هل القرآن كلام الله حقيقة أم مجازا هل هو كلام الله كما هو أم صورة لكلام الله
فاللغة هي من احتياجات البشر ومن خصائصهم ولا أظن أن الإله يحتاج للغة أو أن لغته هي العربية
فالله إذا لم تكن لديه للغة للتواصل أو أنه لديه لغة ولكن ليست كلغتنا على مبدأ أن ليس كمثله شيء فهذا يعني أن القرآن ليس كلام الله على الحقيقية إنما هو كلام الله مجازا أو بالمعنى أو بصورته البشرية ( على افتراض أن القرآن هو كلام حقا )
وهنا نقع في ورطة عويصة وهي هل القرآن كلام الله
فإن قيل نعم فنقول هذا الكلاك خاطئ فالله لا يتكلم العربية وليس لديه لغة ولا يحتاجها
وإن قبل لا فهذا هو المطلوب وهو القول بأن القرآن ليس كلام الله ولا يمكن أن يكون كلام الله لاسباب كثيرة من ضمنها ما ذكرته آنفا
وإن قيل بأن بأن الله على كل شيء قدير فهذا لا ينفي أو لا يلغي الفكرة التي تقول بأن المكتوب في القرآن ليس كلام الله الحقيقي بل هو بالمعنى البشري وما دام المكتوب بشريا وبصيغة بشرية وبمعنى بشري ومكتوب لأفهام بشرية , فهو يكون عندها غير مقدسا لأن أصله بشري والمقدس مختص بالإله وليس بالبشر .
ومن أراد أن يثبت أن هذه الحروف المجمعة هي كلام الله فعليه أن يثبت أولا أن الله يتكلم لغة معينة أو يحتاجها أصلا
وهذا ما دفع الاقدمين على ما أظن بالقول أن القرآن مخلوق , وهذا ليس مرادي بل مرادي هو نفي صفة الألوهية عن هذا الكتاب والقول بأنه انتاج بشري بحت وليس له علاقة بالإله وهناك اسباب أخرى للقول ببشرية هذا الكتاب سأذكرها لاحقا