هذه الظاهرة الغير حضارية تنتمي إلى الضوضاء أو التلوث السمعي ،و لم أشاهدها في أي بلد سوى في مصر المحروسة في عصر النهضة الإسلامية المباركة التي انتهت بالنقاب و فقه الفساء و الفضائيات الفضيحة .
التظاهر الأجوف بالإيمان ، بهدف الحصول على امتيازات شخصية .عشت في دبي 15 سنة متصلة ، تعاملت فيها مع مختلف الجنسيات ، و لكني دائما أجد المتأسلم أكثر الجميع صخبا و ادعاءا ، سألت زميلا مصريا متأسلما سؤالا تقليديا عن حاله ، فكانت إجابته أنه - بحمد الله- يصوم كل اثنين و خميس ، وجدت الإجابة فجة ، فلست الله الذي يهمه العبادات . فذكرته ان خير العبادات السرية ،ولو لم أكن رئيسا له لإنهال علي بدرس إيماني يؤكد به انه حبيب الله و خليله .
ذلك كله .. الصخب الصوتي و الميكروفونات ( التي وحدها ليست بدعة ولا حاجة ) و التبرع بالإرشاد الديني و القيام بدور الداعية ( التافه ) و الدفاع الأجوف عن الإسلام ضد عدو وهمي ، و محاولة استرضاء الكفيل الخليجي بسب المسيحي و تحقير الأديان و المذاهب المخالفة ، كلها ظاهرة مرضية واحدة هي التدين الشكلي و الإتجار بالدين .