عزيزي طبيب الفكر تعاملي مع المعارضة (حق و تيار الوفاء ) ..... تبين لي أنها و الحكومة وجهان لعملة واحدة .... و هناك قاعدة أستطعت استنتاجها من قرائتي و خبراتي تقول (( الراديكالي في تعامله مع السلطة سيكون ديكتاتورا إذا أمسكها )) . الحكومة لها تصرفات كثيرة خاطئة و تتحمل اللوم الأكبر في ما يحدث من تدهور . و ذلك لا ينفي دور جماعات المعارضة في تأجيج الوضع . و كما قلت مصائب البحارنة أن من يتكلمون بإسمهم هم من يدمرونهم . أنا منذ فترة التسعينات اعارض هذه التصرفات لأنها ضد الدين و الشرع . سرقة اسطوانة غاز و تفجيرها خاضعة لمبدأ السرقة مهما حاول الآخرون أعطائها مسميات أخرى مثل ( أستعارة أسطوانات الغاز ) .... الكتابة على الجدران بدون إذان صاحب البيت أيضا مخالفة ... حرق الممتلكات العامة ( الشوارع و إشارات المرور و صناديق الكهرباء ) شئ خاطئ و مخالف للدين مهما حاول الأخرون اثبات شرعيته من خلال أنها طرق تستخدم في دول العالم فهؤلاء ليسوا بحجة . في ملتقى البحرين قبل إغلاقه كان هناك نقاشا حول التعامل مع السلطة . كان أغلب الجماعة يستندون في اثبات حجتهم بأنهم يتبعون قضية الأمام الحسين عليه السلام في محاربة الظلم ... فكان ردي عليهم أن البحارنة مسكوا فقط قصة الأمام الحسين عليه السلام و نسوا قصص الائمة الباقين عليهم السلام . قضية كربلاء لها خصوصية خاصة و ذلك بأمر من الله . و ذكرتهم بقصة زيد بن الأمام موسى الكاظم عليهم السلام الملقب بزيد النار و كيف تعامل معه أخوه الامام علي بن موسى الرضا عليهم السلام . كان زيد أخو الإمام الرضا ( عليه السلام ) ، ثار في مدينة البصرة وأحرق بيوت العباسيين ، فلُقِّب بزيد النار .
أرسل إليه المأمون جيشاً كبيراً ، وبعد معارك طاحنة ، طلب زيدٌ الأمان فسلّم نفسه وأُخذ أسيراً .
وعندما أصبح الإمام ولياً للعهد ، ارتأى المأمون أن يرسله إلى الإمام .
كان الإمام غاضباً من عمل أخيه زيد لكثرة ما أحرق من البيوت وما صادره من أموال .
قال الإمام لأخيه : ويحك يا زيد ما الذي غرّك حتى أرقت الدماء وقطعت السبيل ، أغرّك قول أهل الكوفة ، أن فاطمة أحصنت فرجها فحرم الله ذرّيتها على النار ! ويحك يا زيد إنّ ذلك ليس لي ولا لك ، لقد عنى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بذلك حسناً وحسيناً ، والله ما نالا ذلك إلا بطاعة الله ، فإن كنت ترى أنك تعصي الله وتدخل الجنة فأنت إذن أكرم على الله منهما ومن أبيك موسى بن جعفر .
قال زيد : أنا أخوك .
فقال الإمام : أنت أخي ما أطعت الله عز وجل ، وإنّ نوحاً قال : ربّ إنّ أبني من أهلي وإنّ وعدك الحق وأنت أرحم الراحمين . فقال له الله عز وجل : " يا نوح انه ليس من أهلك انه عمل غير صالح " .
======================================
لي عودة .... فالموضوع طويل
(09-08-2010, 11:41 PM)بسام الخوري كتب: http://www.bbc.co.uk/arabic/middleeast/2...ghts.shtml
ألم أقل تصرف الحكومة هنا هو كمن نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثا ... و هو مصداق لما ذكرته في مشاركة سابقة .