الوضع البحريني بصراحة مهرووووس بطريقة لا تعرف الحق أين و لا الباطل أين .....؟؟

الشعب البحراني مبتلى بحكومة ذكية (بالمعنى الخبيث) و معارضة غبية أيضا بالمعنى الخبيث . يعني من أساء للبحارنة هم من اتخذوهم رجال للمعارضة و هم فعلا لا يفقهون شيئا في علم السياسة أو اسلوب المطالبة بالحقوق ...... و على مدى السنوات السابقة كل ما فعله رجال المعارضة أنهم لم يستطيعوا جلب ولا حق من حقوق المواطنين بل الكثير من الدمار للمواطنين .

تبدأ مشاكل الوضع السياسي في البحرين منذ بداية أزمة التسعينات . و ما سمي من بالانتفاضة و حصل نوع من الشرخ في جدار البيت الشيعي لإنقسام الآراء حول أساليب المطالبة بالحقوق . على الرغم من شرعية المطالبة بعودة الحياة الدستورية إلا أن اساليب المعارضة في مقاومة تعنت الحكومة أصبح أسوأ من السوء نفسه . حرق الاطارات و تخريب الممتلكات العامة و تفجير السلندرات جعل الشعب البحراني يخاف من شيئين في تلك الفترة قمع الحكومة من جهة و من قمع المتظاهرين الذي لا تجرؤ أن تنتقدهم و إلا وصمت بالعمالة و الخيانة و أصبحت معرضا لحرق سيارتك . ..... عموما بعد فترة انفرجت الأوضاع سواء برغبة من الملك أو بضغط من الدول العظمى . و عادت الحياة الدستورية . إلا ان أكبر تيار سياسي شيعي في تلك الفترة قرر مقاطعة البرلمان لضعف الصلاحيات (و التي أثبتت جدواها في كشف غباء و تطرف المعارضة) ليبدأ بعدها حملة تحشيد غبية ضد المشاركين و وصمهم بأسوأ النعوت كالانبطاح و العمالة . و استمر هذا التيار في تمجيد أفعال التسعينات و ما شابها من أخطاء كالحرق و التخريب مما رسخ هذه الأفعال الغبية في ذهن الاطفال ممن لم يعاصروا تلك الفترة و أصبحوا اليوم حاملي الراية بتحريض من رموز هم الأسوا على الاطلاق ... يعني هؤلاء الرموز و القياديين أبعدوا أبنائهم من خطوط القتال ليهتموا بدراستهم و تعليمهم و أبناء البطة السوداء الباقين عليهم تعريض أنفسهم للخطر . و بعد أربع سنوات قرر التيار الشيعي المعارض الدخول في تجربة المشاركة لينشق عنها تيار متطرف و أحمق لا أجندة سياسية له . جمعية الوفاق أو التيار السياسي الرئيسي أصبح اليوم اليوم يأكل ثمار سياسته الرعناء في تمجيد أخطاء التسعينات و أصبح بعدما كان يتهم السابقين بأنهم انبطاحيون هو اليوم يأكل نفس العلقة.

الحكومة استطاعت تنفيذ جميع مخططاتها لعدم وجود مواجهة فعلية ... فيعني الوفاق تبني من جهة و الطرف المنشق يهدم من جهة أخرى ...و الوضع يسير من سئ لأسوأ ....

ما يحدث الآن هو تصرفات غريبة من الحكومة ... يعني الحرق و التخريب ليسا وليدي اللحظة بل كانا على حالة شبه يومية في بعض المناطق و رموز الحركة يعملون بشكل شبه علني .... أما موضوع قصة الانقلاب هذه فهي مسرحية لغرض في نفس يعقوب و التحشيد الاعلامي الحكومي الغبي هو أيضا لغرض في نفس يعقوب ....؟؟ فلست أعلم ان حرق الاطارات و تخريب المنشآت هو وسيلة لقلب الحكم فخصوصا أن أغلب الشعب البحراني فعلا مستاء من هذه عمليات الحرق و لكن لا يجرؤ على انتقادها لكي لا يدخل في دوامة العمالة و يتعرض للحرق أيضا .

بالنسبة للطائفة السنية ( بإستثناء اليساريين و العلمانيين ) فبصراحة طبالة و منافقين و أمعة .... على قولة العجم ( برو برو تعو تعو ) . يعني حتى لو أن الشيعي الذي له ولاء للحكومة و سياستها لا ينجر بالنفاق مثل هؤلاء في التسبيح و التمجيد .... نظرة على تلفزيون البحرين و قرأءة شريط التهاني و التبريكات .... ستعرف ما اقصد .


البلد تعيش فتنة حيث يختلط الحق بالباطل فلا تميز بينهما