(09-02-2010, 04:45 PM)السكندرى كتب:  

(09-01-2010, 09:37 PM)نور العين كتب:  ثانيا لقد أضحكني هذا الفقيه بعدم إعطاء المصحف لمسيحي مع أن هذا المصحف قد نزل للناس جميعا وخصوصا القرأن كما في قوله تعالى: (شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدىً للناس وبينات من الهدى والفرقان)، و الناس لاتعني هنا المسلمين فقط.

يقول الله سبحانه وتعالى فى سورة الواقعة (لا يمسه إلا المطهرون) ، والمسلم إن كان على جنابة فلا يحل له مس المصحف وبناء عليه لا يجوز لى اهداء المصحف الى النصرانى ، فالنصرانى لا يعرف التطهر من النجاسة.

ومن يراجع قصة اسلام سيدنا عمر بن الخطاب رضى الله عنه ، يجد ان اخته رفضت اعطائه الرقاقة المكتوب عليها القرآن إلا بعد أن يغتسل.

عزيزي قال تعالى : (إنه لقرآن كريم * في كتاب مكنون * لا يمسه إلا المطهرون * تنزيل من رب العالمين) (الواقعة 77-78-79-80).
قال سبحانه عن القرآن إنه (في كتاب مكنون)، والمكنون هو المخبأ، ثم بعد ذلك قال (تنزيل من رب العالمين) فالآية هنا تعني القرآن الأصل الموجود في الكتاب المكنون والذي أخذت صورة عنه مترجمة إلى العربية “الجعل والإنزال”، ثم جاءت هذه الصورة إلينا عن طريق جبريل “التنزيل” منطوقة لا مخطوطة. فهاهنا يكون “المطهرون” هم الملائكة المعنيين الموكل إليهم حفظ القرآن. فلا يصل إلى القرآن الأصل في الكتاب المكنون أحد من البشر، لا تقي ولا شقي ولا متطهر ولا جنب.
إن الخطأ هو الالتباس بين المطهرين والمتطهرين حيث قال سبحانه عن الصلاة (وإن كنتم جنباً فاطهروا) (المائدة 6) (فاعتزلوا النساء في المحيض ولا تقربوهن حتى يطهرن فإذا تطهرن فأتوهن من حيث أمركم الله إن الله يحب التوابين ويجب المتطهرين) (البقرة 222). إن الذي لا يجوز على الجنب والحائض والنفساء هو الصلاة حصراً. أما مس المصحف وتلاوته خارج الصلاة، فالأمران سيان إن الله جنباً أو متطهراً، وإن كانت المرأة في فترة الحيض أو خارجها، وإن كان متوضئاً أو غير متوضئ، علماً بأن محتويات المصحف هي القرآن والسبع المثاني وأم الكتاب وتفصيل الكتاب وليس فقط الفرأن الكريم.