام والذي لن يقدم ولن يؤخر.ودائما رجوعهم للسلف والتفاسير التي أكل عليها الدهر.
بالنسبة للحروف المقطعة فقد عجبني تفسير الدكتور محمد شحرور لها ، وقد أطلق عليها السبع المثاني والتي هيه مقاطع صوتية وردت في فواتح السور، مثل: (ألم – ألمص- كهيعص – حم – طسم) تتألف من أحد عشر مقطعاً صوتياً هي القاسم المشترك في الكلام الإنساني.
وأعجبني تفسيره لأيات سورة الشورى، قالى تعالى: ( حم ( 1 ) عسق ( 2 ) كذلك يوحي إليك وإلى الذين من قبلك الله العزيز الحكيم ( 3 ).
في هذه الايات يبين لنا تعالى أنه عندما أصبح الكلام الإنساني مؤلف من مقطعين وثلاثة مقاطع صوتية أصبح هناك وحي.
وقد بدأ الوحي بنوح، فمن أدم إلى نوح تطور الكلام الإنساني لخمس مقاطع صوتية. وقبل نوح كانت تنزل النذر من الملائكة.