{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
أسامة حويج العمر ...أديب سوري يلقى كامل إعجابي ...بضع قصص قصيرة جدا جدا
بسام الخوري غير متصل
Super Moderator
******

المشاركات: 22,090
الانضمام: Feb 2004
مشاركة: #6
RE: أسامة حويج العمر ...أديب سوري يلقى كامل إعجابي ...بضع قصص قصيرة جدا جدا
2332

اصعد قبلي
أثناء وجودي في محطة القطار ، لاحظت أن إنسان العالم الثالث يركب القطار المتجه إلى الماضي ، و إنسان العالم الأول يركب القطار المتجه إلى المستقبل ، و بعد قليل لفت نظري رجلان من العالم الثالث يهمان بركوب قطار المستقبل ، و كان كل منهما يدعو الآخر للصعود قبله و هو يحلف أغلظ الأيمان ... و بينما هما على هذه الحال تحرك القطار بأقصى سرعة ... فجمدا في مكانهما و قد سربلهما الذهول ، و لم يلبثا أن توجها إلى قطار الماضي و هما يتدافعان بعنف !!


1521515215:


الثقة
أمسكت بيد ثقتي بالآخرين واطلقت أبحث عمن أضعها عندهم .. ثقة تفيض جمالاً وتفاؤلاً ، أوليتها جُل رعايتي ، وضعت فيها كل أمالي بالناس ،استقبلها صديقي الأول بكل لباقة .. استعدها منه منهكوكة القوى ، تقبلها صديقي الثاني بمنتهى السعادة .. استرجعتها منه وسوء التغذية يتآكلها ، رحب بها صديقي الثلث بكل تهذيب .. أعادها
إليّ جثة هامدة ! دفنتُ الثقة بيدين ملفوفتين بالبروق ، بكيتها ليل نهار ، طوفانات التجاعيد غمرت وجهي ، ذهبت إلى المنزل الفخم الذي حولته الصداقة إلى ماخور للدعارة ، صفعتُ وجهها المطلي بالأصبغة ، انتزعت رموشها الإصطناعية ، دافع عنها العشرات من عشاق المادة.. أثملوني ضرباً ، غطت الصداقه دمائي المراقة بالسخرية ، بعدما أعادت الرموش الإصطناعية إلى عينيها

2020


مسحوق مواطن
استيقظ المسؤول الكبير من نومه ، وضع إناء الماء على النار ، وعندما بدأ بالغليان وضع فيه مسحوق مواطن " و حرّكه جيداً ثم شربه فشعر بانتعاش بالغ" أغناهُ عن ممارسة التمارين الرياضية، فذهب إلى مقرّ عمله بعدما وضع في محفظته مسحوق مواطن آخر !!

2141521

عود على بدء
أصبحت رجلا ثريا ، تزوجت أجمل فتاة ، أنجبت سبعة أطفال ، تداعى إلي إخلاص . شقت السعادة طرقا جديدة في حياتي . بعد فترةٍ قصيرة خسرت كل أموالي إثر صفقةٍ تجاريةٍ فاشلةٍ فأصيب عمري بصدمةٍ كبيرة ، أخذ يسير خطوة إلى الأمام … و خطوات إلى الوراء ، فردمت الطرق الجديدة في حياتي ، و أنفجر إخلاص الأصدقاء في وجهي ، و عاد أطفالي إلى رحمهم واحد تلو الآخر . و هجرتني زوجتي . و عدت طفلا صغيرا يحلم بمستقبل زاهر

2332
مغامرات ليرة ـــ أسامة الحويج العمر

شعرتِ الليرةُ بالحزن الشديد بسببٍ من كونها مجرد قطعة نقدية صغيرة لا تضر ولا تنفع، كانت تنظرُ إلى باقي العملات من فئة العشر ليرات والخمسين والمئة ليرة بأسىً ممزوجٍ بالحسد، مُتحسِّرةً على تلك الأيام التي كانت فيها ذات قيمة ومركز كبير حيثُ تنتقلُ بين الأيدي بيسرٍ وسهولةٍ وثقة، لذلك وفي إحدى الليالي اتخذت قراراً تاريخياً، فبدأت بتناول فاتحات للشهية الأمر الذي دفعها لالتهام أكبر عددٍ ممكنٍ من أنصاف الليرات وأرباعها، بالإضافة إلى أعدادٍ لا تُعدُّ ولا تحصى من القروش، فبدأت تزدادُ بدانةً بالتدريج إلى أن أصبح قطرها بعد فترةٍ قصيرة بحجم قطر كرة السلة! أُصيب الناسُ بالذهول من هذه الليرة الغريبة العجيبة، فامتنعوا عن التعامل بها وهم ينظرون إليها ضاحكين ساخرين، أحست الليرة بالكمد الشديد الممزوج بالدهشة من ردود أفعال الناس تجاهها، ناهيك عن ردود أفعال الأطفال الذين كانوا يُدحرجونها في الأزقة والحدائق العامة كما تُدحرجُ الدواليب.!! حتى المشردون والمهمشون الذين أصبحت واحدةً منهم كانوا يعاملونها بازدراء واستخفاف.‏

والبعضُ منهم كان يتوسَّدُها أثناء نومه على قارعة الطريق! أما البعضُ الآخر فكان يُطلقها في الهواء طبقاً طائراً للتسلية وتزجية الوقت!‏

وأخيراً عثر عليها أحدُ هواة الآثار فسلمها إلى المتحف باعتبارها إحدى اللُّقى الأثرية النقدية التي تعود لآلاف السنين!! لكنها هربت في إحدى الليالي والدموع تنهمرُ من عينيها بغزارة حزناً على ما آلت إليه أوضاعُها، وأصبحت باقي الفئات النقدية تعتبرها مجرد زائدة دودية في الجسد المالي المترامي الأطراف.‏

أُصيبتِ الليرةُ باكتئابٍ مجبولٍ من نيران الجحيم وأخذت تهيمُ على وجهها في الشوارع والأزقة والصحارى دون أن تتوقف عن التساؤل الدامع عن السبب الذي جعل الناس ينفرون منها بهذه الصورة المشينة بعد كل الذي عملته من أجل زيادة قيمتها، وشيئاً فشيئاً فقدت شهيتها للطعام فبدأت تخسر من وزنها الزائد بالتدريج حتى عادت إلى حجمها الأصلي.‏

وفي إحدى الصباحات الخريفية الباردة، وبينما كانت مغشياً عليها على طرق أحد الأرصفة، استيقظت مبهوتةً من يد طفلٍ التقطها وهرول بها إلى بقالية قريبة وقدمها إلى صاحبها قائلاً بحماسة: بهذه الليرة يا عم أستوفي سعر قطعة الحلوى، التقطها البائع ووضعها داخل جارور مظلم، وقدم للطفل قطعة الحلوى، لم تستوعب الليرة في بادئ الأمر ما حدث، لكنَّ خيطاً نحيلاً مضيئاً اخترقها أضاء ظلمة الجارور.‏

وأخبرها أنَّ ثمة من يطلبها ويرغب بالتعامل بها، لكن الإرهاق الشديد ألقى بها مرةً أخرى في غيابة سرداب الغيبوبة المظلم، لتستيقظ بعد حين على وقع يدٍ كبيرة خشنة مُرتجفة ألقت بها خلال لحظةٍ واحدةٍ في حصالة النقود التابعة لحجرة الهاتف العام، وسمعتْ صوتاً أجش لرجلٍ يستنجدُ برجال الإسعاف للحضور فوراً لإنقاذ أمه التي عاودتها النوبة القلبية.‏

انتعشتْ روحُ الليرة وكأنَّ رذاذاً من ماء الورد بلل جسدها الصغير، فارتفعتْ معنوياتُها إذ شعرت بمعنىً لوجودها، وأدركت وعلى الرغم من بساطتها أنها ذاتُ قيمةٍ كُبرى ولا غنى عنها ضمن صرح المال الشامخ، فعادتْ إلى ممارسة واجباتها بهمةٍ ونشاط بمعونة زملائها وزميلاتها من مختلف الفئات.‏


2332
تأملات طباعة أرسل لصديق
بقلم: أسامة الحويج العمر
* نحنُ لا نُسمِّي ساحاتِنا وشوارعَنا ومؤسساتِنا وحدائقَنا ومدارسَنا بالتحرير والوحدة والكرامة والتضامن والحرية والسعادة إلاّ لأننا محرومون من كُلِّ هذه القيم الرائعة!
2332
* قال المستنقعُ للنهر الجاري بثقة: أنا أكثرُ استقراراً منكَ! أجابهُ النهرُ بصوته الرقراق: إنه استقرارُ المستنقعات!
Cool

* منْ الذي يعرفُ عددَ الألغام التي زُرِعَتْ بداخله منذ الطفولة؟

منِ الذي يملكُ كاسحةَ ألغامٍ نفسيةً؟
14

* الأشرارُ كالجوارب الرخيصة؟ تخرجُ منهم الروائحُ الكريهة بعد فترةٍ قصيرةٍ من احتكاكهم بالناس!

2141521

* العِلْمُ ذكرٌ والأخلاقُ أنثى، إذا تزوجا أنجبا الجنة.
2141521
*
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 09-03-2010, 05:11 AM بواسطة بسام الخوري.)
09-03-2010, 05:04 AM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
RE: أسامة حويج العمر ...أديب سوري يلقى كامل إعجابي ...بضع قصص قصيرة جدا جدا - بواسطة بسام الخوري - 09-03-2010, 05:04 AM

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  النفق (قصة قصيرة) رائد قاسم 0 601 12-24-2013, 03:49 PM
آخر رد: رائد قاسم
  اشباح النهار ( قصة قصيرة) رائد قاسم 0 602 12-11-2013, 11:23 AM
آخر رد: رائد قاسم
  شقشقه ( قصة قصيرة) رائد قاسم 0 581 11-14-2013, 11:34 PM
آخر رد: رائد قاسم
  الرؤيا (قصة قصيرة) رائد قاسم 0 666 03-28-2013, 02:48 PM
آخر رد: رائد قاسم
  قصاص قصة قصيرة حمادي بلخشين 0 918 12-02-2012, 01:42 PM
آخر رد: حمادي بلخشين

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS