يا أصحاب الذقون الطويلة

هؤلاء من تتحدث عنهم مواطنين أمريكيين، لهم الحق أن يقيموا ما يشاؤون من بيوت أو معابد حيثما يريدون.. والمفروض أن أمريكا دولة عالمانية ديمقراطية، ومشكلتها مع ابن لادن ليس من المفترض أن تثير مشكلة مع مواطنيها بسبب عقيدتهم..

وإلا فأنتم ترون أنه كان صوابا اعتقال كافة الأمريكيين من أصول يابانية عشية الحرب العالمية الثانية، وأنتم ترون أعزائي أنه لا ينبغي أن يسمح لأمريكي من أصل ياباني أن يبني معبدا للشنتو في بيرل هاربر..

على أن القصة ليست إحراق مصحف أو حتى إحراق مسجد، القضية حشد لوضع المسلمين في الزاوية، وتعويدهم على الطاعة وتدجينهم، أو استفزازهم ليقوموا بما من شأنه جلب مزيد من المبررات لتكدير عيشهم، وفي جميع الحالات إلباسهم قبعة اليهود ما قبل 1939.

الأصل في أصحاب المبادئ أن يحولوا بين هؤلاء وما يريدون، لكن القوم قد تطرفوا فاحتاجوا متطرفا من الجانب الآخر حتى يكون لكل منهما مبرر وجود في الآخر..