ماهذه السخافة من هذا الشيخ الفقيه الذي لايمت للإسلام الحقيقي بشيء.

أولا بالنسبة للحجاب فهو لايمت لدين الإسلام بشيء، إذ أن الحجاب كان ذا بعد اجتماعي طبقي وليس دينياً، والهدف منه هو التفريق بين المرأة الحرة والمرأة الأمة وليس غير ذلك خاصة في ظل انتشار التهتك وازدهاره أواخر العصر العباسي، والتردي الخلقي والتحرش بالنساء الذي كان منتشراً آنذاك، من هنا فإن الحجاب ذو بعد طبقي تاريخي والذي له غير هذا فليناقشني .

ثانيا لقد أضحكني هذا الفقيه بعدم إعطاء المصحف لمسيحي مع أن هذا المصحف قد نزل للناس جميعا وخصوصا القرأن كما في قوله تعالى: (شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدىً للناس وبينات من الهدى والفرقان)، و الناس لاتعني هنا المسلمين فقط.

ثالثا يقول الكافر ليس اخا للمسلم وهو لم يعرف لنا من هو الكافر.
فالكفر في كتاب الله هو هو موقف علني واعٍ ضد أمر ما، شاع استعماله على الأغلب في مجال العقائد، فالكافر بالله هو الملحد المنكر لوجود الله، والكافر بنبوة محمد (ص) ورسالته هو من اتخذ موقفاً علنياً عدائياً منه فكذبه وآمر عليه. والكفر لسان مقال. وفي الحروب كل طرف يطلق على الطرف الآخر كافراً.
إذا كيف يكون شخص ساكن معي بنفس الشقة ونأكل ونشرب مع بعض وهو من ديانة أخرى وأطلق علية كافر وهو لم يعاديني بشيء؟

رابعا أعجبني قول الفقيه أن لايجوز مشاركه المسيحيين أعيادهم لانه يخالف الشرع، وأتى بمثال رهيب من كتاب الله لايمت بصلة للموضوع. فلايوجد في كتاب الله شيء عن هذا الموضوع وأصلا لايوجد شيء في كتاب الله عن أعياد المسلمين.
فعيد الفطر وعيد الأضحى هي أعياد دينية لتمييزها عن الأعياد الوطنية، أو أعياد الأعراف والتقاليد مثل عيد الميلاد، وهي ليس من الضروري أن تكون شمولية لكل أهل الأرض، فيمكن لكل مجتمع إنساني أو فرد وضع أعياد خاصة به..