أميل لرأي الحكيم

فلأمر ما جدع قصير أنفه، مصيبة ما يحضر لها وتلوح في الأفق

في السنة الماضية أمضيت بعض الوقت في دراسة العلوم الاجتماعية في جامعة سويدية، وكان لدى البروفيسور السويدي نظرية مثيرة عن شيطنة المسلمين في المجتمعات الغربية، وتلبيسهم دور اليهود فيها قبل١٩٣٩

الفارق الذي ذكره هو في الامتداد خارج أوربا وأمريكا الذي يشكل العالم الإسلامي، والذي لن تكون ردة فعله كردة فعل اليهود مطلقا.

على أن النمر المتطرفة بحاجة إلى مثيلتها من المعسكر الآخر لتبرر وجودها وإستمراريتها كل وقرينه السوء

التغاضي طبعا ليس حلا، كلنا يعرف ماذا يحصل حين تبدأ مجموعة من الأولاد المتنمرين اضطهاد ولد منعزل، وماذا يحصل حين يتغاضى عنهم.


الأصل هو لفت النظر عن هذه الصبيانيات بتفعيل الحالة الندية الحضارية التي تحول بين الغرب واستضراط المسلمين من مواطنيه أو من العالم الإسلامي.

تكون الحالة الندية بتقديم رؤي وحلول من وجهة نظر مغايرة، معارضة، متحدية، لافتة للنظر، وبديلة لتلكم الغربية المماثلة لها والمتعلقة بمشاكل الحياة المتجددة. وإبراز عورة وتحيز وظلم وقصور الحل الغربي في نفس الوقت، بسكل متلاحق ومستمر يجعل المبادرة تخرج من يد الغرب.

خروج الحلول من زوايا ثقافية مغايرة قد تحرك أي رجل رشيد في القوم لينهاهم عما هم فيه من غلو وإجحاف، ويعيد الثقة المهتزة إلى أبناء الأمة التي هزتها التيارات المتصارعة من هروب في التاريخ أعني السلفية أو هروب في الجغرافيا أعني الاستغراب.

لن يتم كل ما ذكرته أعلاه قبل مدة طويلة!