اقتباس: كتب عُلا عبدالله ٢/ ٩/ ٢٠١٠

وضع استطلاع رأى أجراه معهد «جالوب» الأمريكى للأبحاث، بنجلاديش على قائمة الدول المتدينة، التى يرى شعبها أن الدين مهم فى حياتهم بنسبة ٩٩%، على الرغم من أنها أفقر دول العالم، فى حين أوضح الاستطلاع أن أقل الدول اهتماماً بالنواحى الدينية هى السويد، إحدى أغنى دول العالم، إذ سجلت نسبة ١٧%.

وربط الاستطلاع بين تزايد أهمية الدين فى حياة الأشخاص، وتزايد معدلات الفقر فى بلادهم، إذ ذكر «جالوب» أن أكثر الدول التى سجل شعوبها اهتماما بالدين فى حياتهم اليومية يتراوح بين نسبتى ٩٩%، و٩٨%، هى الدول الأكثر فقرا فى العالم، وهى النيجر واليمن وإندونيسيا، ومالاوى، وسيريلانيكا، وأرض الصومال المستقلة، وجيبوتى، وموريتانيا، وبوروندى.

وكشف الاستطلاع الذى تم إجراؤه على ١٠٠ شخص فى ١١٤ دولة على مستوى العالم، وتم نشره على الموقع الإلكترونى للمعهد أن هناك علاقة عكسية بين ارتفاع نسبة دخل الفرد سنوياً، وأهمية الدين فى حياته، موضحاً أنه إذا كان دخل الفرد يتراوح بين صفر و٢٠٠٠ دولار سنوياً، فإن أهمية الدين تصل إلى ٩٥%، ثم تقل إلى ٩٢% إذا كانت نسبة الدخل تتراوح بين ٢٠٠١ و٥٠٠٠ دولار سنوياً، ثم تتناقص إلى ٨٢% إذا كان مستوى الدخل بين ٥٠٠١ و١٢.٥٠٠دولار سنويا، لتصل إلى أقل نسبة لها وهى ٤٧% حينما يزيد الدخل السنوى للأفراد على ٢٥.٠٠٠ دولار سنوياً.

وجاء فى التقرير، الذى أظهر بشكل عام أن ٩٨% من شعوب الدول التى خضعت للاستطلاع ترى أن الدين مهم فى حياتهم اليومية، أن الولايات المتحدة هى الدولة الوحيدة التى حققت المفارقة فى هذه العلاقة، إذ إنه على الرغم من كونها إحدى أغنى دول العالم، فإن ٦٥% من شعبها يرون أن الدين مهم فى حياتهم اليومية على عكس الدول الغنية العالمية الأخرى.

وذكر الاستطلاع أن الدول الغنية التى بها أقل معدلات الاهتمام بالدين فى الحياة اليومية هى أوستينا، والسويد، والدنمارك، واليابان، والصين، والمملكة المتحدة، وفيتنام، وفرنسا وروسيا، وبيلاروس، إذ سجلت الأخيرة نسبة ٣٤% اهتماما بالدين فى الحياة اليومية، فيما سجلت أوستينا ١٦%.

شمل الاستطلاع أيضاً عدداً من الدول العربية والأفريقية والإسلامية التى تراوحت نسب أهمية الدين فى حياة شعوبهم اليومية، إلا أنها بقت نسبا مرتفعة، حيث جاءت مصر على قائمة الدول الأفريقية والعربية بنسبة ٩٧%، تليها السعودية وتركيا والجزائر والكويت والمغرب وسوريا بنسب تتجاوز الـ ٨٠%.