اقتباس:س/ هل النسخة التي تقرأونها من الانجيل هي التي كانت مع عيسى عليه السلام؟

هاهاهاها، روعة ...

يظهر بأن كاتب الموضوع لا يعرف شيئاً عن الإيمان المسيحي، لذلك يتم التعامل مع المسيحية بنفس الأدوات التي يتم استعمالها مع الإسلام.
الغريب أن من يكتب مثل هذه المواضيع، ويسأل مثل هذه الأسئلة، يهرع إلى "الكتاب المقدس" ويقتطع منه هنا وهناك جملاً تطول وتقصر، ثم يروح كي يحللها ويقرأها "حسب معرفته". مع أنه لو عاد إلى مقدمات بسيطة للكتاب المقدس قد تجدها في كل نسخة "محترمة" من النسخ المتداولة، لرأى مثلاً أن المسيحية ليست ديناً "كتابياً" على الإطلاق، ولرأى الكثير من الروايات المختلفة بين شهادات الإنجيليين الثلاثة الأوائل (مرقس ومتى ولوقا)، وبين هذه الأخيرة و"شهادة يوحنا" (الإنجيل الرابع). بل ولرأى في مقدمات رجال الدين الذين قاموا بتحقيق هذه الأناجيل شيئاً مثل هذه السطور التي تقول: "إن القاريء في عصرنا، وهو حريص على الدقة ولا ينفك يبحث عن الأحداث التي تم إثباتها والتحقق منها، يقع في حيرة أمام تلك المؤلفات التي تبدو له مفككة يخلو تصميمها من التنسيق ويستحيل التغلب على تناقضاتها ولا يمكنها أن ترد على الأسئلة التي تطرح عليها". (الكتاب المقدس، المكتبة الشرقية، طبعة رابعة، بيروت، لبنان، صفحة 25).

محقق الاناجيل، وهو رجل دين مؤمن ورع، يقول عن الأناجيل أنها "مفككة يخلو تصميمها من التنسيق ويستحيل التغلب على تناقضاتها". ومع هذا فإن هذا المحقق لا يجد مشكلة في "إيمانه". لماذا؟ حزّر فزّر ... :)

واسلموا لي
العلماني