(09-01-2010, 11:23 AM)العلماني كتب:  

(08-28-2010, 02:45 AM)ATmaCA كتب:  

(08-28-2010, 02:17 AM)العلماني كتب:  هل هذا موضوع مهم ؟ عن جد ؟
الدين عبارة عن "إرث" نأخذه من أهلنا غالباً، أو عبارة عن "قناعة" شخصية بمجموعة من الأفكار والمثل والقيم. وأنا بحق لا أفهم هذا التطبيل والتزمير لإنسان اقتنع أمس بفكرة معينة وعاد اليوم كي يقتنع بفكرة أخرى.

أتفق معك .

اقتباس: بعد أن اشتغلت بوجود الله أربع سنين طويلة مليئة بالقراءة والجهد والقلق ولم أصل إلى نتيجة تذكر؛ فلا أنا بمستطيع أن أثبت وجود الله ولا أنا بمستطيع أن أنفي وجوده، فوجود الله بحاجة إلى قلب يصدق وعقل "أهبل"، والقناعة بعدم وجوده بحاجة لقلب قاس وعقل متيقن في ما لا يقين فيه، وأنا - على كل حال - لست "مجنوناً" ولا أملك "برهان" النفي، لذلك فحالي حال "إيليا أبو ماضي" في قوله: "أتمنى أنني أدري .. ولكن .. لست أدري!".
هذا بالنسبة لله الذي أميل بقلبي إلى وجوده وعقلي لا يسعفني في التسليم بهذا الوجود

أختلف معك . ياعزيزى عندما تجد رعاية وعناية تتحول المسألة من ظن الى يقين . يعنى مثلا انظر الى الفرخة التى تقلب البيضة وتحركها حتى لايحدث ترسب للحرارة والغذاء بفعل الجاذبية وهذا يقتل الكتكوت ، فتقوم الفرخة بتحريك البيضة (قلبها) كل فترة زمنية معينة وبدقة حتى يستطيع الكتكوت ان يحيا فعزيزى من علمها ذلك هل هى فرخة عاقلة تعرف جاذبية نيوتن وتعرف كيف تقيس درجات الحرارة بدقة ؟ من علمها ؟ والله المسالة يقينية عزيزى. ما تفسيرك مثلا لهذا الامر مع الوضع فى الاعتبار ان المسالة غير تجريبية اى الفرخة لاتجرب وتفشل وهكذا بل تعرف هذا بالغريزة . اليس هذا دليل على وجود عناية ؟

اقتباس:، فماذا بالنسبة للديانات؟ بصراحة ودون مواربة فإن الديانات عندي - منذ سنين طويلة جداً - لا تساوي "ربطة فجل واحدة" في موسم "الفجل" . وحتى لو نظرنا إليها كحركات بشرية هدفها بناء مجتمعات انسانية فإن ضررها يبقى أكبر بكثير من فائدتها، فهي على حد قول "فيلسوف المعرة":
إن الشرائع ألقت بيننا إحناً
وعلمتنا أفانين العداوات

والإله ان تيقنا من وجوده سنتيقن ايضا انه ارسل دين ، فكيف يهدى الفرخة ويترك الانسان بدون هداية وتشريع صالح لحياته ؟!

هل الإله يهدي الفرخة (هي الدجاجة طبعاً، فكلمة الفرخة "مصرية جداً في هذا المضمار) حقاً يا "أتماكا"؟
وهذا الإله الذي يهدي الفرخة ويحفظ لها "صيصانها" ونوعها من خلالهم، لماذا لا يهدي "ذكر التماسيح" عندما يأكل أولاده؟

هذا مرده "مراد الخالق" ، فلماذا خلق الخنزير خنزير والإنسان إنسان ؟ لماذا لم يجعل الخنزير إنسان ويكرمه ؟ كذلك عندما يقال لماذا "هدى" الفرخة وجعلها تقلب بيضها ليعيش ابنها وترك ذكر التماسيح يأكل أولاده ، هذا ياعزيزى يعود إلى مراد الخالق فالفرخة لها فائدة ، ومنظر التمساح وهو يأكل أولاده له فائدة ، ولكن البحث هنا عن "كيف اهتدت الفرخة الى هذه الحقيقة العلمية" ؟؟ وليس "لماذا فعل الله هذا ولم يفعل ذاك" . أرأيت عزيزى كيف قفزت على السؤال ولم تواجهه؟

أنظر هنا أيضًا كيف قفزت :

اقتباس: وإذا كان هم الله أن يحفظ "الدجاج" فلماذا لم يحفظ الديناصورات مثلاً؟ فهل الله خصص الدجاج مثلاً على الديناصورات بل وعلى الإنسان في بعض حالات الكوارث الطبيعية العظيمة؟

لا طبعا فى المخلوقات كلها وليس الدجاج فحسب . بل كيف ان المخلوقات تهتدى الى الفطرة فى مثلا الرعاية الظاهرة للام وفى اطعام اولادها مع انها غير مجبرة على ذلك بل هى هموم تنالها بسبب ذلك !

اقتباس:السؤال الأساسي، هل يجوز أن نربط ظاهرة طبيعية مثل "تقليب البيض" بفكرة "ماورائية" مثل الإله بهذه البساطة؟

إن كان عندك حل آخر غير أن هناك قوة عاقلة هدت الفرخة (الدجاجة) الى ذلك فهاتها ولكن بدليل.

اقتباس:طيب، ماذا لو تركنا هذا المنطق "السماوي" وأخذنا "بالمنطق التطوري" و"الانتخاب الطبيعي" "والبقاء للأصلح" وقلنا بأن الدجاجة لو لم تهتد إلى ما يحفظ نوعها لكانت انقرضت مثلما انقرضت كائنات كثيرة أخرى؟ أعتقد بأن هذا أفضل قليلاً من قصة أن "الله" ألهم الدجاجة ما عليها أن تفعله.

يارجل؟!! بالله عليك ماهو الاكثر منطقية ؟ انت تقول الدجاجة اهتدت الى ذلك من نفسها بدون تدخل عاقل ، يعنى بالصدفة او بالحظ إلى آخره ، فكيف ذلك بالله عليك والدجاجة غريزيًا تهتدى الى هذه الطريقة العلمية من ناحية الجاذبية ومن ناحية درجة الحرارة ! وهذا يستلزم ان تكون الدجاجة عالمة بالجاذبية وقوانينها وبدرجات الحرارة ، فكيف ذلك بدون تدخل عاقل ؟