{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
أسامة حويج العمر ...أديب سوري يلقى كامل إعجابي ...بضع قصص قصيرة جدا جدا
بسام الخوري غير متصل
Super Moderator
******

المشاركات: 22,090
الانضمام: Feb 2004
مشاركة: #8
RE: أسامة حويج العمر ...أديب سوري يلقى كامل إعجابي ...بضع قصص قصيرة جدا جدا
القاص المغترب "أسامة الحويج العمر"

معين حمد العماطوري
الأربعاء 08 تشرين الأول 2010

«تعد القصة القصيرة عاملاً أساسياً في الحياة الأدبية للتعبير من خلالها عن مكنونات الذات الصادقة، لأن المرء في زمن الصورة السريعة لم يكن ليستطيع التعبير عن آرائه وأفكاره الاجتماعية والإنسانية إلا عن طريق أحد الأجناس التي من خلالها يستطيع الخوض في أعماق ما يريد بدلالة رمزية وتعابير شاعرية وإيقاعات موزونة إنسانية».
تكبير الصورة

هذا ما عبرت عنه الآنسة "زبيدة الأحمد" مسؤولة مركز الشباب والتوعية في جمعية تنظيم الأسرة السورية لموقع eSyria بتاريخ 7/10/2008 وأضافت قائلة: «إن الشجن يكمن في أمسية قصصية نوعية أقيمت في مركزنا عندما أخذت صبغة الاغتراب للقاص والأديب "أسامة الحويج العمر" الذي أبى السفر إلى أميركا قبل أن يلقي أمسية قصصية في بلده سورية ليلة سفره، لعمري شكلت تلك الأمسية شجناً كبيراً عند القاص والحضور معاً».

في الأمسية التي أعرب فيها القاص "أسامة الحويج العمر" عن حنينه لبلده وللظروف التي جعلته يغترب ويهاجر إلى الخارج عبر عن ذلك من خلال قصصه وأدبه وعلى سبيل المثال قرأ قصة قصيرة جداً بعنوان "فرحي وحزني" قال فيها: «على الحدود الفاصلة بين فرحي وحزني، وقفتُ أتأمل نفسي، تساءلت: هل أدخل ضمن حدود هذا، أم ضمن حدود ذاك؟

تابعتُ سيري وأنا أنظر ذات اليمين وذات الشمال والحيرة تملؤني، وفي النهاية قررت البقاء على خط سيري الحالي، كي لا أشرب من عسل الفرح حتى الثمالة، فأصبح بعيداً تماماً عن الواقع، ولا أنزلق إلى مستنقع الحزن فأسقُط في قاع جحيم لا قرار له».

ثم قرأ قصته "من كان سعيداً" والذي يقول فيها: «وقفتُ على قمة أعلى تلّة في المدينة وصرخت في الناس قائلاً: من كان سعيداً فليتبعني!

لم يُلبِّ ندائي سوى نفر قليل لا يتجاوز أصابع اليد الواحدة، أما الباقي فنظروا


إلي شزراً وأداروا لي ظهورهم.

كررت النداء مرةً أخرى بصوتٍ أقرب إلى الصراخ، فنظروا إلي نظرات حاقدة، وقام بعضهم بقذفي بالبندورة والبيض الفاسد!

فغيرت النداء وصرخت قائلاً: من كان حزيناً فليتبعني؟

تغيرت ملامح الناس فجأة من الحزن والسخط إلى الفرح والحبور، وركضوا باتجاهي بحماسة الأطفال ملبين نداء الحزن بسعادة غامرة!

أما القلة القليلة ممن لبوا النداء الأول فقد دفعوا ثمن سعادتهم بعدما دهستهم الأقدام».


موقع eSyria وعلى هامش الأمسية وحنين الفراق والغربة بين عينيه أجرى مع القاص "أسامة الحويج العمر" الحوار التالي:

* بين النظرية والتطبيق تعالج القصة الكثير من عوامل الحياة؟ ما أهم عامل ساهم في جعلك قاصاً ومغترباً؟

** إنه عامل المعاناة والألم والصراع مع الذات ومع الآخر! فما يمر معي من تجارب وصراعات خلال يومٍ كامل أُفرغه في قالب قصة أو قصيدة أو خاطرة، فالمعاناة هي من أهم العوامل التي تساهم في تكوين شخصية أي كاتب.. وما أكثرها في عالمنا العربي.

* ما مدى تأثير القصة على القرار؟

** للأسف الكلمة ليس لها أدنى تأثير في عالمنا العربي على الفكر كما هو موجود في العالم الغربي، وذلك مردُّهُ إلى حالة السكون والمستنقعية التي نعاني منها، إن تفعيل العقل العربي يحتاج إلى القضاء على حالة العجز واللامبالاة المطلقة الناتجة عن همالايات الإحباطات المتراكمة في روح الإنسان العربي.

* ما إشكالية النص


في القصة القصيرة والقصيرة جداً؟

** هناك عدة إشكاليات في النص القصصي، فهناك الحدث وهو نواة القصة، وقد يكون واقعياً تماماً يستمد عناصره من عالم الواقع دون تحوير أو تحريف كقصص "عبد الرحمن منيف وتولستوي". وقد يكون خيالياً أو ما يسمى بالفانتازيا ولكن له إسقاط على الواقع المعيش كما في قصص "زكريا تامر وفرانز كافكا"، وهناك الشخصية وطريقة معالجتها والكلام الذي تنطق به بصورة تتناسب مع مستواها التعليمي والفكري والاجتماعي، فضلاً عن الحبكة المنطقية والنهاية التي بقدر ما تكون غير متوقعة تكون أكثر إدهاشاً وربما تكون أكثر الأمور إشكالية في القصة نجاح التوليفة ما بين الشخصية والحدث بحيث تكون شبيهة بجديلة الـ D. N. A التي تمنحنا الحياة.

* يتخلل قصصك السهولة في المفردات اللغوية والتي تعتبر الأقرب للمتلقي لأنها تحمل دلالة شعرية وهل للغربة تأثير على ذلك؟

** أنا أحب استخدام الشعر في قصصي لأنني أعتقد أن الشعر هو أرقى الفنون، فاللغة الشعرية ترتفع بمستوى النص القصصي إلى ذرا عالية ساحرة الجمال، لكنها في الوقت نفسه سلاحاً ذا حدين إذ ينبغي أن تظل ضمن الحدود الطبيعية وإلاّ خرجت عن سياق وظيفتها الجمالية والارتقائية الهادفة لخدمة السرد والحدث والمشاعر النفسية للشخصية، لتدخل ضمن نطاق الحلوى الملأى بالسكر إلى درجة مزعجة، وبلا شك أن الغربة لها التأثير الكبير لأن الحنين للأرض يرافق الإنسان أينما ذهب


وحل ولا يمكن أن يخرج من بطانته أبداً مهما بلغت إغراءات الغربة.


من الملاحظ أن ما يميز القاص "أسامة الحويج العمر" حسب ماذكر عدد من النقاد «أسلوبه الفني ومعالجته للأحداث القصصية، واستخدامه لغة بسيطة مفهومة ومقبولة بين الأوساط النخبوية والعامة، فهو يجيد التقاط الصور اليومية وأحداثها ويصورها بطريقة فيها النسيج الشعري، فهو قاص ناجح جداً في هذا المجال لأنه يتقن الحبكة الفنية التي يجب أن تكون في القصة مستخدماً الإيقاع المناسب على وتر أنغام الذات، وهذا ما أكسبه خصوصية في نسجه للقصة القصيرة والقصيرة جداً».
09-04-2010, 01:54 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
RE: أسامة حويج العمر ...أديب سوري يلقى كامل إعجابي ...بضع قصص قصيرة جدا جدا - بواسطة بسام الخوري - 09-04-2010, 01:54 PM

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  النفق (قصة قصيرة) رائد قاسم 0 522 12-24-2013, 03:49 PM
آخر رد: رائد قاسم
  اشباح النهار ( قصة قصيرة) رائد قاسم 0 513 12-11-2013, 11:23 AM
آخر رد: رائد قاسم
  شقشقه ( قصة قصيرة) رائد قاسم 0 516 11-14-2013, 11:34 PM
آخر رد: رائد قاسم
  الرؤيا (قصة قصيرة) رائد قاسم 0 598 03-28-2013, 02:48 PM
آخر رد: رائد قاسم
  قصاص قصة قصيرة حمادي بلخشين 0 847 12-02-2012, 01:42 PM
آخر رد: حمادي بلخشين

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS