بنفس منطقك أنا ممكن أقعد أحكى لك حكايات يشيب من هولها الولدان عن السوريين فى أمريكا وأنا شخصيا تضررت بالفعل من بعضهم لكن هذا أمر لا طائل من وراءه لأنها كلها على طريقة حكاوى القهاوى وشغل مصاطب وتخضع للأهواء الشخصية وطبيعى إن كل واحد يعمل فيها ملاك بأجنحة والأخرين شياطين لكن فى عجالة سريعة فقد رأيت سعد العراقى الشيعى الذى يحدثك عن بلاغة الإمام على وهو بينيك عيال صغيرة, وسركيس اللبنانى الأرمنى الذى سرق من شقتى علبة مليئة بالسنتات ولاذ بالفرار, وهيثم السورى الذى كان يضرب ركبته بعنف بشاكوش ليحدث إصابة بها ليحصل على مبلغ تعويض أكبر فى حادثة سيارة مفتعلة, ورياض السورى الذى أخذ فوارغ علب البيرة التى ألقيتها فى الزبالة أثناء ساعات العمل الرسمية للمدير ليثبت له إنى طول الليل قاعد أسكر وأعربد حتى يرفدنى ثم بعدها بشهور قليلة أتصل بى يترجانى ويتذلل إلى أن أذهب معه لإمتحان لأنه لايعرف أن يقرأ أو يكتب بالإنجليزية وكان ناقص يبوس رجلى وذهبت معه, وماجد أرناؤوط الطبيب السورى الذى أتى لأمريكا وهو لايكاد يفك الخط بالإنجليزية وأنا اللى عرفته يعنى إيه معادلة ويذاكرها إزاى وعمر سلوخة السورى من اللاذقية إبن الشرموطة الذى أطعمته من جوع وأمنته من خوف وعاملته كبنى أدم وهو ماشى وبدون سابق إنذار فقعنى مهموز رفع لى ضغطى- بالمناسبة إبن القحبة هذا الوحيد الذى تسببت فى حبسه لأنى بعد مافقعنى المهموز المتين أبلغت عنه السلطات بإنه بياخد إعانة بطالة فى حين يعمل من الباطن كاش وعامل حادثة عربية وهمية- وغيرهم الكثير.
بالنسبة للتقييم الموضوعى للسوريين وبعيدا عن الأهواء الشخصية فالسوريين فى مجملهم ضحايا للنظام المافيوى الطائفى الذى يحكم سوريا وهذا النظام أحدث تشوهات عميقة بالشخصية السورية نتيجة لطبيعته التى تكاد تتطابق مع نظام بيج برذر فى رواية 1984; ال 2 minute hate فى نظام بيج برذر هى مظاهرات البعث "العفوية" التى يشحن فيها طلبة المدارس لترديد شعارات سياسية وسب الدول المجاورة كمظاهرات "ياسادات وياطيطا... ويا صرماية عتيقة" وال Newspeak هو دليل التثقيف الحزبى الخاص بالبعث السورى. بالقطع مصر ليست واحة للديمقراطية لكن عند المقارنة بنظام البعث السورى فشتان فلم يحشدنا أحد ونحن فى المدارس لنهتف ضد أحد ولم نمارس كتابة التقارير الأمنية فى أحد ولا نلتفت خلفنا عندما نريد أن نقول نكتة على سيادة الرئيس ونتيجة لنظام بيج برذر السورى والإنغلاق الحادث بسوريا كنت دائما أشعر أنهم يعيشون فى عقود سابقة وليس العقد الذى نعيشه.

بالنسبة للهجة المصرية فحقيقة هذا موضوع سخيف ولكن مادمت فتحته فمفيش مشاكل. مصر لم تفرض لهجتها على أحد وكل ماحدث هو أن معظم الإنتاج الثقافى فى المنطقة هو إنتاج مصرى ولما كان هذا هو الوضع فطبيعى أن يكون إنتاجنا بلهجتنا ولا أنت عايز أم كلثوم ترطن بالشامى ولا فاتن حمامة تتكلم خليجى! وبهذا الشكل أنتشرت اللهجة المصرية وسادت. عجبك الوضع أهلا وسهلا , مش عاجبك برضه أهلا وسهلا ولم يجبرك أحد على شئ.

بالنسبة للمصريين فى الخارج فالمصريين يأتون فى موديلات وأشكال متنوعة ومتعددة وهناك بالفعل نوعية من المصريين من بيئات واطية - كما هو الحال أيضا فى سوريا وكل الدول- وهذه النوعية من البشر عبارة عن scavangers وأنا شخصيا وأنا مصرى زيهم لاأتعامل معهم سواء داخل مصر أو خارجها وأولاد القحبة هؤلاء بدنائتهم ووضاعتهم بيسيئوا لنا جميعا ولكن ليس هناك شئ نستطيع فعله حيال تلك الحثالة.