الجواب على سؤال مان كايند :
الاية الكريمة توضح ان المسيح عليه السلام اية و رحمة
قال تعالى :
قَالَ كَذَلِكِ قَالَ رَبُّكِ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَلِنَجْعَلَهُ آيَةً لِلنَّاسِ وَرَحْمَةً مِّنَّا وَكَانَ أَمْرًا مَّقْضِيًّا .

اذا الغاية الاولى ان يكون اية للناس و خصوصا فى عصره .
هذه الاية كانت تصديقا و حجة لزكريا عليه السلام كافل مريم عليها السلام اذ انه كان حجة الله على الخلق فى هذا الزمان .
فولادة المسيح عليه السلام من غير اب و تكلمه فى المهد كدليل على ولادته من غير اب هى اية تصديق لدعوة و نبوة زكريا عليه السلام .
كما انه تصديق و اعلان بان مريم عليها السلام صديقة ربانية و سيدة نساء عصرها
فهو اية تصديق و تعبير لها و اعلان للناس عن مكانتها و ظهور الاعجاز الربانى على يديها و منها فهى اذا فى طريق الله و تعبدها و توجهها على الحق و الصواب , و هو اتباع نبى الله و حجته فى هذا الزمان زكريا عليه السلام .
في الكافي، بإسناده عن بريد الكناسي قال: سألت أبا جعفر (عليه السلام) أ كان عيسى بن مريم حين تكلم في المهد حجة الله على أهل زمانه؟ فقال: كان يومئذ نبيا حجة لله غير مرسل، أ ما تسمع لقوله حين قال: «إني عبد الله - آتاني الكتاب و جعلني نبيا و جعلني مباركا أين ما كنت - و أوصاني بالصلاة و الزكاة ما دمت حيا». قلت: فكان يومئذ حجة لله على زكريا في تلك الحال و هو في المهد؟ فقال: كان عيسى في تلك الحال آية لله و رحمة من الله لمريم حين تكلم فعبر عنها و كان نبيا حجة على من سمع كلامه في تلك الحال ثم صمت فلم يتكلم حتى مضت له سنتان و كان زكريا الحجة لله عز و جل بعد صمت عيسى بسنتين. ثم مات زكريا فورثه ابنه يحيى الكتاب و الحكمة و هو صبي صغير أ ما تسمع لقوله عز و جل: «يا يحيى خذ الكتاب بقوة و آتيناه الحكم صبيا» فلما بلغ سبع سنين تكلم بالنبوة و الرسالة حين أوحى الله إليه، فكان عيسى الحجة على يحيى و على الناس أجمعين. و ليس تبقى الأرض يا أبا خالد يوما واحدا بغير حجة لله على الناس منذ يوم خلق الله آدم (عليه السلام) و أسكنه الأرض.

و طبعا هناك تفسير باطنى روحانى و عرفانى لسبب ولادة المسيح عليه السلام من غير اب بينه حسب ما اذكر الامام روح الله الخمينى قدس الله سره ساحاول العثور عليه و تقديمه للقراء الاعزاء .

بالنسبة للضلال الذى وقع فيه الناس من تاليه للمسيح عليه السلام فسببه ليس صلب شبيه المسيح , فالصلب و الموت الذى بدا للناس مناقض للالوهية , مما يعنى عدم مسؤولية التدبير الالهى على كفر و ضلال الناس ممن الهوه و ممن انكروا نبوته .

اللهم صل على محمد و ال محمد
لا فتى الا على و لا سيف الا ذو الفقار