زميلي في العمل فلسطيني ويحن الى بلاده كثيرا فكما يقول عن نفسه انه ليس لاجئا ولا نازحا ولا مواطنا لا بهوية ضفة ولا بهوية قدس حيث كان في بعثة دراسية في 67 ولم يستطع العودة حتى الآن وبخبرته وعمره تسمع منه العجب :
ان تكلمنا عن التركيبة السكانية لبلادنا فانه يقول ( يا نيالكو كلكو مسلمين واحنا عندنا المسلمين والنصارى واليهود والدروز والعلويين والشيشان والشركس والبهائيين والقايانيين ، والفلاحين والمدنيين والبدو والنور - الغجر- واهل المخيمات من كل هذه الخلطة )
وان تكلمنا عن التعليم يقول : شعبنا اكثر شعب عربي متعلم بينما كان في 48 اكبر نسبة امية ، فمن محاسن النكبة والقهر من البلاد المضيفة لللاجئين وعدم وجود اشغال مسموحة الكل اتجه للتعليم واتجهوا الى الخليج مدرسين وتلاميذهم صاروا حكاما .
وعندما اسأله عن المقاومة يبدأ بالتسمية اشكال والوان _ فتح ، جبهة شعبية ( جورج حبش ، حواتمة ، احمد جبريل ، ابو العباس ... وابوات آخرين ، الجهاد حماس ، النضال الشعبي ... _ ومن المثقفين اسلاميين منهم المسالمين ومنهم المتشنجين ، وتقدميين علمانيين وليبراليين ولادينيين وملحدين و ...
ولما اسمع اتذكر الولايات المتحدة فان نتيجة التنوع الديموغرافي والثقافي انتج دولة مهيمنة على العالم .
في الجزائر يوجد تنوع مثل فلسطين تقريبا ولكن كانت جبهة التحرير الوطني فقط وقد قادت شعبها وحررته ولكن هناك فرق فقد كانت الجزائر مستعمرة عسكريا وقليل من الاستيطان ولكن فلسطين استعمار استيطاني نزع الشعب الاصلي واحضر شعوبا وهو يعتقد انه اذابها قي شعب واحد وهذا نظريا وستكون احد اسباب انهياره ما دامت المقاومة تضغط باستمرار وحتى لو حوت مشبوهين فالمستقبل لها
ومن كل الصورة هذه فيمكن لي ان اختار الجزء الذي اراه واركز عليه فان اعجبني هذا الجزء قلت بان القضية تستحق ، وان لم يعجبني يكون حكمي سلبي
وهذه القضية بالذات لا استطيع ان الوم اصحابها لان المؤامرة عليهم كانت خارجية وعالمية ولم يرحمهم احد ومستعمريهم استخدموا فرق تسد لتفتيتهم . ولكن الوم اصحاب الاوطان الحرة والذين يتآمروا على انفسهم من الداخل وهم يطلبون تدخل الخارجي ليضيعوا بلادهم