ليت الأمر كان بهذه البساطة عزيزي Suleiman the Magnificent! إن كانت أمة تقدّس الحجر على مدى أربعة عشر قرن ويتنازعون عليه ويتم اختطافه من جانب القرامطة وكل ما دار حول الحجر الأسود.... وهذا حجر... هل تتوقع منهم فعلا أنهم ينظرون للنص نطرة مادية؟ إذا كان الحجر المادي نفسه دخل في دائرة المقدس والعبادة فما بالك بالنص الذي هو كلام الله شخصيًا وبدونه لا يتكلم الله؟ هات لي مسلم لا يؤمن أن الله لا يتكلم سوى في القرآن. حتما الاعتقاد هو بأن كلام الله موجود على وجه الحصر والقصر في القرآن الكريم. كيف تنزع هالة التقديس من النص؟ مستحيل تماما وليقل الحداثيون ما شاءوا فكلامهم يخاطب نخبة عددها لا يتجاوز الخمسين نفر في غرفة في مؤتمر في جامعة أوروبية/ أميركا...حتى خمسين عدد كبير!!

وعليه...

كلما زادت حدة النقد للنص القرآني كلما وجدت حدة الطابع الإسلامي في ازدياد وحتى الملحد من أصل مسلم لا تستغرب إنْ قام هو للدفاع عن شرف القرآن الكريم! نسيت آخر كتابين كتبهم عبد الرحمن بدوي؟ كتابان: واحد عن المصطفى نبي الإسلام والآخر عن القرآن والدفاع عنه ضد منتقديه من المستشرقين الأشرار النجسين إلخ إلخ.

إذا فعل عبد الرحمن بدوي بمثل ذلك ماذا تتوقع من غالبية الناس وممن يفكون الخط بالقراءة والكتابة؟!